«العصفور المفترس» يشل محطات وقود إيران
عطل هجوم سيراني محطات وقود في أنحاء إيران اليوم الإثنين، فيما ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية وإسرائيلية محلية أن مجموعة قرصنة إلكترونية تسمي نفسها «العصفور المفترس» أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ الهجمات، فيما تتهمها إيران بأن لها صلات بإسرائيل.
وضرب الشلل 70% من محطات الوقود في إيران، وفق زير النفط الإيراني جواد أوجي للتلفزيون الرسمي، متعم إن وإن تدخلا خارجيا من الأسباب المحتملة لذلك، وفق وكالة رويترز.
وبدأ نقطاع الخدمة بدأ في وقت مبكر من يوم الاثنين وظهر تأثيره بشكل كبير في طهران مما أجبر العديد من محطات الوقود على العمل يدويا، وفقما أشارت وسائل الإعلام الإيرانية، فيما ذكر أوجي ان «30% على الأقل من محطات الوقود تعمل والبقية تحل بالتدريج المشكلات التي أدت لتعطل الخدمات».
إيران ومشكلة برمجيات
وقال متحدث باسم رابطة محطات وقود إيران لوكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية اليوم الاثنين إن السبب على ما يبدو مشكلة في البرمجيات. وأضاف «تأكد حدوث مشكلة برمجيات في نظام الوقود في بعض المحطات في أنحاء البلاد ويقوم خبراء حاليا بحل المشكلة». وشدد المتحدث على أن البلاد لا تشهد أي نقص في إمدادات الوقود ودعا سائقي السيارات إلى عدم التوجه حاليا لمحطات الوقود.
بدورها وأعلنت مجموعة قرصنة تسمى (بريداتوري سبارو) أو «العصفور المفترس» مسؤوليتها عن الأمر، وفقما ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني، فيما نشرت وسائل إعلام محلية إسرائيلية تقارير مماثلة عن إعلان المسؤولية. وقالت مجموعة القرصنة في بيان وفقا لما نقلته وسائل الإعلام الإيرانية «هذا الهجوم الإلكتروني نفذ بطريقة محكمة لتجنب إلحاق أي ضرر محتمل بخدمات الطوارئ».
وسبق أن أعلنت تلك المجموعة من قبل مسؤوليتها عن هجمات إلكترونية استهدفت محطات وقود وشبكات سكك حديدية ومصانع للصلب في البلاد، وفق وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية.
وما تزال منظمة الدفاع المدني الإيرانية المسؤولة عن الأمن الإلكتروني في البلاد تنظر في كل الأسباب المحتملة للانقطاعات بينما تحقق في الأمر.
وفي أواخر 2021، تسبب هجوم إلكتروني كبير في تعطيل بيع البنزين المدعوم في إيران مما تسبب في تكدس صفوف طويلة أمام المحطات في أنحاء البلاد.
احتجاجات في إيران
وخرجت احتجاجات واسعة في 2019 بسبب رفع أسعار الوقود وردت عليها السلطات بحملة قمع عنيفة. وأشار التلفزيون الرسمي إلى أن محطات الوقود تحاول تقديم الخدمات يدويا وأن الأمر سيستغرق من ست إلى سبع ساعات لحل المشكلات القائمة حاليا. ولم تعلق إسرائيل بعد على الهجوم الإلكتروني في إيران.
أما وحدة الإنترنت في إسرائيل زعمت اليوم الاثنين إن إيران وحزب الله مسؤولان عن محاولة هجوم إلكتروني على مستشفى في شمال إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع. وأضافت أن الهجوم تم إحباطه لكن المتسللين تمكنوا من الحصول على «بعض المعلومات الحساسة المخزنة على أنظمة معلومات المستشفى».
اقرأ المزيد:
