شاهد| الجيش الأميركي يراقب «سانتا كلوز» في سماء غزة
تحت متابعة دقيقة من الجيش الأميركي، بدأت جولة أيقونة أعياد الميلاد «سانتا كلوز» من أستراليا إلى اليابان مروراً بالقارة القطبية الجنوبية وأميركا وصولا إلى غزة المنكوبة بالعدوان الإسرائيلي، إذ يراقب الجيش منذ عقود تحركات الرجل ذي الرداء الأحمر في 24 ديسمبر من كل عام.
«سانتا كلوز» في سماء غزة
وانطلقت جولة سانتا بمحطة أولى جديدة تماماً تمثلت في محطة الفضاء الدولية العائمة حول مدار الأرض، وفق «نوراد». وبعد عبور منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حلقت مزلقة سانتا فوق شمال غزة التي تشهد عدوانا إسرائيليا غير مسبوق، وإفريقيا ومحطة بالمر، وهي قاعدة أبحاث أميركية في القارة القطبية الجنوبية. ثم سافر عبر أميركا الجنوبية باتجاه الولايات المتحدة، ووزع 100 ألف هدية في الثانية على طول الطريق، وفق وكالة فرانس برس.
وقرابة الساعة العاشرة من مساء الأحد بتوقيت أميركا (3 بتوقيت غرينتش الإثنين)، دخل سانتا كلوز وحيوانات الرنة خاصّته المجال الجوي الأميركي، قرب مدينة فورت لودرديل في فلوريدا (جنوب شرق)، المحطة الأولى في الرحلة عبر بقية الولايات المتحدة. في المجمل، وزع سانتا كلوز بالفعل ما يقرب من 5، 5 مليارات هدية حتى الساعة الثالثة من صباح اليوم الإثنين بتوقيت غرينتش.
وبعد مغادرته قاعدته في القطب الشمالي، حلّقت مزلقته فوق جاكرتا في الساعة 15، 38 بتوقيت غرينتش، بحسب القيادة العسكرية المسؤولة عن الأمن الجوي في الولايات المتحدة وكندا (نوراد). وتؤكد «نوراد» أن « تنقلات سانتا كلوز أسرع حتى من طائرات إف-15 التابعة للقوات الجوية الأميركية، لكنها تتباطأ حتى نتمكن من مواكبتها».
«سانتا كلوز» وأجهزة الاستشعار
تتبّع الجيش الأميركي لـ«سانتا كلوز»، الذي أصبح ممكنا بحسب «نوراد» بفضل أجهزة الاستشعار الموجودة في الأنف الأحمر لـ«رودولف»، وهو أحد حيوانات الرنة التسعة التي تجر الزلاجة، بات أشبه بتقليد ميلادي في الولايات المتحدة. وقد بدأت القصة بخطأ مطبعي في عام 1955، في إعلان لسلسلة متاجر «سيرز»، يدعو عبر إحدى الصحف المحلية في كولورادو للاتصال بسانتا كلوز.
وفيما كان من المفترض أن يكون الرقم الموضوع في الإعلان هو للخط المباشر للرجل الملتحي الشهير، إلا أنه كان في الواقع - في عز الحرب الباردة - هاتف «نوراد» الأحمر. ورغم الانزعاج الأولي عندما وجد نفسه على الخط مع صبي صغير يسأله عما إذا كان «سانتا كلوز» حقاً، انخرط الضابط المناوب في ذلك اليوم، العقيد هاري شوب، في اللعبة. وأمر رجاله ببث معلومات حول مكان وجود سانتا، بل واتصل بمحطة إذاعية محلية ليعلن أنه رأى جسماً غريباً في السماء. وبعد مرور ثمانية وستين عاماً، لا تزال «نوراد» مستمرة بهذا التقليد.
وهذا العام، راقب الرئيس الأميركي جو بايدن وزوجته جيل بايدن تحركات الرجل ذي الرداء الأحمر عن كثب. وقال البيت الأبيض في بيان «الليلة، شارك الرئيس والسيدة الأولى في مكالمات متابعة لقيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية مع سانتا كلوز مع الأطفال والعائلات في جميع أنحاء البلاد».
تاريخ العم «سانتا كلوز»
وتعود أسطورة «سانتا كلوز» إلى مئات السني، حيث تؤرخ لراهب يدعى القديس نيكولاس تنازل عن مجمل ثروته وجال في الريف لمساعدة الفقراء والمرضى، ولعل أشهر الروايات المنقولة إنقاذه لثلاث شقيقات فقيرات من بيعهن في الأسواق. مع مرور الزمن، تحول «سانتا كلوز» إلى أيقونة لسهولة نطقه على ألسنة الأطفال.
أما صورة «سانتا كلوز» الرجل العجوز ذو الملابس الحمراء المميزة واللحية البيضاء، فهى من وحي خيال رسام الكاريكاتير توماس ناست التي رسمها لمجلة "هاربرز ويكلى" الأمريكية، وبعدها تم تحديد الصورة بشكل أكبر من خلال إعلانات سانتا كلوز الشهيرة لإحدى شركات المشروبات الغازية منذ عام 1931.
اقرأ المزيد:
اغرب تقاليد عيد الميلاد حول العالم.. طعام للموتى واحذية لسانتا كلوز