الكويت تشيع «نواف» اليوم.. والأمم المتحدة تعلن الحداد
تشيع الكويت اليوم الأحد أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسط تدفق التعازي من قادة دول العالم وإشادات بدور عاهل الكويت الراحل في المنطقة والعالم، فيما قررت الأمم المتحدة تنكيس علمها غدا الاثنين حدادا على عاهل الكويت الراحل.
ويوم السبت، أعلن الديوان الأميري الكويتي وفاة أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عن عمر ناهز (86) عاما. وأعلنت الكويت، السبت، ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح أميرًا للبلاد، وفقما أعلن التلفزيون الرسمي الكويتي. وأفاد التلفزيون أن «مجلس الوزراء ينادي بولي العهد حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميرا لدولة الكويت».
ومن المقرر أن تقتصر مراسم دفن جثمان الأمير الراحل الطاهرعلى أقربائه فقط، وفقما أعلن وزير شؤون الديوان الأميري الكويتي الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح، الذي أشار إلى أن الديوان الأميري «يقدر ما يحمله المواطنون والمقيمون الكرام من مشاعر الحزن والأسى في التعبير عن خالص تعازيهم وصادق مواساتهم بوفاة فقيد الوطن».
أما وزارة الأوقاف الكويتية فقد دعت إلى أداء صلاة الغائب على نواف الأحمد بعد صلاة ظهر اليوم الأحد في جميع المساجد، فيما من المقرر أن يتقبل أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وأسرة آل صباح التعازي في الأمير الراحل في ديوان أسرة آل صباح بقصر بيان غدا الاثنين من الساعة 9 صباحا وحتى أذان الظهر فقط، ويوم الثلاثاء من الساعة 9 صباحا وحتى أذان الظهر، ومن بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب، وفق الوزير الكويتي.
ولفت مظاهر الحداد على الأمير الراحل الكويت العاصمة، إذ بدأ تنكيس الأعلام لمدة 40 يوماً حداداً على وفاته في جميع مباني الوزارت والجهات الحكومية والطرق الرئيسية، مؤكدا جاهزية الفرق المختصة للتعامل مع الحدث والقيام بأعمالها ميدانياً طوال فترة الحداد الرسمي.
بايدن: شريك مهم للولايات المتحدة
ومنذ الإعلان الرسمي عن وفاة أمير الكويت، تدفق برقيات وتصريحات التعازي على الكويت من قادة دول العالم ومسؤولين ومنظمات إقليمية ودولية، إذ قال الرئيس الأميركي جو بايدن في برقية عزاء إن «أمير الكويت الراحل كان شريكاً مهماً وصديقاً حقيقياً للولايات المتحدة طوال عقود خدمته لبلاده».
أما وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فقال في تصريح صحفي «أتيحت لي الفرصة للتعرف على سموه شخصياً وأقدر تفانيه في تحقيق رفاهية الشعب الكويتي والطرق العديدة التي عزز بها الشراكة الكويتية الأميركية».
بوتين: مكانة كبيرة في الشرق الأوسط
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن جانبه، وصف الأمير نواف الأحمد بأنه «كانت له مكانة كبيرة في الشرق الأوسط»، وقال: «لقد فعل الكثير من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية للكويت وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية. ونحن نقدر مساهمته الشخصية في تعزيز العلاقات الودية الروسية - الكويتية».
وترحم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الأمير الراحل، وقال في تغريدة عبر منصة «إكس» «سنتذكر دائما بالرحمة المرحوم الشيخ نواف الذي كان صديقا مخلصا وموثوقا لتركيا»، في حين بعث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي برقية إلى أمير الكويت الجديد، «سائلاً الله عز وجل الرحمة والمغفرة للفقيد والصبر والسلوان لذويه».
وفي حين أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في بيان، عن مشاعر الحزن على وفاة الأمير الراحل قائلا «شعرت بحزن عميق عندما علمت بنبأ الوفاة المؤسفة»، فقد أعلنت الحكومة الهندية الحداد اليوم الأحد.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الضوء وفاة أمير الكويت «خسارة كبيرة للمجتمع الدولي»، وقال في رسالة نشرتها الحكومة «لقد أدى سمو الشيخ نواف دورا مهما في بناء علاقات وثيقة مع الدول الأخرى وتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط»، وأضاف «كرس سمو الشيخ نواف جهوده من أجل المصالحة الداخلية والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بحكمته وتسامحه الرائعين».
غوتيريش: رجل دولة متميز
على صعيد المنظمات الإقليمية والدولية، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بأنه «كان رجل دولة متميزا ساهم في ازدهار التفاهم والتعاون في منطقة الخليج وخارجها، وسعى لتعزيز العلاقات دعما للسلام والاستقرار في المنطقة وحول العالم». وجدد غوتيريش «التأكيد على التزام الأمم المتحدة بالتعاون الوثيق مع الكويت على صعيد القضايا الإنسانية بالإضافة إلى السلام والأمن والتنمية المستدامة.
كذلك، أستذكر الاتحاد الأوروبي في بيانه «جهود الأمير الراحل في خدمة الكويت» مضيفا: «سيتذكره كل من يعمل من أجل الاستقرار الإقليمي والتفاهم المتبادل بين الدول».
ووصف أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، الأمير الراحل بأنه صاحب «حنكة عميقة وشخصية حكيمة وإنسانية رفيعة»، فيما ذكر الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص، أن «الأمير الراحل أولى اهتماما كبيرا بقطاع الطاقة بشكل عام وبشؤون منظمة (أوبك) بشكل خاص على مدى السنوات الماضية، الأمر الذي ساهم بتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية».
اقرأ أيضا
«خليجيون».. خاص| دبلوماسيون: مواقف تاريخية لـ«نواف» من التطبيع والمصالحة الخليجية
«فرانس برس»: نواف الأحمد.. «أمير العفو»
«خليجيون» استطلعت برلمانيين مصريين: نثق في حكمة أمير الكويت الجديد وسط «مخاطر الإقليم»