خام نفط دبي وعُمان عند أدنى مستوياتهما منذ عام
سجل خاما القياس النفطي في الشرق الأوسط دبي وعمان أدنى مستوياتهما منذ 2022، إذ أثر انخفاض السيولة قبل العطلة وضعف الطلب من المشترين الرئيسيين الصين واليابان ومبيعات النفط العماني السريعة على السوق، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
وقال تجار إن انخفاض الأسعار القياسية قد يدفع السعودية، أكبر مصدر في العالم، إلى خفض أسعار شهر فبراير للشهر الثاني على التوالي، على الرغم من تمديد خفض الإنتاج الطوعي كجزء من استراتيجية أوبك + لدعم الأسعار.
وأظهرت بيانات «رويترز» أن العقود الآجلة للأموال النقدية في دبي وعُمان في بورصة دبي للطاقة تراجعت إلى خصم 46 سنتا و65 سنتا للبرميل مقابل مقايضات دبي عند إغلاق أول من أمس الاثنين، وهي مستويات لم تشهدها منذ 2020.
وفي الوقت نفسه، تعافت العقود الآجلة لخام مربان، التي انزلقت لفترة وجيزة إلى المنطقة السلبية الأسبوع الماضي، إلى علاوة قدرها 27 سنتًا على مقايضات دبي. وتستخدم هذه المعايير لتسعير نحو 18 مليون برميل يوميا من النفط المصدر من الشرق الأوسط وروسيا، وهو ما يمثل نحو 18% من المعروض العالمي.
أسباب الانخفاض القياسي لخام نفط دبي وعُمان
وقال محلل بشركة تجارية في سنغافورة «السيولة بشكل عام كانت ضعيفة». وأضاف أن المناقصة التي أصدرتها وزارة الطاقة العمانية الأسبوع الماضي لبيع النفط الخام للتحميل هذا الشهر أثارت قلق التجار الذين خفضوا مراكزهم الطويلة والقصيرة في فروق الأسعار في دبي وفروق برنت-دبي، على التوالي، مما تسبب في انخفاض الأسعار.
وعادة ما يجري تداول شحنات الشرق الأوسط قبل شهرين من الموعد المحدد لحساب الوقت الذي يستغرقه شحن النفط إلى آسيا. وباعت شركة قطر للطاقة أيضًا أربع شحنات خام تم تحميلها في فبراير بخصومات، وهو أدنى مستوياتها منذ عام 2020.
وبالإضافة إلى تباطؤ الطلب من الصين واليابان، قال التجار إن المصافي في جميع أنحاء آسيا تتجه إلى الصيانة الموسمية اعتبارًا من مارس/آذار، الأمر الذي سيقلل الطلب. وأضافت المصادر، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، أن بعض المصافي اليابانية عانت من انقطاعات في الإمدادات مما قلص الشهية للشحنات الفورية.
وقال تاجر مقيم في سنغافورة «الطلب هذا الشهر بطيء للغاية»، وقال مشتر في مصفاة بشمال آسيا إن بعض المشترين أجلوا مشترياتهم الفورية إلى وقت سابق من هذا الشهر بسبب عطلة نهاية العام.
ويشير تجار «إن سينوبك»، الذراع التجارية لشركة «سينوبك»، أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا، كانت تشتري المزيد من إمدادات المراجحة من البرازيل وغرب أفريقيا في الأشهر الأخيرة، مما قلص طلبها على نفط الشرق الأوسط.
وأضافوا أن شركة التكرير الصينية الكبرى «رونجشينج» للبتروكيماويات غائبة أيضًا عن السوق، إذ ستزيد مشترياتها من الإمدادات السعودية المحددة المدة اعتبارًا من يناير. وقال مصدر آخر في الصناعة إن هناك ببساطة الكثير من المعروض في السوق من إيران والولايات المتحدة وفنزويلا والبرازيل وجويانا.
ومع ذلك، يتوقع المحلل الأول أن يجتاز السوق الأسبوعين الأخيرين من عام 2023 وينتعش في يناير. وقال المحلل «عندما يحل شهر يناير، أتوقع عودة المضاربين على الارتفاع إلى الظهور».