سفينة دنماركية تلحق بـ«الحارس الأميركي» في البحر الأحمر
قررت الدنمارك إرسال سفينة حربية في يناير 2024 للمشاركة في ما تعرف بعملية «حارس الازدهار» التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر.
وأطلقت واشنطن منذ أسبوعين ما تعرف بعملية «حارس الازدهار» التي تجمع بالإضافة إلى الولايات المتحدة، عدة دول تشمل المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا، لكن بعد عدّة أيام من التأخير، أوضحت بيان لوزارة الدفاع نُشر مساء السبت، أنّها تعارض توسيع مهمّة عملية «أتالانت» الأوروبية التي تكافح القرصنة في المحيط الهندي منذ العام 2008.
وذكر وزير الدفاع الدنماركي ترولز لوند بولسن في بيان «نحن قلقون من الوضع الخطير في البحر الأحمر حيث تتواصل هجمات.. على الحركة الملاحية المدنية». وأضافت الحكومة الدنمركية أنها ستقدم قرارا إلى البرلمان في يناير للمشاركة في «حارس الازدهار» بسفينة بحرية سيتسنى إرسالها إلى البحر الأحمر في أواخر يناير، وفق وكالة رويترز.
وتقول الولايات المتحدة إن العملية تحالف دفاعي يضم أكثر من 20 دولة لضمان تدفق تجارة بمليارات الدولارات بحرية عبر نقطة شحن حيوية في مياه البحر الأحمر قبالة اليمن.
وقالت الدنمارك في 20 ديسمبر إنها ستنضم إلى قوة العمل التي تقودها الولايات المتحدة، وأرسلت ضابطا واحدا. وكان لها في السابق ضابطان متمركزان في المنطقة ضمن القوات البحرية المشتركة المتعددة الجنسيات، والتي تهدف إلى حماية ممرات الشحن في منطقة البحر الأحمر.
وردًا على هجوم عنيف تواصل قوات الاحتلال شنه على قطاع غزة، أسفر عن أكثر من 20 ألف شهيد، أطلق الحوثيون وحزب الله اللبناني صواريخ على إسرائيل منذ السابع من.وبالتزامن مع ذلك، كثف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وهددوا باستهداف جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل، وحذروا شركات الشحن.
حركة التجارة العالمية في البحر الأحمر
وألقت تلك الهجمات بظلال وخيمة على حركة التجارة العالمية المارة عبر مضيق باب المندب، قبالة السواحل اليمنية، حيث تعطل طريق تجاري رئيسي يربط أوروبا وأميركا الشمالية بآسيا عبر قناة السويس، وهو ما تسبب في ارتفاع تكاليف شحن الحاويات بشكل حاد.
أمّا مصر المهتمة بأمن البحر الأحمر لم يصدر عنها أي موقف رسمي بشأن التحالف البحري الجديد، ولم يتسن لـ«خليجيون» الحصول على تقييم رسمي في هذا الصدد، لكن خبراء مصريون تحدثوا عن متابعة دقيقة من القاهرة للتحركات الجديدة.
وسبق أن تباينت آراء الخبراء في تصريحات إلى «خليجيون» حول جدوى العملية الأمنية الأميركية، حيث يستبعد المحلل المصري أحمد خزيم جدوى الخطوة الأميركية، بالنظر إلى أن «خبرة جماعة الحوثي القتالية»، حيث يتحصنون في الجبال ويستهدفون السفن بالصواريخ، فضلا عن امتلاكهم لأسلحة بعيدة المدى. لكن الخبير النفطي جمال القليوبي، اعتبر أن المواجهة العسكرية تبقي مطلبا ملحًا وتتماشي مع اتفاقيات دولية واضحة تحمي وتحصن قيد «مرور الناقلات» وللسفن التجارية في المضايق والممرات.
اقرأ المزيد:
آخرها «الحارس الأميركي».. هل يعكر تباين المواقف صفو «المياه الخليجية»؟