أسعار النفط تعزز المكاسب.. وبرنت يغازل عتبه الـ77 دولار
واصلت أسعار النفط الخام مكاسبها في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، حيث أدى مزيج من تفاؤل الطلب وارتفاع المخاطر الجيوسياسية إلى زيادة الضغط الصعودي. وحسب موقع «أويل برايز» الأميركي، فإن أسعار النفط قد تكون في طريقها لكسر سلسلة خسائر استمرت سبعة أسابيع.
في وقت مبكر من صباح الجمعة، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.24% إلى 71.75 دولارًا أميركيًا بينما جرى تداول خام برنت مرتفعا بنسبة 0.26% عند 76.81 دولارا.
وقال كلفن وونج، المحلل في «أواندا»، لوكالة رويترز «أسعار النفط قد تشهد قليلا من سحب الطلب، بسبب تحسن ظروف السيولة بعد التحول الحذر الذي اتخذه بنك الاحتياطي الفيدرالي، جاء ذلك تعليقًا على آخر تحديث لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يشير إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يكون مطروحًا على الطاولة لعام 2024.
حافز من وكالة الطاقة الدولية
وفي الوقت نفسه، قدمت وكالة الطاقة الدولية حافزا غير مقصود لمنظمة أوبك بتقريرها الشهري الأخير، الذي قالت فيه إن الطلب على النفط سيتوسع أكثر مما كان متوقعًا سابقًا في عام 2024.
وتقول الوكالة في تقريرها عن سوق النفط لشهر ديسمبر، إن نمو الطلب يتباطأ هذا الربع، كما عدلت توقعاتها لنمو الاستهلاك في الربع الرابع بالخفض. بنحو 400 ألف برميل يوميا، وتشكل أوروبا أكثر من نصف المراجعة النزولية.
ومع ذلك، كانت وكالة الطاقة الدولية متفائلة للغاية بالنسبة للعام المقبل، إذ عدلت توقعاتها لنمو الطلب في نوفمبر لعام 2024 بمقدار 130 ألف برميل يوميًا، إلى 1.06 مليون برميل يوميًا في المجموع. وهذا أقل بكثير من معدل نمو الطلب الذي توقعته أوبك لعام 2024، والذي يبلغ 2.2 مليون برميل يوميا، لكنه لا يزال رقما كبيرا.
مخاطر جيوسياسية
وحتى مع تزايد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والتوترات بين فنزويلا وجويانا، والتقرير الصعودي لوكالة الطاقة الدولية، لم تسجل أسعار النفط سوى مكاسب متواضعة. ويعزو بعض المحللين ذلك إلى نمو الإمدادات من خارج أوبك.
وقال رافيندرا راو، رئيس أبحاث السلع في شركة «كوتاكا سيكوريترز» لوكالة «بلومبرغ «حتى مع تخفيضات الإنتاج الأخيرة من قبل أوبك +، فإن توقعات ارتفاع العرض من خارج أوبك بقيادة الولايات المتحدة قد تكون بمثابة عامل مقيد لمزيد من مكاسب الأسعار».