بدعوة كويتية.. البرلمان العربي يطالب بقطع النفط ورفض التطبيع
وجه البرلمان العربي اليوم الخميس، رسائل قوية إلى المجتمع الدولي مطالبا الدول العربية والإسلامية «بضرورة استخدام سلاح النفط والغاز ووقف الإمدادات به لجميع الدول التي تدعم كيان الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه المتواصلة ضد الفلسطينيين»، وفق البيان الختامي.
وبدعوة من دولة الكويت عقد البرلمان العربي جلسة خاصة تحت شعار «نصرة فلسطين وغزة»، بحضور كل أعضائه، بجامعة الدول العربية بالقاهرة.
ودعا النواب العرب إلى «الالتزام بنص المبادرة العربية للسلام، بوقف التطبيع لحين الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني السياسية، وتجميد كافة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وسحب السفراء فوراً»، وجدد البرلمان رفض سياسة التهجير القسري للشعب الفلسطيني خارج أرضه، وكذلك النزوح الداخلي، مطالبا بضرورة العمل على إعادة النازحين إلى مواقع إقامتهم الباقية والمهدمة. وفق بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية «كونا».
وانتقد البرلمان العربي الصمت الدولي وإخفاق مجلس الأمن في إصدار قرارا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم الأزمة الإنسانية التي يواجهها الضمير العالمي، مستنكرا في الوقت ذاته دعم بعض الدول الغربية ومشاركتها للكيان الإسرائيلي المحتل في العدوان على غزة واستغلال الولايات المتحدة لحق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن.
ودان البرلمان العربي دعم الدول التي ترفع شعارات الدفاع عن حقوق الإنسان لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني التي تصنف على أنها «إبادة جماعية»، وفق بيان «كونا».
استخدام سلاح النفط والغاز
كما دعا البرلمان العربي الأمم المتحدة إلى عقد جلسة خاصة تحت شعار «الاتحاد من أجل السلام » وفق لوائح الأمم المتحدة وقرارها رقم 277 لوقف إطلاق النار فورا وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني عملا بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
تفعيل محكمة العدل الدولية ضد جرائم الاحتلال
وطالب البرلمان العربي في بيان جلسته الخاصة الأمم المتحدة لطلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية من ناحية الجرائم والمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، و وداعيا إلى تمكين مجلس حقوق الإنسان لتقصي الحقائق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأن تضطلع المحكمة الجنائية الدولية بواجبها عبر لجنة خاصة بإشراف المدعي العام للمحكمة.
تعزيز مكانة منظمة التحرير الفلسطينية
وعرج بيان البرلمان العربي إلى ضرورة تعزيز دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية وإطاراتها المختلفة بوصفها «الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وأعاالتأكيد على الدول العربية الالتزام بنص المبادرة العربية للسلام بوقف التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي لحين الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني السياسية وتجميد العلاقات كافة معه وسحب السفراء من الكيان المحتل، كما دعا إلى العمل مع البرلمانات النظيرة للدعوة لتجميد عضوية القوة القائمة بالاحتلال في المنظمات الدولية والإقليمية لارتكابها جرائم ضد الإنسانية ومجازر إبادة جماعية ضد المدنيين،
وفي السياق طالب البرلمان العربي بتجميد عضوية الكنيست التابع للكيان الإسرائيلي المحتل في الاتحاد البرلماني الدولي، وحث البرلمان العربي الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية على تنظيم حملة لتقديم المساعدات الإنسانية والمادية التي من شأنها تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتعزز صمود، وفي الوقت نفسه تنظيم زيارة تفقدية وتضامنية للبرلمانيين من العالم إلى قطاع غزة الوقت المناسب بإشراف البرلمان العربي.
20 شهيدا في رفح
جاء موقف البرلمان العربي مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر الماضي، إذ قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة اليوم الخميس إن ضربة جوية إسرائيلية قتلت 20 فلسطينيا وأصابت 55 آخرين في رفح بجنوب قطاع غزة. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على منزل في مخيم الشابورة في رفح جنوبي القطاع، ما أدى لوقوع العشرات بين شهداء وجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال. كما دمرت طائرات الاحتلال مسجد التقوى شرق حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وفي الضفة الغربية، استشهد شاب فلسطيني، مساء اليوم الخميس، متأثرا بإصابته بالرصاص الحي، أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي صوبه، غرب بيت لحم. وأعلنت وزارة الصحة، عن استشهاد الشاب محمد صايل عبد القادر الجندي (38 عاما) من بلدة يطا جنوب الخليل، عقب إطلاق جيش الاحتلال الرصاص عليه قرب حاجز النفق العسكري المقام على أراضي المواطنين غرب بيت لحم.
اقرأ أيضا:
برًا وبحرًا وجوًا.. مجازر متنقلة في غزة
«خليجيون» خاص| «غزة ما بعد الحرب».. أبرز ملفات قمة السيسي والملك عبد الله في القاهرة