حضور خافت لدور نشر عربية بارزة..

الرواية الخليجية تغزو ترشيحات «البوكر» وسط تراجع الكبار

الجمعة, 15 ديسمبر, 2023 - 12:38 م

الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر). (فيسبوك

القاهرة: «خليجيون»

عكست قائمة الروايات المرشحة للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) للعام 2024، والتي أعلنت يوم الأربعاء، التحولات التي تشهدها خريطة النشر في العالم العربي في السنوات الأخيرة، كما أبرزت التغييرات في المشهد الأدبي العربي ودخول أسماء خليجية شابة في منافسة مع أصحاب تجارب راسخة في الرواية العربية، وفق وكالة أنباء العالم العربي.

وحسب الوكالة، التي تبث من لندن، فقد أكدت قائمة الروايات المرشحة حضور الروايات الخليجية مع ظهور روايات من السعودية وسلطنة عمان والإمارات، كما تزايد حضور الروايات التونسية والجزائرية والمغربية، مقابل تراجع حصة مصر في ترشيحات الجائزة ليتم تمثيلها بروايتين فقط.

وتراجع حضور دور نشر بارزة، مثل دار الآداب البيروتية الممثلة بعمل وحيد في الدورة للجائزة، في حين كانت دار الشروق ودار العين صاحبتي النصيب الأكبر في الترشيحات خلال السنوات السابقة. وضمت قائمة الروايات المرشحة أسماء لكتاب راسخين مثل اللبناني رشيد الضعيف والجزائري أمين الزاوي والسعودية رجاء عالم (السعودية) والمصري محمد عبد النبي والفلسطيني أسامة العيسة والإماراتية صالحة غباش.

وتتضمن القائمة 16 رواية، وتبلغ قيمة الجائزة 50 ألف دولار. وقالت إدارة الجائزة في بيان إن القائمة الطويلة جرى اختيارها من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء برئاسة الكاتب السوري نبيل سليمان.

وشهدت القائمة الطويلة للجائزة ترشيح كتّاب سبق لهم الوصول إلى المراحل الأخيرة سابقا، وهم السعودية رجاء عالم الفائزة بالجائزة مناصفة في 2011، والمصري محمد عبد النبي (القائمة الطويلة 2013 والقائمة القصيرة 2016)، واللبناني رشيد الضعيف (القائمة الطويلة عام 2012)، والجزائري أمين الزاوي (القائمة الطويلة في 2013 و2018)، والذي كان أيضا عضوا في لجنة التحكيم في 2020.

من جانبه، قال ياسر سليمان رئيس مجلس أمناء الجائزة «تحاول بعض الروايات الولوج إلى عالم الأسطورة وكأنها تلوذ بالبعيد الغائص في أعماق التاريخ لتقترب من الواقع المُعاش بهدف قراءته قراءة عكس التيار»، وقال سليمان رئيس لجنة التحكيم في بيان «ترسم القائمة الطويلة لهذه الدورة لوحات سردية متنوعة وغنية، فهي تنتسب الى عدد أكبر من المجتمعات والبيئات والأجيال». وعلى الرغم مما يرصده من تباين هذه الروايات في أساليبها وبيئاتها وحياكتها السردية، فإنه يرى أنها «تشترك في علاقاتها الإشكالية مع واقع تسود فيه البلبلة».