كوريا الشمالية إلى تصعيد جديد.. كيم جونغ يستعجل الاستعداد لـ«حرب نووية»
فيما وصفه مراقبون بتصعيد جديد يخيم على الأجواء في شبه القارة الكورية، دعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى «تسريع الاستعدادات للحرب» في مختلف المجالات بما فيها برنامج الأسلحة النووية إزاء «مناورات المواجهة» التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها، وفق ما أوردت وسائل الإعلام الرسمية اليوم الخميس.
وأجرت كوريا الشمالية هذه السنة عددا قياسيا من تجارب الصواريخ البالستية، في انتهاك للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي. كما أدرجت في دستورها وضعها كقوة نووية وأطلقت بنجاح قمرا صناعيا عسكريا للتجسس واختبرت بنجاح صاروخ «هواسونغ 18»، أقوى صاروخ بالستي عابر للقارات في ترسانتها قادر على إصابة الولايات المتحدة.
وخلال الاجتماع السنوي الذي تعقده اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، أمر كيم «الجيش الشعبي وصناعة الذخائر وقطاعي الاسلحة النووية والدفاع المدني بتسريع الاستعدادات للحرب»، ونبّه من «الوضع السياسي والعسكري الخطير في شبه الجزيرة الكورية، الذي بلغ نقطة قصوى»، مشيرا إلى «مناورات المواجهة غير المسبوقة في التاريخ التي تعتمدها الولايات المتحدة والقوات التابعة لها»، وفق وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.
كوريا الشمالية تتقارب مع روسيا
في المقابل، كثفت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان تعاونها العسكري من خلال تفعيل نظام لتشارك البيانات بصورة آنية حول عمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية، ومضاعفة المناورات العسكرية المشتركة في المنطقة.
وأرسل الجيش الأميركي بصورة خاصة إلى كوريا الجنوبية في الأشهر الماضية الغواصة «يو إس إس ميسوري» العاملة بالدفع النووي وحاملة الطائرات «يو إس إس رونالد ريغان» وقاذفة إستراتيجية من طراز «بي-52»، في خطوات أثارت كلّ منها غضب كوريا الشمالية.
وحذرت سيول وواشنطن بأن أي هجوم نووي من الشمال سيقابل بردّ مدمّر. وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون-سيك في 14 ديسمبر إنه «إذا أقدمت كوريا الشمالية على أي عمل متهور يقضي على السلام، فإن ما ينتظرها هو دمار مروع».
من جهة أخرى، عمدت ببيونغ يانغ المدعومة من الصين إلى التقرب مؤخرا من روسيا. ودعا كيم خلال اجتماع الحزب السنوي إلى «توسيع وتطوير علاقات التعاون الإستراتيجي مع الدول المستقلة والمعادية للإمبريالية»، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وتعتبر بيونغ يانغ المناورات العسكرية في محيطها بمثابة تدريب لاجتياح أراضيها، مؤكدة أن تجاربها الصاروخية هي «تدابير مضادة» ضرورية. كما تبنت كوريا الشمالية العام الماضي عقيدة جديدة تعتبر وضعها كقوة نووية أمرا «لا رجوع فيه»، وتسمح لها بتنفيذ ضربة نووية وقائية. وينص القانون الذي صدر بهذا الصدد على أنه «إذا كان نظام القيادة والسيطرة للقوة النووية الوطنية في خطر التعرض لهجوم من قوات معادية، فإن الضربة النووية تتم في شكل تلقائي وفوري».
اقرأ المزيد:
«سرقة التكنولوجيا» تقود رئيس استخبارات كوريا الشمالية لعقوبات جديدة