10 مسيّرات وصواريخ حوثية فوق البحر الأحمر.. ما رد فعل أميركا وحماس؟
في أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات بالصواريخ والمسيّرات نفّذتها قوات الحوثي منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر، أعلن الجيش الأميركي الثلاثاء أنّه أسقط أكثر من 10 طائرات مسيّرة هجومية وصواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه سفن شحن في البحر الأحمر من دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار، فيما أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بموقف «أنصار الله في اليمن لنصرة غزة ضد الجريمة التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني.. مرحّبا «بمواقف بعض الدول الأوروبية الرافضة لجرائم العدو الصهيوني».
وقالت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي «لم تلحق بالسفن في المنطقة أيّ أضرار ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات». وأضافت أنّ القوات الأميركية أسقطت في غضون 10 ساعات ما مجموعه 12 طائرة مسيّرة وثلاثة صواريخ بالستية مضادّة للسفن وصاروخي هجوم بري، وفق وكالة فرانس برس.
وفي وقت سابق، أفاد الحوثيون في بيان أنهم نفّذوا «عمليةَ استهدافٍ لسفينةٍ تجارية» عرّفوا عنها باسم «إم إس سي يونايتد MSC UNITED "بصواريخَ بحريةٍ مناسبة». كما أكدوا إطلاق "عددٍ من الطائراتِ المسيرةِ على أهدافٍ عسكريةٍ" في جنوب إسرائيل.
الحوثيون: نستهدف الاحتلال والسفن المرتبطه به
ويؤكد الحوثيون أنهم يستهدفون الاحتلال الإسرائيلي والسفن المرتبطة بها في مسعى لدفع الدولة العبرية لوقف هجومها على قطاع غزة. وأوضح الحوثيون في بيان أنّ «القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تؤكدُ استمرارَها في دعمِ وإسنادِ الشعبِ الفلسطينيِّ ضمنَ واجبِها الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنساني»، مجددين موقفهم «بشأن منع مرور كافة السُّفُن الإسرائيلية».
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن «انفجارات سُمعت وشوهدت صواريخ» قرب ميناء الحديدة على الساحل الغربي لليمن، مضيفة أن السفينة التي كانت تبحر في المكان وأفراد طاقمها بخير.
وواصلت السفينة رحلتها لاحقا من دون الإعلان عن تعرّضها لأيّ أضرار تذكر أو إصابات في صفوف أفراد طاقمها، وفق الهيئة البريطانية. وجاء ذلك بعد انفجارين آخرين في وقت سابق الثلاثاء وقعا بالقرب من سفينة قبالة ميناء الحُديدة أيضًا، وفقًا للوكالة البحرية البريطانية.
بدوره، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان في مؤتمره الصحفي اليومي في بيروت: إنّ التصعيد الأميركي في البحر الأحمر هو «محاولة مكشوفة من واشنطن لتوفير الحماية للاحتلال كي يواصل حرب الإبادة»، مشيراً إلى أنّ «التصعيد الأميركي هو مخطط كامل لاتساع دائرة النار». وأضاف: إن «الإدارة الأميركية يدها ملطخة بدماء أطفال غزة، وإن الموقف الأميركي يجعل من بايدن وإدارته شريكا للجريمة في غزة، حيث أن إصرار الإدارة الأمريكية على استمرار الحرب على غزة يؤكد مسؤوليتها عن دماء أطفال ونساء غزة».
وبحسب البنتاغون، فقد شنّ الحوثيون أكثر من 100 هجوم بطائرات مسيّرة وصواريخ، استهدفت 10 سفن تجارية تابعة لأكثر من 35 دولة. وتُعرّض هذه الهجمات المتواصلة الطريق البحري الذي ينقل ما يصل إلى 12 بالمئة من التجارة العالمية للخطر، ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات لحماية عمليات الشحن في البحر الأحمر.
اقرأ المزيد:
أمير قطر يبحث مع بايدن التطورات في غزة
آخرها «الحارس الأميركي».. هل يعكر تباين المواقف صفو «المياه الخليجية»؟