«الرد في الميدان».. إنذار لبناني جديد إلى إسرائيل
أبدى برلمانيون ومسؤولون لبنانيون، استعداد بلادهم للرد على «أي عدوان إسرائيلي محتمل ضد أراضيهم»، محددين ما أسموه «ميدان الحرب» بأنه «سيكون كلمة الفصل بين بيروت وقوات الاحتلال الإسرائيلي».
وتزايدت وتيرة القصف المتبادل على الحدود اللبنانية الجنوبية، بين قوات الاحتلال والمقاومة اللبنانية، إذ أعلن الأخير تنفيذ هجمات استهدفت عدة ثكنات في شمال الأراضي المحتلة الأسبوع الماضي، رداً على غارات جوية إسرائيلية على قرية بنت جبيل اللبنانية قبل ساعات قليلة من الهجوم، في حين أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس، إطلاق أكثر من 10 صواريخ من لبنان باتجاه مستوطنة كريات شمونة.
بينما لم يصدر الجيش اللبناني أي تعليق فيما يخص ذلك التصاعد القائم على حدود البلاد الجنوبية.
لبنان مستعدة لأي حرب تفرض عليها
وقال وزير العمل بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية مصطفى بيرم إن «كلمة الفصل بين بلاده وإسرائيل تبقى للميدان، مؤكدا على أن بلاده مستعدة للرد لخوض أي حرب تفرض عليها»، حسب تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء العالم العربي (AWP).
وشدد بيرم على حق بلاده في الرد على أي عدوان قائلا «من حقنا أن نرد على أي عدوان، وعادة لا نعتدي على أحد، لكننا مستعدون للرد على أي اعتداء نتعرض له وأي حرب تفرض علينا»، منوها بأنه «لا أحد يمكنه التنبؤ باحتمالات التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل»، موضحا أن «الأمر مرتبط بكيفية تصرف العدو، فإسرائيل تعتدي علينا، وبالتالي بنفس الطريقة التي تعتدي بها نحن نرد».
حرب بما تعنيه الكلمة
ودخل على خط المواجهة أيضا البرلماني اللبناني حسن قبلان، الذي اعتبر أن ما يحدث على الحدود بين لبنان وإسرائيل «حرب بكل ما تعنيه الكلمة»، -على حد قوله-.
ووفقا لما صرح به
ويوضح قبلان -الذي يشغل منصب عضو المكتب السياسي لحركة (أمل)-، أنه «منذ الثامن من أكتوبر حتى اليوم، والمناطق الممتدة على جبهة بطول 100 كيلومتر من الناقورة جنوبا إلى مزارع شبعا شمالا هي ميدان عسكري، ونحن في حالة حرب حقيقية»، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، قد حذر في وقت سابقا من «أن تمادي إسرائيل في الاعتداء على بلاده من شأنه أن يدخلها في مواجهة شاملة قد تطال كل دول المنطقة»، حسب تعبيره.
الكلام مرفوض
وحول مطالبة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 لتجنيب لبنان الحرب، أشار الوزير اللبناني إلى أن «الكلام مرفوض بأي شيء مرتبط بهذا الموضوع الآن قبل وقف العدوان وحرب الإبادة على غزة، والاعتداءات على لبنان. تقف الحرب وبعدها نتكلم في أي شيء آخر».
وقال بيرم أن «القرار 1701، الذي أنهى حربا بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، يتحدث عن منطقة منزوعة السلاح على الحدود اللبنانية لكن الجانب الإسرائيلي لا يلتزم بذلك»، مشددا على أن «المقاومة مستمرة ولن تتوقف ولن يتم إبعادها إلى أي مكان طالما الاحتلال موجود»، حسبما قال.
تهديد ليس بجديد
وردا على التهديدات الإسرائيلية باستهداف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اعتبر بيرم أن «هذا التهديد الإسرائيلي ليس بجديد لكن الجماعة تأخذه على محمل الجد وتتخذ كل الإجراءات الاحترازية لحمايته» حسب تعبيره.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين تهديده للأمين العام لحزب الله بأنه «سيكون التالي في الدور«إذا لم ينفذ فورا قرار مجلس الأمن 1701، الذي أبعد حزب الله عن شمال نهر الليطاني».
اقرأ أيضا:
لبنان تحبط محاولة تهريب شحنة «كبتاغون» إلى الكويت
قائد الجيش يوسع الشقاق في البرلمان اللبناني
تحقيق استقصائي دولي يفضح انتهاكات الاحتلال: دبابة إسرائيلية قتلت صحفيا في جنوب لبنان