أول رد من «الحوثي» على تحالف بحري بقيادة أميركا
في أول رد فعل تشكيل الولايات المتحدة تحالف بحري متعدد الجنسيات لما يقال إنه «حماية الملاحة في البحر الأحمر»، أعلنت جماعة الحوثي التمسك بموقفها من العدوان الإسرائيلي على غزة.
ونقلت وكالة رويترز عن محمد عبد السلام كبير مفاوضي جماعة الحوثي القول اليوم الثلاثاء إن التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة«"لا داعي له أساساش، شارحا أن «المياه المحاذية لليمن آمنة للجميع باستثناء السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى إسرائيل، بسبب الحرب العدوانية الظالمة على فلسطين والحصار على قطاع غزة».
وأطلق وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة التي شنها الحوثيون على السفن، ويضم التحالف كلا من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج والسيشل وإسبانيا والبحرين.
رسالة أميركية إلى الرياض بعد تشكيل تحالف ضد الحوثي
وبعد ساعات من إعلان واشنطن تشكيل تحالفها الدولي ضد الحوثي، وجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رسالة سياسية إلى الرياض خلال اتصال هاتفي بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان. بلينكن الذي ندد «بهجمات حركة الحوثي اليمنية على السفن التجارية في المياه الدولية في جنوب البحر الأحمر»، حث في الوقت نفسه «على التعاون بين جميع الشركاء لدعم الأمن البحري»، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية.
وصعّدت قوات الحوثي هجماتها على ناقلات النفط وسفن الشحن وغيرها في البحر الأحمر، فيما يمثل ضغطا على الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن عدوانا غاشما على قطاع غزة. وكان الحوثيون أعلنوا أمس الإثنين أن «القوات المسلحة اليمنية» التابعة لهم «نفذت عملية نوعية ضد سفينتين لهما ارتباط بالكيان الصهيوني الأولى سفينة سوان اتلانتيك محملة بالنفط والأخرى سفينة إم إس سي كلارا تحمل حاويات وقد تم استهدافهما بطائرتين بحريتين».
كما أظهرت مذكرة إرشادية اليوم الثلاثاء أن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تلقت تقريرا عن واقعة على بعد 80 ميلا بحريا شمال شرقي جيبوتي بالبحر الأحمر. وأضافت المذكرة أن السلطات تجري تحقيقا.
ميرسك تعيد توجيه السفن حول أفريقيا من البحر الأحمر
وإثر الهجمات، علقت شركات شحن كبرى المرور عبر مضيق باب المندب الذي تمر عبره 40% من التجارة الدولية إلى حين ضمان سلامة الملاحة فيه. ومن بين هذه الشركات الدنماركية ميرسك والألمانية هاباغ-ليود والفرنسية سي ام إيه سي جي إم والإيطالية السويسرية إم أس سي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت شركة «ميرسك» الدنمركية إن سفنها التي توقفت في السابق وكان من المقرر أن تبحر عبر جنوب البحر الأحمر وخليج عدن سيتم تغيير مسارها لتدور حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح بسبب هجمات على السفن في المنطقة. وذكرت الشركة في بيان أنها أوقفت حتى يوم الاثنين نحو 20 سفينة، نصفها ينتظر شرقي خليج عدن والبقية تنتظر جنوبي قناة السويس في البحر الأحمر أو إلى الشمال منها في البحر المتوسط.
ورغم مساندة قوات الحوثي للمقاومة الفلسطينية، إلا أن وكيل جهاز المخابرات المصري السابق محمد رشاد عبر عن مخاوف من أن «تتحول القوات الحوثية إلى قراصنة بحار تستهدف كل سفينة تمر قبالة مضيق باب المندب»، مشددًا، في تصريح إلى «خليجيون» على حتمية التعاون الدولي لحماية البحر الأحمر من العمليات الحوثية. ويوضح أن «استهداف الحوثيين للسفن في البحر الأحمر لن يقتصر على على السفن الإسرئيلية أو المتجهة إلى الأراضي المحتلة فقط، لكنها ستمارس عمليات قرصنة لسرقة حمولات وبضائع السفن المارة».
اقرأ المزيد: