حمى الببغاء تضرب السويد ومخاوف من انتشارها على نطاق واسع
تعيش السويد أياما صعبة، بعد انتشار حمى الببغاء (الببغائية) على نطاق واسع، إذ سجلت 25 حالة في ثلاثة شهور، من بينهم 12 مصابا في ديسمبر الحالي.. فما مستقبل هذا المرض هناك وفرص انتشاره خارج البلاد؟
وتسبب هذا المرض بكتيريا Chlamydophila psittaci، وينتقل بشكل رئيسي من الطيور إلى البشر عبر الجزيئات المحمولة جوا من براز الطيور البرية المصابة.
و قال البروفيسور بول هانتر من جامعة إيست أنجليا: «قد يكون انتقال العدوى من إنسان إلى آخر أكثر شيوعا مما كان يعتقد سابقا »، وفق «تليغراف».
اقرأ أيضا:
دراسة أميركية: التطعيم يقلص إصابات الأطفال بـ«كوفيد» طويل الأمد
ويعد حمى الببغاء مرضا تنفسيا يمكن أن يؤدي إلى التهاب رئوي حاد والتهاب السحايا، كما أنه يشكل خطرا كبيرا على الأجنة بنسبة 80% وعلى الأمهات بنسبة 8%، كما أنه يؤدي إلى موت 90% من الطيور الصغيرة المصابة.
ومن بين 45 حالة تم تسجيلها في السويد في وقت سابق من هذا العام، أفادت التقارير أن 28 حالة كانت ناجمة عن التعامل مع الدواجن أو الطيور في الأقفاص، وفقا لمسؤولي الصحة العامة السويديين، وفق «سكاي نيوز».
كل ما تحتاج معرفته عن حمى الببغاء
تحدث الببغائية بشكلٍ رئيسي عند مربي الطيور أو الأشخاص الذين يعملون في محلات الحيوانات الأليفة أو في مزارع الدواجن.
بعد حَوالى أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من حدوث العدوى، يُعاني الشخص من الحمَّى والقشعريرة والتعب وضعف الشهية، وفق «إم إس دي».
ويحدث سُعال يكون جافًا في البداية ولكن لاحقًا يخرج معه قشعٌ أخضر (مُخاط لَزِج أو مُتغيِّر اللون).تستمر الحُمَّى لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ثم تهدأ ببطء.
قد يكون المرض خفيفاً أو شديدًا، وذلك استنادًا إلى عمر الشخص وكمية النسيج الرئويّ المُصاب.
اختبارات الدم
تُعدُّ اختبارات الدم التي تُحدد ما إذا كان الشخص لديه نوع معين من الأجسام المضادة، مما يُشير إلى عدوى حديثة بالمتدثرة الببغائية Chlamydia psittaci، هي الطريقة المعوَّل عليها أكثر لتأكيد التشخيص، ولكن يشتبه الأطباء عادةً في العدوى عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ من التعرض إلى الطيور.
يستطيعُ مربّو الطيور ومالكوها وِقاية أنفسهم من خلال تجنب الغبار من ريش وأقفاص الطيور المريضة. يُطلب من المستوردين معالجة الطيور القابلة للإصابة عن طريق إعطاء شوط من التتراسيكلين tetracycline لمدة 45 يومًا، حيث يتخلص هذا الدواء من المكروب بشكلٍ عام.
علاج المصابين بالببغائية
علاج المصابين بالببغائية بالتتراسيكلين عن طريق الفم لمدة 10 أيام على الأقل، وقد يستغرق الشفاء وقتًا طويلاً، خُصوصًا في الحالات الشديدة.قد يصل معدل الوفاة إلى 30% عند الأشخاص الذين يعانون من الببغائية الشديدة غير المُعالَجة، على الرغم من أنَّ المُعالجة المُناسِبَة تُؤدِّي إلى شفاء مُعظَم الأشخاص.