الوساطة القطرية مجددا.. مباحثات مع الموساد في النرويج لإحياء اتفاق تبادل الأسرى
يجتمع مسؤولون إسرائيليون وقطريون اليوم السبت في النرويج في جهود لإحياء محادثات بخصوص الإفراج عن رهائن ومحتجزين في غزة مقابل وقف إطلاق النار وتحرير أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، حسب معلومات نقلتها صحيفة «وول ستريت جورنال» اليوم السبت.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن أشخاص مطلعين القول إن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من المقرر أن يجتمع مع ديفيد بارنيا مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في أوسلو، فيما رجحت الصحيفة أن يجتمع بارنيا مع مسؤولين مصريين، وفق وكالة رويترز.
ونسبت «وول ستريت جورنال» إلى أشخاص مطلعين على المحادثات القول أن «خلافات على الشروط المحتملة داخل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من بين العقبات البارزة التي تعرقل استئناف المفاوضات حول اتفاق تبادل جديد للمحتجزين.
ويأتي التقرير حول المحادثات بعد يوم من زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل عن طريق الخطأ ثلاثة رهائن تحتجزهم حماس في غزة. وأفرجت المقاومة خلال هدنة امتدت أسبوعا في أواخر نوفمبر عن أكثر من 100 امرأة وطفل وأجنبي كانت تحتجزهم في غزة مقابل الإفراج عن 240 أسيرا بين امرأة وقاصر.
على صعيد آخر، شارك عشرات اليوم السبت في مدينة خان يونس بتشييع مصور قناة الجزيرة القطرية في قطاع غزة سامر أبو دقة، غداة مقتله جراء غارة إسرائيلية، وفق ما أفاد صحفيون وكالة فرانس برس. وأقام المشيّعون الصلاة على أبو دقة، وهو من مواليد عام 1978، في كبرى مدن جنوب القطاع. وسجّي الجثمان مكفّنا ووضعت عليه خوذته وسترته الواقية من الرصاص التي كتب عليها «صحافة».
وائل الدحدوح: قتل سامر جريمة محققة لا لبس فيها
وأعلنت القناة أمس الجمعة استشهاد أبو دقة في قصف اسرائيلي وإصابة زميله المراسل وائل الدحدوح الذي كان معه خلال تغطيتهما سقوط قتلى وجرحى إثر قصف طاول مدرسة وسط خان يونس. وقالت والدة أبو دقة أم ماهر لفرانس برس إن «العمل في الصحافة خطير»، متهمة إسرائيل باستهداف الصحفيين «خاصة الذين يعملون مع الجزيرة». وأضافت وهي تبكي «مات جائعا، ماتوا وليس لديهم شيئا يأكلونه، جائعين».
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه «لا يستهدف الصحفيين عمدا» مؤكدا أنه «يتخذ جميع الإجراءات العملية الممكنة لحماية المدنيين والصحفيين». وبحسب الجيش فإنه «نظرا لتبادل إطلاق النار المستمر، فإن البقاء في منطقة قتال نشطة ينطوي على مخاطر كامنة». وكانت القناة حمّلت جيش الاحتلال «المسؤولية الكاملة» عن حياة أبو دقة بعيد الإعلان عن إصابته، مشيرة الى أن «قوات الاحتلال عرقلت وصول فرق الإسعاف» إليه.
من جهته، أكد الدحدوح لفرانس برس أن «قتل سامر جريمة محققة لا لبس فيها، الاحتلال لا يريد صحافة، الاحتلال تعمّد استهدافنا، لم يكن في المنطقة سوى طاقم الجزيرة ورجال الدفاع المدني، لكن سنواصل الرسالة الإعلامية».
على صعيد آخر، شيّع مئات بينهم عناصر من الدفاع المدني، ثلاثة من زملائهم الذين قتلوا في استهداف بصاروخ من طائرة استطلاع وسط خان يونس. وكان الدحدوح خسر زوجته واثنين من أبنائه جراء غارة إسرائيلية طالت المنزل الذي نزحوا إليه في أواخر أكتوبر الماضي. وحمّلت الشبكة القطرية قوات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية مقتل مصوّرها في قطاع غزة، ودانت «الاستهداف الممنهج للعاملين مع الجزيرة وعائلاتهم».