مفاوضات «هدنة غزة» تراوح مكانها.. ماذا قالت مصر؟
فيما بدا أن جهود المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس التي تقودها القاهرة تراوح مكانها، نفت مصر ما تردد بشأن تشكيل حكومة فلسطينية، بتدخل من أطراف خارجية غير الفلسطينيين، في إطار تسوية تعقب وقف إطلاق النار في غزة، فيما جددت حركة حماس أنه «لا تفاوض بشأن أي صفقة مع إسرائيل دون وقف كامل وشامل لإطلاق النار في غزة»
ونقلت وكالة أنباء العالم العربي عن رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان القول إن «ما تم تداوله خلال الفترة الأخيرة غير صحيح.. .كل ما يتعلق بموضوع القضية الفلسطينية، هو خاص بالشأن الفلسطيني فقط، ولا أحد يستطيع التدخل فيه».
مقترح مصر بشأن هدنة غزة
وأوضح رشوان أن «مصر طرحت مقترحا يتضمن ثلاث مراحل تنص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الأسرى الذين تحتجزهم حماس في مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى التوصل لوقف الاعمال القتالية التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي».
وأفاد رشوان أنه، ووفق هذه الرؤية، تُعلن هدنة إنسانية لمدة 10 أيام تفرِج خلالها حركة حماس عن جميع الرهائن المحتجزين لديها من نساء وأطفال ومرضى مقابل إفراج إسرائيل عن عدد مناسب يُتَفق عليه من السجناء الفلسطينيين لديها. وخلال هذه الفترة سيتوقف إطلاق النار توقفا كاملا في قطاع غزة كافة من الجانبين كليهما كما سيُعاد نشر القوات الإسرائيلية بعيداً عن محيط التجمعات السكنية، وسيُسمح بحرية حركة المواطنين من الجنوب للشمال، كذلك حركة السيارات والشاحنات، في وقتٍ تلتزم فيه حركة حماس بوقف كافة أشكال العمليات تجاه إسرائيل.
ولضمان تنفيذ هذه الرؤية، أكد رشوان أنه يجب على إسرائيل وقف جميع أشكال النشاط الجوي الإسرائيلي بما في ذلك المُسيرات وطائرات الاستطلاع، مع تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تشمل الأدوية والمستلزمات الطبية والمحروقات والأغذية دون استثناء شمال القطاع. وأضاف رشوان أن مصر لم تتلق أية ردود بشأن المقترح من جانب الأطراف المعنية حتى الآن، وأن بلاده موقفها لم يتغير ويتلخص بضرورة إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية عبر إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.
حماس: لا تفاوض قبل وقف إطلاق النار
بدوره، شدد الدكتور باسم نعيم، القيادي في حركة حماس، على أنه لا تفاوض بشأن أي صفقة مع إسرائيل دون «وقف كامل وشامل لإطلاق النار في غزة»، مشيرا إلى أن كل المقترحات التي تتداولها وسائل الإعلام بشأن إنهاء الحرب في غزة هي حتى الآن مقترحات إسرائيلية.
وأردف قائلا لوكالة أنباء العالم العربي «نحن موقفنا واضح، والعدو عليه الموافقة على وقف إطلاق نار شامل كبداية لعملية تتضمن إطلاق سراح الأسرى في مرحلة من المراحل». وشدد «هذا لن يحدث دون وقف إطلاق نار شامل، يسبقه فتح المعابر وإدخال مساعدات».
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لم يحقق شيئا على الأرض، وأوضح «هو قال إنه سيدمر حماس، بينما حماس لا تزال تقاوم وتدمر ناقلات الجند وتقتل عددا منهم، وقال إنه يريد تحرير الأسرى، وحتى الآن فشل في إطلاق سراح أي أسير دون مفاوضات مع الحركة، وقال إنه سيرحّل السكان إلى سيناء، وحتى الآن لم ينجح، ولا يزال في شمال قطاع غزة آلاف المواطنين». ومضى قائلا «العدو سيضطر في النهاية لوقف إطلاق النار لأننا نملك من الأوراق ما يمكننا من الاستمرار في الحرب وفي إيقاع الخسائر بالعدو حتى يُجبر على وقف إطلاق النار».
وفيما يتعلق بالمقترح المصري لوقف إطلاق النار، أكد نعيم أنه لا يزال قيد الدراسة وأنه جاري العمل على تجهيز رد مفصل على هذا المقترح «لأن هناك معطيات تنظيمية تحتاج لوقت للتشاور مع قيادة الحركة في الداخل والخارج ومتابعة الظروف الميدانية والأمور المتعلقة بالأسرى وبالمعابر وبمرحلة ما بعد العدوان وإعادة الإعمار». وأكد أن الإسرائيليين هم من يتواصلون مع الوسطاء من أجل الوصول إلى صفقة.
اقرأ المزيد:
قابلة للتعديل.. مصر تنتظر ردود الاحتلال وحماس على خطة «وقف الدم»