ثأر من إصابة 3 جنود بطائرة مسيرة ملغومة في العراق..

100 ضربة لأميركا بعد العدوان على غزة

100 ضربة لأميركا بعد العدوان على غزة
جنود أميركيون في العراق. (أرشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

في تطور خطير على مسرح التوترات في منطقة الشرق الأوسط، شن الجيش الأميركي ضربات جوية انتقامية دقيقة في العراق بعد هجوم بطائرة مسيرة ملغومة شنه مسلحون أسفر عن إصابة ثلاثة جنود أميركيين، أحدهم في حالة حرجة، في حين أحصت واشنطن حتى الآن 103 هجمات ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، أي بعد عشرة أيام من اندلاع العدوان على غزة.

وحسب دبلوماسيين ومحللين فإن الهجوم والرد عليه هما أحدث دليل على كيفية امتداد العدوان في غزة على أنحاء الشرق الأوسط وتسببها في اضطرابات حولت القوات الأميركية في العراق وسوريا إلى أهداف، إذ تندد جماعات متحالفة مع إيران في العراق وسوريا بالعدوان الإسرائيلي على غزة وتحمل الولايات المتحدة مسؤوليتها بقدر. ويوجد في العراق ما يقرب من 2500 جندي أميركي بينما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أميركي، تحت زعم مكافحة تنظيم «داعش»،

بدأ التوتر مع تعرضت قاعدة أميركية في أربيل بالعراق لهجوم بطائرة مسيرة أمس مما أدى إلى وقوع خسائر في صفوف الأميركيين، واستهداف القاعدة بشكل متكرر. وتحدثت رويترز في تقرير لها عن هجوم كبير آخر بطائرة مسيرة في أكتوبر على ثكنات في قاعدة أربيل وتحديدا يوم 26 أكتوبر، واخترقت الطائرة المسيرة الدفاعات الجوية الأميركية لكنها فشلت في الانفجار. فيما لم تكشف وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) عن تفاصيل حول هوية الجندي الذي أصيب بجروح خطيرة ولم تقدم المزيد من التفاصيل حول الإصابات التي حدثت نتيجة الهجوم. ولم تذكر أيضا أي تفاصيل حول كيفية اختراق هذه الطائرة المسيرة للدفاعات الجوية للقاعدة.

الضربات الأميركية بتوجيهات بايدن

ويقول الجيش الأميركي إنه شن ضربات الانتقامية بناء على توجيهات الرئيس الأميركي جو بايدن في الساعة 1:45 بتوقيت جرينتش، مما أسفر على الأرجح عن مقتل «عدد من مقاتلي كتائب حزب الله» وتدمير العديد من المنشآت التي تستخدمها الجماعة. وحسب مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض فإن بايدن أطلع على الهجوم صباح أمس الاثنين وأمر البنتاجون بإعداد خيارات للرد على المسؤولين عنه.

وفي حين قالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي «ستتصرف الولايات المتحدة في الوقت وبالطريقة التي نختارها إذا استمرت هذه الهجمات».فإنه ليس من الواضح ما إذا كان الرد الأميركي الأخير سيردع أي إجراء مستقبلي ضد القوات الأميركية المنتشرة في العراق وسوريا لمنع عودة مقاتلي تنظيم داعش، لكن الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، برر الهجوم في بيان هذه الضربات بما وصفه «محاسبة تلك العناصر المسؤولة بشكل مباشر عن الهجمات على قوات التحالف في العراق وسوريا وتقليل قدرتها على مواصلة الهجمات. سنحمي قواتنا دائما».

تحالف بحري أميركي في باب المندب

وتعرض الجيش الأميركي بالفعل لـ100 هجوم على الأقل في العراق وسوريا منذ بدء العدوان في أكتوبر، كما تعرض مجمع السفارة الأميركية في بغداد لقصف بقذائف المورتر في وقت سابق من شهر ديسمبر، وهي المرة الأولى التي يتعرض فيها المجمع للهجوم منذ أكثر من عام، في تصعيد كبير. وجاءت الاضطرابات الأخيرة بعد أقل من أسبوع من عودة أوستن من رحلة إلى الشرق الأوسط ركزت على احتواء جهود الجماعات المتحالفة مع إيران لتوسيع الحرب في غزة. ويشمل ذلك إنشاء تحالف بحري بقيادة الولايات المتحدة لحماية التجارة في البحر الأحمر في أعقاب سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة وبالصواريخ على سفن تجارية من قبل المسلحين الحوثيين في اليمن. وقالت البنتاجون يوم الخميس إن أكثر من 20 دولة وافقت على المشاركة في التحالف الجديد الذي تقوده واشنطن.

اقرأ أيضا:

تضارب حول العدد.. الغموض يلف مصير مواطنين كويتيين في صحراء العراق

انتخابات المحليات في العراق تعزز سطوة القوى الحليفة لإيران

أهم الأخبار