«الموت لإسرائيل».. النجف تشيع «موسوي» بهتافات غاضبة
شيعت جنازة سید رضی موسوی، المستشار الكبير في الحرس الثوري الإيراني اليوم الأربعاء الذي قُتل في غارة جوية في سوريا.، وسط هتافات «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل».
وقالت مصادر أمنية ووسائل إعلام رسمية إيرانية إن غارة جوية إسرائيلية خارج دمشق وقعت يوم الاثنين أسفرت عن مقتل موسوی. وذكرت المصادر أنه كان مسؤولا عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران.، وفق رويترز.
ومُرر نعش موسوي فوق رؤوس أعضاء قوات الحشد الشعبي العراقية خلال الجنازة في مدينة النج بالعراق التي تضم عشرات من الفصائل المدعومة من إيران.، وفق الوكالة.
وبعد انتهاء الجنازة في النجف، سيتم نقل جثمانه جوا إلى إيران ليُدفن هناك.
وقال الحرس الثوري، وهو القوة العسكرية المهيمنة في إيران إن إسرائيل ستعاني من العواقب بسبب قتل موسوي.
وأحجم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق بشكل محدد عن وفاته لكنه قال إن الجيش اتخذ كافة الإجراءات اللازمة للدفاع عن البلاد.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر، شنّت جماعات متحالفة مع إيران عمليات ضد إسرائيل في حين هددت جماعات أخرى، منها جماعات مسلحة بالعراق، المصالح الأمريكية.
وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات ضد ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تزايد نفوذ طهران منذ دعمت الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011، حسب الوكالة.
الجيش الإسرائيلي يتوعد
وتوعد الجيش الإيراني، الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي ردا على عملية اغتيال المستشار العسكري رضى موسى في الأراضي السورية.
وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، العميد رضا طلائي، «إن إيران سترد على جريمة اغتيال المستشار العسكري السيد رضي موسوي من قبل «إسرائيل» في المكان والزمان المناسبين»، حسب وكالة أنباء فارس.
وأضاف طلائي إنّ «ردّنا سيكون قاطعاً وفعالاً ومؤثراً وذكياً».
واعتبر أنّ «اغتيال المستشار العسكري السيد رضي موسوي من قبل إسرائيل يُعدّ انتهاكاً واضحاً لسيادة سوريا ويأتي في إطار زعزعة أمن المنطقة»، معقباً أنّ «الجريمة تستحق العقاب وعلى الصهاينة أن يدفعوا الثمن».
وعن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، وصف طلائي العدوان بأنّه «يعكس فشلاً صهيونياً ذريعاً»، متابعاً أنّ «إسرائيل تعيش أياماً سوداء، وجبهة المقاومة برمّتها تقف إلى جانب غزّة وتدعمها».
ويترقب جيش الاحتلال الإسرائيلي، رد إيراني بعد اغتيال موسوي في سوريا، إذ صرّح مسؤول إسرائيلي، أمس، أنّ «الجيش الإسرائيلي يستعد لرد إيراني بما في ذلك إطلاق الصواريخ من سوريا ولبنان».
وأمس الاثنين، أكّدت إيران أنّ الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمناً باهظاً بسبب اغتيال السيد موسوي. وجاءت هذه التصريحات بعد أن نفّذ الاحتلال الإسرائيلي غارة استهدف محيط منطقة السيدة زينب في ريف العاصمة السورية دمشق، وأسفر عن استشهاد موسوي.
ونعى حرس الثورة الاسلامي في إيران السيد موسوي، وقال إنّه كان مسؤول دعم جبهة المقاومة في سوريا، مؤكداً أنّ «كيان الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن هذه الجريمة».
الرئيس الإيراني: إسرائيل ستدفع الثمن
وتعهد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لجعل إسرائيل «تدفع» ثمن قتله.
وقال رئيسي في بيان: «لا شك أن هذه الخطوة هي علامة أخرى على الإحباط والضعف العجز لدى النظام الصهيوني الغاصب في المنطقة»، مضيفا أن إسرائيل «ستدفع بالتأكيد ثمن هذه الجريمة».
من هو رضي موسوي؟
وموسوي أحد كبار قادة الحرس الثوري في سوريا، ومن قدامى مستشاري الحرس الثوري بدمشق، وأحد رفاق القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أميركية في بغداد في يناير العام 2020، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.