استهداف ناقلة مواد كيميائية - وأميركا تتهم إيران..

توابع زلزال «حرب غزة» تصل سواحل الهند

توابع زلزال «حرب غزة» تصل سواحل الهند
سفينة غالاكسي ليدر التي يحتجزها الحوثيون. (أف ب)
القاهرة: «خليجيون»

باتت سواحل الهند مسرحا جديدا للتوترات الاقليمية المواكبة للعدوان الإسرائيلي على غزة، مع إعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن طائرة مسيّرة استهدفت ناقلة مواد كيميائية أمس السبت قبالة سواحل الهند «أُطلقت من إيران»

ويسلط الحادث الضوء على التوترات الإقليمية المتصاعدة والمخاطر الجديدة التي تهدد الممرات الملاحية بعد العدوان على غزة في أكتوبر الماضي، وهذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها البنتاغون بشكل علني إيران باستهداف السفن منذ أن شنت إسرائيل عملية عسكرية في قطاع غزة لاجتثاث حماس المدعومة من طهران.

وفي حين لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن هذا الهجوم. لم يرد متحدث باسم الوفد الإيراني في الأمم المتحدة على الفور على طلب من وكالة رويترز للتعقيب، في حين تقول الرواية الأميركية التي نقلها متحدث باسم وزارة الدفاع لرويترز إن «السفينة كيم بلوتو، وهي ناقلة كيماويات ترفع علم ليبريا وتملكها اليابان وتشغلها هولندا، تعرضت لهجوم في حوالي الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (السادسة صباحا بتوقيت جرينتش) (يوم السبت) في المحيط الهندي على بعد 200 ميل بحري من ساحل الهند، بطائرة مسيرة هجومية أحادية الاتجاه أطلقت من إيران». وحدد البنتاغون موقع الهجوم على بعد 200 ميل بحري (370 كيلومترا) قبالة سواحل الهند، مضيفا أنه لم تكن هناك أي سفن تابعة للبحرية الأميركية في المنطقة المجاورة.

مقر وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون). (أ ف ب)
مقر وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون). (أ ف ب)

السفينة مرتبطة بإسرائيل

شركة أمبري للأمن البحري قالت إن السفينة «مرتبطة بإسرائيل»، مضيفة أنها «توقفت في السعودية وكانت متوجهة إلى الهند»، فيما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الشركة الهولندية التي تدير الناقلة «مرتبطة بقطب الشحن الإسرائيلي عيدان عوفر». وأفاد مسؤول في البحرية الهندية لوكالة فرانس برس أنه «جرى إرسال طائرة إلى الموقع وتمكنت من الوصول إلى السفينة والتأكد من سلامتها وسلامة طاقمها». مضيفا «أُرسلت كذلك سفينة حربية تابعة للبحرية الهندية إلى الموقع لتقديم المساعدة اللازمة».

وتأتي الضربة السبت في المحيط الهندي بعد سلسلة هجمات شنّتها قوات الحوثي من اليمن، مستهدفين سفنا تجارية في البحر الأحمر لمساندة قطاع غزة ضد العدوان الإسرائيلي، ودفعت هجمات الحوثي كبرى شركات الشحن إلى تفادي مرور سفنها عبر البحر الأحمر، وتغيير مسارها نحو الطرف الجنوبي من إفريقيا، على الرغم من ارتفاع التكاليف. وتقول القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» في منشور على منصة اكس أن المدمّرة «يو اس اس لابون» التابعة للبحرية الأميركية تمكنت أمس السبت من إسقاط أربع طائرات مسيّرة هجومية كانت تستهدفها في البحر الاحمر، مضيفة أنه لم يُسجل وقوع إصابات.

والسبت حذر مسؤول في الحرس الثوري الإيراني من إغلاق ممرات مائية أخرى إذا لم توقف إسرائيل حربها ضد حماس. وقال مساعد قائد الحرس الثوري للشؤون التنسيقية محمد رضا نقدي وفق ما نقلت عنه وكالة تسنيم للأنباء «فيما تستمر الجرائم، يجب على أميركا وحلفائها أن يتوقّعوا ظهور قوى مقاومة جديدة وإغلاق ممرات مائية أخرى». وأضاف «يجب عليهم أن يتوقّعوا إغلاق البحر الأبيض المتوسط وجبل طارق وممرات مائية أخرى قريبا».

ويؤكد الحوثيون أن هجماتهم التي تطال سفنا يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو تبحر من موانئها أو إليها، تأتي «نصرة للشعب الفلسطيني»، وحذّروا من أنهم سيواصلون هجماتهم حتى إدخال ما يحتاجه سكان قطاع غزة من ماء ودواء. ومع تعطل حركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر، أعلنت الولايات المتحدة تشكيل قوة بحرية متعددة الجنسيات تضم أكثر من 20 دولة لحماية السفن.

اقرأ المزيد

«خليجيون».. خاص| اليمنيون أمام لغز «السلام الدائم» بعد إعلان غروندبرغ

سقوط 5 جنود إسرائيليين في فخ «المسافة صفر»

«خليجيون» خاص| «الضيف».. شبح غزة الذي تبحث عنه إسرائيل

أهم الأخبار