18 مجزرة و241 شهيدا في 24 ساعة.. النحيب والموت يسكتان ترانيم الميلاد في غزة
توحش الاحتلال الإسرائيلي أكثر وارتكب 18 مجزرة في خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما نتج عنه سقوط عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين، منذ عشية عيد الميلاد.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بحق عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 241 شهيدا و382 جريحا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفق وكالة الأنباء القطرية «قنا»
وأفاد المتحدث باسم السلطات الصحية بقطاع غزة بارتفاع ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي إلى 20915 شهيدا و54918 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق وكالة «كونا».
غارات إبادة ونسف وسط غزة
شنت إسرائيل غارات جوية جديدة على وسط غزة اليوم الثلاثاء، فيما قالت الأمم المتحدة إنها تشعر بقلق من تكثيف الهجمات الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل أكثر من 100 فلسطيني في جزء واحد من القطاع منذ عشية عيد الميلاد.
وشهدت فترة عيد الميلاد تصاعدا في الحرب، وخصوصا في وسط القطاع حيث طلبت القوات الإسرائيلية من المدنيين مغادرة المنطقة رغم أن الكثيرين يقولون إنه لم يعد يوجد مكان آمن يذهبون إليه، وفق رويترز.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان سيف ماجانجو «يتعين على القوات الإسرائيلية أن تتخذ جميع التدابير المتاحة لحماية المدنيين. الإنذارات وأوامر الإخلاء لا تعفيها من كامل التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي».
الهدف تدمير حماس
وتصر إسرائيل على المضي لتحقيق هدف تدمير حماس على الرغم من النداءات العالمية لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ 11 أسبوعا، وسط مخاوف من احتمال توسع نطاق الصراع جراء الهجمات المتبادلة بين القوات الأمريكية والقوات المتحالفة مع إيران.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن ما يقرب من 21 ألفا من الفلسطينيين تأكد مقتلهم في الضربات الإسرائيلية وإن آلافا آخرين يعتقد بأنهم ما زالوا تحت الأنقاض. ونزح تقريبا كل سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وكثيرون منهم نزحوا عدة مرات.
وتزعم إسرائيل إنها تفعل ما في وسعها لحماية المدنيين، وتحمل حماس مسؤولية تعريضهم للأذى بسبب إطلاق هجماتها من مناطق يوجد بها مدنيون، وهو ما تنفيه حركة المقاومة. لكن حتى الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، قالت إن عليها بذل المزيد من الجهود للحد من عدد القتلى المدنيين بسبب ما وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه "قصف عشوائي".، وفق الوكالة.
الحرب مستمرة لشهور
في المقابل قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي اليوم الثلاثاء إن الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة حماس في غزة ستستمر على الأرجح لعدة أشهر.
وأضاف هاليفي للصحفيين في بيان بثه التلفزيون الإسرائيلي على الحدود مع غزة «ستستمر الحرب شهورا كثيرة وسنستخدم أساليب مختلفة للحفاظ على إنجازاتنا لفترة طويلة».
وقال هاليفي «لا حلول سحرية ولا طرق مختصرة لتفكيك منظمة إرهابية، بل قتال حازم ومتواصل.. .سننال من قيادة حماس أيضا، سواء استغرق هذا أسبوعا أو شهورا».