خبير يكشف لـ«خليجيون» أسباب «جنون الذهب» بمصر خلال ساعات
أرجع الدكتور وصفي واصف مستشار شعبة الذهب المصرية، أن ما وصفها بحالة «الفوران» التي شهدتها أسعار الذهب خلال الساعات الماضية، إلى قلة المعروض في الأسواق وزيادة الطلب من المواطنين سواء على مستوى السبائك أو المصوغات.
وارتفع سعر الذهب في مصر منذ صباح اليوم 4 مرات في التداولات الفورية بحوالي 30 جنيها ليسجل جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر مبيعا في مصر 3000 جنيه الآن في الأسواق لأول مرة في تاريخ تسعير الذهب، إذ بلغ عيار (24) 3429 جنيها، و سجل عيار (21) 3000 جنيها، أما الجنيه الذهب فسجل 24000 جنيه.
وقال واصف في تصريح إلى «خليجيون»:«لاحظنا في تعاملات سوق الذهب في اليومين الماضيين تكالب المواطنين على شراء الذهب، في الوقت الذي انخفضت فيه نسبة المعروض، ما دفع تجار الجملة إلى وقف عملية البيع حتى بلغ سعر جرام الذهب 21 إلى 3000».
تراجع سريع
وبعد نصف ساعة من الاتفاق على وقف بيع الذهب، بدأت عمليات منفردة لبيع الذهب ثم أتبعه تجار آخرين، الأمر الذي أدى إلى تراجع السعر 30 جنيه، بحسب الدكتور وصفي واصف.
خبير يؤكد تكالب المواطنين على شراء الذهب في الوقت الذي انخفضت فيه نسبة المعروض
وعزا واصف ارتفاع أسعار الذهب، إلى سعر الخامات الأمر الذي أعقبه موجة تخزين وعزوف عن البيع، وفي المقابل قلة المعروض في محلات الصاغة، وزيادة الطلب من التجار، منوها إلى أن حالة سوق الذهب كبدت التجار خسائر كبيرة.
وبسؤاله عن ارتباط لجنة السياسات النقدية المرتقب غدا، والخاص برفع أو تثبيت سعر الفائدة، وعلاقه بأسعار الذهب، قائلا واصف:«ننتظر ما سينتج عن الاجتماع».
وتباينت توقعات محللون اقتصاديون، بشأن قرار البنك المركزي المصري المرتقب، حول سعر الفائدة في اجتماعه بعد غد الخميسم، إذ أكد البعض ضرورة تثبيت سعر الفائدة فيما حذر آخرون من خطور ذلك القرار.
ومن المقرر أن «يعلن البنك المركزي المصري نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية الخميس المقبل، والخاصة بتحديد معدلات الفائدة على أموال القطاع المصرفي المصري من إيداع وإقراض».