«خليجيون» خاص| 5 أسباب وراء نمو السياحة المصرية

حقق قطاع السياحة المصري مفاجأة مع ختام العام الجاري، مضيفًا زيادة بنسبة 26% في أعداد السياح الذين زاروا البلاد خلال العام 2023 مقارنة بالعام الماضي 2022، وذلك في ظل التحديات التي شهدتها البلاد نتيجة الاضطرابات بمنطقة الشرق الأوسط.

وتراهن السوق السياحية المصرية على عوامل جذب تمتاز بها المقاصد المصرية، لاسيما خلال أعياد رأس السنة وطبيعة الطقس الدافئ نسبيًا مقارنة بالدول الأوروبية، بالتزامن مع إطلاق حملات ترويجية على مدار العام عربيًا وأجنبيًا. كما تعتزم الحكومة المصرية زيادة إيرادات السياحة إلى 30 مليار دولار سنويا بحلول عام 2028.

رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية عمرو القاضي قال مساء أمس الإثنين إن بلاده سوف تنهي عام 2023 بزيادة 26% في أعداد السياح مقارنة بالعام الماضي، مشيرًا إلى ارتفاع معدل نمو السياحة المصرية إلى 8% خلال الربع الأخير من 2023.

هيئة تنشيط السياحة المصري تستهدف زيادة أعداد السائحين إلى 18 مليون سائح موسم 2024

المرونة

السبب وراء هذا النمو، حسبما قال «القاضي» في مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية» عبر فضائية «MBC مصر»، أن الفنادق المصرية تعطي مرونة في التسعير، ومرونة مع شركات الطيران، حتى تستمر نسبة نمو السياحة المصرية، مستهدف زيادة أعداد السائحين إلى 18 مليون سائح موسم 2024.

زيادة في السياحة العربية بنسبة 20%.. وهيئة تنشيط السياحة روَّجت للمنتجات السياحية غير التقليدية للسائح العربي الموجود في مصر

السياحة العربية

وتحدث المسؤول المصري عن زيادة في السياحة العربية بنسبة 20%، مؤكدًا أن هيئة تنشيط السياحة روَّجت للمنتجات السياحية غير التقليدية للسائح العربي الموجود في مصر. وتابع: «أعطينا حوافز إضافية لشركات الطيران، وأتوقع أن يكون موسم السياحة الشتوية متميزًا في مصر».

«القاضي» أشار في السابق إلى أن قطاع السياحة أثبت قدرته خلال السنوات الماضية على التعامل مع الأزمات، لاسيما عندما عادت المنافسة قوية مع دول قريبة على غرار الأردن وإسرائيل وقبرص والمغرب.

دعم شركات الطيران

الهيئة أرجعت السبب وراء النتائج الإيجابية المحققة خلال الفترة الماضية، إلى تركيز وزارة السياحة على ملف دعم شركات الطيران، وعدم إلغاء أية رحلات طيران، من خلال زيادة مخصصات برنامج تحفيز الطيران، وتدشين حملات ترويجية مشتركة لتنشيط السياحة في شرم الشيخ.

10 حملات مشتركة في إيطاليا وروسيا وأميركا، تشمل أيضًا رحلات تعريفية وتفقدية لعدة مقاصد مصرية

حملات مشتركة

الخطوة الثانية في الاستراتيجية السياحية المصرية، يشير القاضي إلى الاتفاق على 10 حملات مشتركة في إيطاليا وروسيا وأميركا، تشمل أيضًا رحلات تعريفية وتفقدية لعدد من المشاهير، بجانب استضافة إعلاميين وصحفيين وبلوجرز في رحلات وزيارات تفقدية لعدة مقاصد مصرية.

مسار العائلة المقدسة

ويراهن قطاع السياحة المصري على تحويل سياحة مسار العائلة المقدسة والسياحة الدينية إلى ما يعرف بالسياحة الروحانية، حيث تعمل وزارة السياحة على 3 مشروعات كبرى ضمن مسار العائلة المقدسة ومزارات آل البيت وتطوير جبل الطور.

وأطلقت مصر حملة في نهاية 2021 تحت مسمى «الكريسماس المشمس»، والتي استهدفت الأوروبيين، نظرًا لأن أوقات الكريسماس في أوروبا يتزامن مع أجواء ثلجية على عكس مصر.

كما أطلقت الجهات المعنية بقطاع السياحية حملة أخرى تحت مسمى «أتبع الشمسؤ، وحملة أخرى للمنطقة العربية بعنوان «اليوم في مصر مبيخلصش»، وحملة «تفوق توقعاتك»، وهي حملات أسفرت عن نتائج إيجابية للقطاع بشكل عام.

وتمثل عائدات السياحة في مصر حوالي 12% من إجمالي الناتج المحلي، ونحو 15% من إيرادات مصر من العملات الأجنبية، ويضم القطاع حوالي 3 ملايين شخص يعملون في مهن ترتبط بصورة مباشرة وغير مباشرة بالسياحة.

من جانبه، الخبير السياحي محمد فاروق يرى أن النتائج المحققة خلال العام الجاري تتماشى مع الخطط الترويجية التي دشنتها السلطات المصرية على المستوى العربي والدولي، لاسيما تلك التي تتعلق بتنظيم جولات لمشاهير العالم.

الاستثمار في القطاع السياحي

وأشار فاروق في تصريح لـ«خليجيون« إلى أن البناء على الإنجازات المحققة يتطلب زيادة الاستثمار في القطاع السياحي بمصر، خاصة أن نسبته لا تتجاوز 1% من حجم السياحة العالمية، وهو ما يعني أن ثمة تحديات بحاجة إلى حلول، من بينها تعزيز الدعم الحكومي للقطاع الخاص لتنفيذ استثمارات في قطاع السياحة.

ودعا الخبير السياحي إلى ضرورة تبني رؤية استراتيجية قائمة على تشجيع الاستثمار في القطاع السياحي المصري سواء الأجنبي أو المحلي، من خلال تقديم تسهيلات أمام الراغبين في دخول السوق، وتحفيز المشروعات القائمة، وتعويض خسائر الشركات خلال السنوات الماضية.

اقرأ أيضًا

- خبراء يحددون لـ«خليجيون» روشتة لإنقاذ موسم السياحة الشتوي في مصر