توقعات بصعود سعر النفط لأول مرة منذ سبتمبر
لا يزال التفاؤل يسيطر على توقعات صناديق التحوط بشأن صعود أسعار النفط للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، في ظل اتجاه صعودي لأعلى مستويات في أسبوعين وسط مخاوف الشحن بالبحر الأحمر.
وتستند صناديق التحوط إلى مؤشرات من بينها مخاطر الحرب المتزايدة تجاه شحنات الطاقة العالمية التي ساعدت على انتعاش الأسعار.
وعزز مديرو الأموال صافي المراكز الطويلة في خام غرب تكساس الوسيط إلى 109.723 عقداً بعد اتخاذ الموقف الأكثر هبوطًا على الإطلاق في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات بورصة "إنتركونتيننتال" ولجنة تداول العقود الآجلة للسلع.
أكبر مكسب أسبوعي منذ أشهر
كانت المكاسب في صافي صفقات الشراء، وهي الأولى منذ أواخر سبتمبر، مدفوعة في المقام الأول بانخفاض قدره 32.678 عقدًا في المراكز القصيرة. وهذه الحركة الصعودية تأتي في الوقت الذي سجل فيه النفط أكبر مكسب أسبوعي منذ أشهر، مدفوعًا بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر والتي تهدد باضطرابات قد تستمر شهورًا.
ولا تزال التوقعات طويلة المدى للنفط الخام تواجه تحديات، حيث تستعد الولايات المتحدة لإنتاج قياسي في العام المقبل بينما من المتوقع أن تتباطأ معدلات نمو الطلب.
في الأقناء، سجلت أسعار النفط أكبر مكاسب أسبوعية منذ أكتوبر، بفعل الهجمات في البحر الأحمر، مما أدى إلى تأخير تسليم شحنات النفط.
وهبط سعر خام غرب تكساس القياسي الأميركي ليستقر دون 74 دولاراً للبرميل أمس الجمعة، بعدما أدت تقارير تفيد بأن روسيا تقلص تخفيضات صادراتها في يناير إلى التقليل من بعض آثار مخاوف البحر الأحمر. أما سعر الخام فلا يزال مرتفعًا 3% هذا الأسبوع.
وهذا الأسبوع، دخلت نحو 30 ناقلة فقط، بما في ذلك ناقلات الخام والوقود، إلى مضيق باب المندب في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرغ. ويمثل هذا انخفاضًا بأكثر من 40% مقارنة بالمتوسط اليومي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
أول هبوط سنوي منذ 2020
في حين تتجه أسعار النفط لتسجيل أول هبوط سنوي منذ 2020، في ظل تعارض ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة وأماكن أخرى مع جهود تحالف «أوبك+» لدعم السوق عبر خفض الإنتاج. كما تبدو آفاق الطلب هشة أيضاً، حيث تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يتباطأ النمو بشكل حاد العام المقبل.