«خرق تاريخي للإمارات».. مستشار محمد بن زايد يعلق على قرار مجلس الأمن
اعتبر أنور قرقاش مستشار الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، اليوم الجمعة أن بلاده حققت «اختراقا تاريخيا» عقب صدور قرار مجلس الأمن الدولي بـ«زيادة واسعة النطاق» للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
ووافق مجلس الأمن في وقت سابق على نص مشروع القرار الإماراتي الذي جرى اعتماده دون الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار ترفضه الولايات المتحدة، وذلك بعد مفاوضات شاقة.
وقال قرقاش في تغريد عبر حسابة بمنصة «إكس»: «حققت الإمارات اختراقا تاريخيا باعتماد مجلس الامن القرار 2720، الذي يعزز الوضع الانساني في غزة»، معتبرا أنه «خطوة مهمة للغاية في ظروف دولية صعبة»، وتابع في التغريدة نفسها قائلا «في عالم تفرض القوة شروطها تغدو السياسة فن التفاوض لتحقيق الممكن، كل التقدير للشيخ عبد الله بن زايد وفريقنا الدبلوماسي علي جلدهم و مثابرتهم».
حققت الإمارات اختراقا تاريخيا باعتماد مجلس الامن القرار ٢٧٢٠ والذي يعزز الوضع الانساني في غزة، خطوة مهمة للغاية في ظروف دولية صعبة.
في عالم تفرض القوة شروطها تغدو السياسة فن التفاوض لتحقيق الممكن، كل التقدير للشيخ عبدالله بن زايد وفريقنا الدبلوماسي علي جلدهم و مثابرتهم. pic.twitter.com/SGzOtof6J4
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) December 22, 2023
وصوت لصالح القرار 13 من أعضاء المجلس الـ15، وامتنع عضوان (الولايات المتحدة وروسيا)، وهو يدعو «كل الأطراف إلى إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق» إلى غزة، وإلى اتخاذ إجراءات «عاجلة» بهذا الصدد، و«تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية».
روسيا تمتنع عن التصويت لعدم وقف اطلاق النار
و امتنعت روسيا عن التصويت، إذ وزع مندوب موسكو بمجلس الأمن، اليوم الجمعة، صيغة معدلة لمشروع القرار حول غزة، مشيرا إلى «أن مشروع القرار الأصلي يسمح للجيش الإسرائيلي بالمضي في عملياته».
واتهم المندوب الروسي أميركا بتفريغ مشروع القرار قائلا:« إن أميركا أفرغت مشروع القرار بشأن غزة من محتواه وأهدافه». في حين لجأت الولايات المتحدة إلى حق النقض «الفيتو» ضد مشروع القرار الروسي المعدل بشأن غزة.
قرقاش وصف قرار مجلس الأمن بأنه «خطوة مهمة للغاية في ظروف دولية صعبة»
النص الإماراتي
وكان المجلس الأمن قد شهد منذ أيام مفاوضات شاقة بشأن النص الإماراتي، إذ أُرجئ التصويت الذي كان مقررا الاثنين الماضي مرات عدة، كان آخرها الأربعاء، بطلب من الأميركيين، الذين استخدموا حق النقض (الفيتو) في الثامن من ديسمبر الجاري ضد نص سابق يدعو إلى «وقف إطلاق نار إنساني» في قطاع غزة، الذي يقصفه الجيش الإسرائيلي.
النص الأصلي
و قبل التعديل، دعا النص الأصلي «أطراف النزاع خاصة بتسهيل دخول المساعدات وتوزيعها في جميع أنحاء قطاع عزة برا وبحرا وجوا، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنشاء آلية متابعة للتأكد من الطبيعة الإنسانية للنزاع». فضلا عن إدانته كل الهجمات العشوائية على المدنيين، داعيا أيضا إلى إطلاق سراح الأسرى.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، قصف مناطق متفرقة في قطاع غزة، إذ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، صباح اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 20057 شهيدًا، وإصابة 53320 ألفا منذ السابع من أكتوبر.
وأشارت الوزارة في بيان لها عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إلى أن «القصف الإسرائيلي خلال الـ48 ساعة الماضية أسفر عن وقوع 390 شهيدًا وما لا يقل عن 734 إصابة بالتزامن مع انقطاع الاتصالات والإنترنت».
اقرأ المزيد:
دون «وقف إطلاق النار».. مجلس الأمن يوافق على «تسريع المساعدات إلى غزة»