«خليجيون» استطلعت برلمانيين مصريين: نثق في حكمة أمير الكويت الجديد وسط «مخاطر الإقليم»
عبر أعضاء بارزون في البرلمان المصري عن ثقتهم في استمرار السياسة الخارجية الكويتية على «مسارها الهادئ والمتزن» في ظل تولي أمير الكويت الجديد مشعل الأحمد الجابر الصباح قيادة البلاد، خصوصا في ظل المخاطر التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط.
وإذ اعتبر النواب المصريون أن وفاة الأمير الراحل خسارة كبيرة للأمة العربية، فإنهم توقعوا في تصريحات إلى «خليجيون» استمرار النهج المتوازن مع القيادة الكويتية الجديدة، ومزيدا من التطور في العلاقات المصرية- الكويتية.
ويقول رئيس لجنة العلاقات العربية بمجلس النواب المصري، النائب أحمد أباظة، في تصريح إلى «خليجيون» «بمقدار الحزن العميق على وفاة المغفور له الشيخ نواف الأحمد، فهناك أيضا تطلع إلى توثيق العلاقات وتوحيد الرؤى وحصد مزيد من المكتسبات مع الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح».
ونودي لولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح السبت أميرًا للبلاد إثر وفاة الشيخ نواف الأحمد عن 86 عامًا. وأعلن التلفزيون الرسمي الكويتي أن «مجلس الوزراء ينادي بولي العهد حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميرا لدولة الكويت».
وفي وقت سابق السبت، أعلن مجلس النواب المصري تنكيس أعلامه من أعلى مقر المجلس اليوم السبت 16 ديسمبر، حدادًا على وفاة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أميرالكويت، عملًا بقرار الرئيس المصري إعلان حالة الحداد العام في مصر ثلاثة أيام.
أمير الكويت الجديد والتحديات الإقليمية
وفي خضم تحديات إقليمية يصفها النائب المصري أحمد أباظة بـ« شديدة الخطورة»، مثل الأوضاع في فلسطين، وتداعياتها على لبنان واليمن، وملفات سوريا والعراق وليبيا، فإنه يشير إلى أن هذه «القضايا التي تحتاج إلى اصطفاف عربي، لن يتتم دون تنسيق حقيقي وتوطيد للعلاقات مع الكويت، وهو مانرجوه في التعامل مع أمير الكويت الجديد».
ودخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ71، فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافاتها في جميع أنحاء القطاع، ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 19088، والجرحى إلى نحو 54450، منذ بدء العدوان.
أمير الكويت الجديد و«إطفاء الحرائق»
ويتوقع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، النائب كريم درويش، استمرار الدور الكويتي الباعث إلى إطفاء حرائق المنطقة في ظل عهد الأمير الجديد مشعل الأحمد الجابر الصباح، معبرا عن شديد حزنه لوفاة الراحل الأمير نواف الأحمد الجابر، الذي وصفه بـ«صاحب المواقف الإنسانية التي لاتنسى».
وأكد درويش لـ«خليجيون» أن القاهرة ترحب دوما بتعميق درجات التعاون مع الكويت، على كافة المستويات التجارية والاستثمارية والأمنية، متوقعا أن يكون «هناك تنسيق مصري كويتي استراتيجي عالي المستوى خلال قادم الأيام، بهدف وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة».
أما رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الكويتية النائب حمدى سليمان، فأكد لـ«خليجيون» أن «آداء السياسة الخارجية في عهد الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح، ستكون امتدادا لسياسة الكويت في التعاطي الهادئ مع الأوضاع المشتعلة في المنطقة والإقليم، والتحلي بالحكمة المطلوبة للتعامل مع ملفات كتصعيد العدوان على غزة، وتداعيات ذلك على لبنان واليمن، والتصدي لمخططات كالتهجير وتصفية القضية الفلسطينية».
الكويت دولة عربية فاعلة
وقال سليمان: عهدنا الكويت تحت قيادة الأمير نواف، دولة عربية فاعلة، لها ثقل وحضور حقيقي على المستوى العربي والعالمي، وهو مانتوقع استمراره في عهد الأمير مشعل الأحمد، مشيرا إلى أن «الأخير ترأس وفد بلاده أكتوبر الماضي في قمة (القاهرة للسلام) التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف خفض التصعيد في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة»، موضحا أن «القيادة المصرية والكويتية سيكونا في حالة جاهزية لتوثيق التعاون وتوحيد الرؤى خلال الفترة المقبلة».
يشار إلى أن الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، يعد الأمير الـ17 في قائمة حكام دولة الكويت، ويملك رصيدا كبيرا من الخبرات الأمنية والعسكرية على مدار مايتجاوز الـ 50 عاما من العمل الذي بدأ بتخرجه من كلية هندن للشرطة في بريطانيا عام 1960، إذ أصبح رئيساً للمباحث العامة لمدة 13 عاماً، قبل أن يصبح نائباً لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير، وصولا إلى توليه ولاية العهد في 8 أكتوبر 2020 بتزكية من أخيه الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ومبايعة مجلس الأمة.
اقرأ أيضا
نجوم الفن في العالم العربي ينعون أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح
«خليجيون».. خاص| دبلوماسيون: مواقف تاريخية لـ«نواف» من التطبيع والمصالحة الخليجية