العراق إلى إنهاء وجود «التحالف الدولي»
وسط غضب رسمي عراقي من غارات تشنها القوات الأميركية على العراق، قال رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني اليوم الخميس إن حكومته ماضية نحو إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق، مؤكدا التزامهابحماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية على أراضيها.
وأضاف السوداني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاسباني بيدرو سانشيز في بغداد «إن حكومته في طور إعادة ترتيب العلاقة مع التحالف الدولي في ظل وجود قوات عراقية متمكنة وأنها ماضية نحو إنهاء وجود قوات التحالف التي تضم مستشارين أمنيين لتقديم المشورة والتدريب والتعاون الاستخباري».
وعقد السوداني مع نظيره الاسباني جلسة مباحثات تطرقت إلى عدد من الملفات الثنائية وبينها مساعي عقد الشراكات الاقتصادية والإعداد لاتفاقية شراكة استراتيجية بين البلدين واستئناف عمل اللجنة المشتركة في دورتها الـ13 منتصف العام المقبل.
كانت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون قالت إن الرئيس جو بايدن وجه بشن ضربات على ثلاثة مواقع تستخدمها فصائل عراقية قالت إنها على صلة بإيران، ردا على استهداف عسكريين أميركيين بطائرة مسيرة في شمال العراق يوم الاثنين الماضي.
في المقابل، نددت حكومة بغداد بقصف أميركي على مواقع عسكرية في العراق فجر الثلاثاء، واصفة إياه بأنه «فعل عدائي واضح وغير بناء»، في حين أكدت فصائل عراقية مسلحة استمرارها في عملياتها ضد القوات الأميركية إلى حين خروجها من البلاد.وقالت الحكومة العراقية في بيان إن مثل هذه الأفعال "لا تصب في مسار المصالح المشتركة الطويلة الأمد في بسط الأمن والاستقرار.. .ويعمل بالضد مما هو معلن من رغبة الجانب الأميركي في تعزيز العلاقات مع العراق».
أعمال عدايئة ضد العراق
وبخصوص الهجمات التي تستهدف البعثات الدبلوماسية ومقرات التحالف الدولي في العراق، أكد السوداني موقف العراق الواضح إزاء رفض هذه الاعتداءات وعدها «أعمالا عدائية تضر بالمصلحة الوطنية للعراق وتؤثر على أمنه واستقراره».
كما دعا رئيس الوزراء العراقي في الوقت نفسه قوات التحالف الدولي إلى ضرورة الالتزام بالتفويض القانوني الممنوح لها من الحكومات العراقية السابقة الذي حدد عملها بتقديم الدعم والتدريب والمشورة فقط وعدم التجاوز بتنفيذ أعمال عسكرية لأنها تعد مساسا بالسيادة العراقية وذلك في إشارة منه إلى الهجمات التي ينفذها الجيش الامريكي ردا على استهداف مقرات التحالف في العراق.
وفي وقت سابق حذر مسؤول عراقي من أي عمل عسكري أميركي في العراق يعد «تصعيدا خطيرا»، وقال إن حجج الولايات المتحدة في قصف مواقع على أراضي بلاده «غير مبررة».
ورفض هشام الركابي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في تصريح نقلته وكالة أنباء العالم العربي «تبريرات الجانب الأميركي بأن ما يقوم به هو رد على أعمال تستهدف قواته الموجودة في العراق».
مسؤول عراقي: الحجج والتعليلات الأميركية غير مبررة
وقال الركابي، «هذه الحجج والتعليلات الأميركية غير مبررة، وغير مسموح بها، لأن ما يقومون به هو انتهاك وتجاوز واضح على سيادة العراق، وأيضا يعد مخالفة ورد فعل خارج سياقات القانون الدولي، وكذلك حتى على مستوى التفاهمات والعلاقات بين الدول ذات السيادة». وتابع «الحكومة العراقية تفرض سيطرتها على كل أراضي البلاد، وتمنع أي جماعة مسلحة من الاعتداء على أي سفارة أو مقر دبلوماسي، وبالتالي أي عمل عسكري أميركي يعد تصعيدا خطيرا ويسيء للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين».
وأكد على أن حكومته «تبدي التزاما واضحا بحماية مقار البعثات الدبلوماسية والأجنبية والأماكن التي يوجد بها المستشارون العسكريون من الدول الصديقة، وبالتالي أي إجراء عسكري من الجانب الأميركي يعتبر مرفوضا ويمثل تجاوزا على سيادة العراق وحرمة أراضيه وقد يؤدي إلى توتر العلاقة بين البلدين».
اقرأ المزيد
العراق يحذر أميركا من أي عمل عسكري: «تصعيد خطير»
غداة اغتيال «موسوى» بسوريا.. مقاتلات أميركية تستهدف عناصر موالية لإيران بالعراق
من بينها العراق.. الدفاع الإسرائيلية تحدد 7 أعداء كأهداف حالية محتملة