صحفية تهدد مستقبل بوتين السياسي
تشهد الأوساط الروسية بزوغ نجم جديد يتحدى الرئيس فلاديمير بوتين، في محاولة لإحداث زلزال سياسي في البلد الذي يواجه تحديات جمة بسبب الحرب الجارية في أوكرانيا.
إيكاترينا دونتسوفا، اسم تردد كثيرا خلال الأيام الماضية في الداخل الروسي وعلى المستوى الدولي، عندما أعلنت منافسة بوتين في الانتخابات الرئاسية المقررة مارس المقبل، لكن المحكمة العليا استبعدتها.
الإعلام الغربي يحتفي بمعارضة بوتين
سرعان ما التقت الإعلام الغربي اسم أحدث معارضي بوتين علنا، للتعرف على الحسناء التي تعارض الحرب على أوكرانيا وتدعو للسلام والحرية والديمقراطية، في تعريض واضح بمستوى القيود الديكتاتورية بالمجتمع الروسي.
دونتسوفا، صحفية ومحامية، ومسؤولة محلية سابقة، لا تتمتع بشهرة واسعة في روسيا قبل أيام من إعلان رغبتها منافسة الرئيس الذي يحتفظ بالسلطة لأربع ولايات بينهما فاصل، عندما صعد لأول مرة إلى سدة الحكم في مطلع الألفية الحالية.
إزاحة دونتسافا من طريق بوتين
وبعدما رُفض طلبها لتسجيل الترشح لمنافسة بوتين، أعلنت الصحفية إيكاترينا دونتسوفا في بيان اعتزامها تأسيس حزب سياسي جديد مقررا إطلاقه في مارس المقبل.
ورغم أنها لم تستسلم في المرة الأولى قدمت دونتسوفا استئنافاً لرفض اللجنة الانتخابية المصادقة على ترشيحها للانتخابات، رغم انحصار الأمر بشكل مؤكد لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن المحكمة العليا أيدت قرار اللجنة باستبعادها بسبب «أخطاء في أوراق التقديم».
للمرة الثانية لم تستلم الحسناء الروسية، وأعلنت أنها ترفض «الاستسلام» في مواجهة رفض المحكمة العليا، وأعلنت إنشاء حزب سياسي. وقالت «علينا أن نعمل على إسماع صوتنا»، معربة عن أملها في أن يحصل الروس على «الحق في العيش من دون خوف، والتحدث بحرية، والثقة في المستقبل»، مضيفة: «سيكون حزب كلّ من يؤيّد السلام والحرية والديمقراطية».
حزب سياسي
وقالت إنها تعتزم عقد المؤتمر التأسيسي لمنظمتها في مارس المقبل، قبل تسمية مرشحين للانتخابات المحلية في سبتمبر المقبل.
وتتمسك الصحافية الروسية بالأمل لتجسيد البديل، في حال لم يطالها أي تهديد أو مضايقات أمنية وظروف احتجاز، على غرار معارضي بوتين، وهي بذلك تمثل مصدر إزعاج للرئيس الروسي.