واشنطن تخنق الحوثي.. عقوبات أميركية على شبكة تمويل إيراني

أقرت الولايات المتحدة الأميركية اليوم الخميس، عقوبات على شبكة تمويل إيرانية لها صلة بتمويل جماعة الحوثي باليمن.

وحسب وكالة «رويترز» العقوبات الأميركية تشمل فرد وثلاثة شركات صرافة اتهمتهم واشنطن بتسهيل نقل الدعم المالي الإيراني إلى قوات الحوثي اليمنية، في أحدث رد أمريكي على هجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر.

وكشفت وزارة الخزانة الأمريكية تفاصيل العقوبات وقالت في بيان إن اثنتين من شركات الصرافة مقرهما اليمن بينما تتمركز الثالثة في تركيا.

واستولى الحوثيون على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن أو هاجموها بطائرات مسيرة وصواريخ منذ 19 نوفمبر، وتهدف الجماعة اليمنية إلى مساندة المقاومة الفلسطينية في غزة وتسليط الضوء على المجازر التي تحدث هناك على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق تقرير الوكالة.

ملاحقة شبكات تمويل الحوثي

وعلق بريان نيلسون وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية على فرض وشنطن العقوبات المالية، وقال في البيان «إجراء اليوم يؤكد عزمنا على تقييد التدفق غير المشروع للأموال إلى الحوثيين، الذين يواصلون شن هجمات خطيرة على الشحن الدولي ويخاطرون بزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر».

وتقضي العقوبات بتجميد أي أصول في الولايات المتحدة مملوكة للأفراد والكيانات المستهدفين وتحظر بشكل عام على الأمريكيين التعامل معهم.

وأسقطت سفن حربية أمريكية وبريطانية وفرنسية طائرات مسيرة وصواريخ أطلقها الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من اليمن. وتقول الحركة المتحالفة مع إيران إنها ستواصل الهجمات ردا على الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وتقود الولايات المتحدة قوة عمل بحرية جديدة لحماية حركة الشحن التجاري، واتهمت إيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة والأموال وتحديد الأهداف وغيرها من المساعدات. وتنفي إيران هذا الاتهام.

والعقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة يوم الخميس هي الأحدث التي تهدف إلى خنق تدفق التمويل الإيراني المزعوم إلى الحوثيين.

وقالت وزارة الخزانة إن الإجراءات استهدفت شبكة يقوم من خلالها الممول المقيم في إيران سعيد الجمال، والخاضع للعقوبات الأمريكية منذ يونيو حزيران 2021 على الأقل، بتوفير أموال إيرانية للحوثيين.

ومن بين الشركات المستهدفة الأمان كارجو التي وصفتها وزارة الخزانة بأنها «نقطة وسيطة» لإيصال التمويل المقدم للحوثيين من قبل الحرس الثوري الإيراني.

الحوثي يهدد البوارج الأمريكية في البحر الأحمر

سبق وهدد زعيم جماعة الحوثي باستهداف السفن الحربية الأمريكية إذا هاجمت اليمن، محذرًا من «عسكرة البحر الأحمر»، بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة إطلاق عملية أمنية بحرية متعددة الجنسيات (حارس الازدهار)، لتأمين السفن المارة بمضيق باب المندب.

وقال عبد الملك الحوثي، في كلمة تلفزيونية، الأربعاء: «أي استهداف أمريكي لبلدنا سنستهدفه، وسنجعل البوارج والمصالح والملاحة الأمريكية هدفا لصواريخنا وطائراتنا المسيرة وعملياتنا العسكرية، وفق شبكة «سي إن إن» الأمريكية.

سر الصبر الأمريكي على الحوثي

ظهرت تساؤلات كثير عن سر عدم مهاجمة الولايات المتحدة لقواعد الحوثي في اليمن ولا سيما مع وجود البوارج وحاملات الطائرات قبالة السواحل الشمالية، وهو ما فسرته صحيفة نيويورك تايمز في تقرير قالت فيه إن العديد من مسؤولي إدارة البيت الأبيض تشعر بالقلق من تعطيل «هدنة هشة» بين السعودية والحوثيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهدنة، التي تم التفاوض عليها في عام 2022، صمدت إلى حد كبير حتى بدون اتفاق رسمي، وبالإضافة لذلك، تلفت إلى أن إدارة بايدن تشعر بقلق عميق من احتمال تحول الحرب في غزة إلى صراع أوسع في المنطقة.

«الحوثي» تتبنى هجمات بـ«المسيرة» على إيلات الإسرائيلية

«خليجيون» سألت خبراء| هل تردع «متعددة الجنسيات» هجمات الحوثي في البحر الأحمر؟