عُمان: جرائم الاحتلال الإسرائيلي لم نشهد مثيلها منذ الحرب العالمية الثانية
قال دبلوماسي عماني، إن انعقاد الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة «هو تعبير جماعي حي رافض للعقاب الجماعي والتطهير العرقي ضد شعب بأكمله بما يسمح تنفيذ مخططات عنصرية قلّما شهدناها منذ الحرب العالمية الثانية».
وأكد إسماعيل بن مرهون -عضو وفد سلطنة عمان الدائم لدى الأمم المتحدة- «وقوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله وقضيته العادلة، والتي نادت بنظام عالمي يتشكل على أسس ومعايير المساواة وحماية الشعوب»، حسبما نقلت وكالة الأنباء العمانية.
العالم لم ينسى منح إسرائيل الضوء الأخضر للتمادي في جرائمها
وأضاف بن مرهون: «لن ينسى العالم والشعوب المحبة للسلام منح إسرائيل الضوء الأخضر لتتمادى في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني»، مؤكدا رفض بلاده «مشروع الإبادة الجماعية والتطهير العرقي».
وحمّل عضو الوفد الأممي العماني «الاحتلال الإسرائيلي ومن يسانده مسؤولية تنفيذ هذه الجريمة»، لافتا إلى أن «العدوان الغاشم الذي يتسبب في إسقاط الشرعية عن مجلس الأمن ودوره في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين». حسب تعبيره.
واتهم بن مرهون البعض بالسعي إلى «إخفات صوت الشعب الفلسطيني»، مبينًا أن «تلك المساعي تأتي في ظل ذلك تحول العالم أجمع صادحًا بصوت فلسطين وتيقن أن الإرهاب هو ما تمارسه إسرائيل أمام أسماع وأنظار العالم».
عضو وفد سلطنة عمان الدائم لدى الأمم المتحدة أكد رفض بلاده «مشروع الإبادة الجماعية والتطهير العرقي»
إرجاء التصويت على نص يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني
والتصويت الذي كان مقررا الإثنين، أرجئ عدة مرات، آخرها الأربعاء الماضي بطلب من الأميركيين الذين استخدموا حق النقض (الفيتو) في الثامن من ديسمبر ضد نص سابق يدعو إلى «وقف إطلاق نار إنساني» في قطاع غزة الذي تقصفه القوات الإسرائيلية ردا على الهجوم غير المسبوق لحماس في السابع من أكتوبر.
سلاح النفط ورقة الخليج
رغم رهانات الكثيرين على نتائج استئناف الوساطة الخليجية (وتحديدا القطرية) تحركاتها على مسار محاولات وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلا أن مراقبين رأوا في «سلاح النفط» ورقة أهم في تحديد مسار الحرب على غزة، على نحو كامل.
وعلى عكس التيار السياسي السائد والمحبذ لجهود الوساطة، يقول الدكتور عمرو هاشم ربيع، الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، إن «الوساطة الدبلوماسية وإرسال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة غير كافية لوقف العدوان».
وحدد هاشم ربيع عبر اتصال هاتفي مع «خليجيون» ورقة «النفط» لتكون ورقة الخليج الأبرز للضغط على الولايات المتحدة ودول الغرب لإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني - على حد قوله-.
مواقف خليجية من العدوان على غزة
وعلاوة على الوساطة القطرية التي أسفرت عن هدنة إنسانية لتبادل الأسرى والمحتجزين، لم تدم سوى أسبوع، فقد حاولت حاولت بعض دول الخليج العربية استخدام نفوذها الإقليمي والدولي لوضع حد للعدوان الذي أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى.
ففي الحادي عشر من نوفمبر الماضي، استضافت المملكة السعودية عشرات الزعماء في قمة إسلامية عربية، إذ أصدروا بيانا مشتركا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار ويتهمون إسرائيل بارتكاب جرائم حرب.
وفي الخامس من ديسمبر الماضي، أدانت القمة الخليجية في دورتها الرابعة والأربعين في الدوحة «ممارسات الاحتلال الإسرائيلي» في حرب غزة، وطالبت بوقف إطلاق نار دائم، واستئناف عملية سلام شامل.
أقرأ أيضا:
حرب غزة تفضح ممارسات «ميتا» القمعية.. «رايتس ووتش»: «تزيد الطين بلة»