وثيقة إماراتية.. مجلس الأمن يعتمد قرارا دوليا بشأن الطائرات المسيرة
أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، اعتماد لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الأحد، لـ «مبادئ أبوظبي التوجيهية»، لمواجهة إرهاب الطائرات المسيرة كوثيقة رسمية للمجلس.
واعتمد مجلس الأمن الوثيقة الإماراتية خلال رئاسة الإمارات العربية المتحدة للجنة، ومع نهاية عضويتها في المجلس الدولي، وفق وكالة أنباء الإمارات «وام».
وحسب بيان الخارجية «يضع هذا الإنجاز الهام مجموعة من المبادئ التوجيهية التي تتناول التهديدات التي يشكلها استخدام أنظمة الطائرات بدون طيار لأغراض إرهابية».
تعد مباديء «أبو ظبي التوجيهية» الوثيقة الأولى من نوعها في الأمم المتحدة لمواجهة التحديات المتزايدة التي تفرضها أنظمة الطائرات بدون طيار في سياق مكافحة الإرهاب.
وحسب بيان الوكالة الرسمية تتكون الوثيقة الأممية من أربعة مبادئ توجيهية، تركز على دمج تهديدات الطائرات بدون طيار في الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الإرهاب، وإنشاء الأطر القانونية الخاصة، ورفع الوعي بتهديداتها، ووضع تدابير للكشف عنها وتحديدها وردعها والرد عليها، وتنمية القدرات، وتبادل المعلومات، من أجل تعزيز التعاون الدولي.
وزادت الحاجة لوضع هذه المبادئ التوجيهية غير الملزمة، في إطار «إعلان دلهي» بشأن مكافحة استخدام التكنولوجيا الجديدة والناشئة لأغراض إرهابية، للحاجة الملحة إلى مواجهة التهديد المتطور الذي يشكله استخدام تلك التكنولوجيا في الأنشطة الإرهابية، وفق «وام».
وفي السياق اعتبرت السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: «الاعتماد التاريخي لمبادئ أبوظبي التوجيهية، خطوة حاسمة اتخذتها الأمم المتحدة باتجاه مكافحة حيازة الإرهابيين واستخدامهم الطائرات بدون طيار».
وترى نسيبة: «أن المبادئ ستعزز بشكل أساسي، قدرات الدول الأعضاء والجهات المعنية، لتسهيل اكتشاف هذه التهديدات، وتحديد هويتها، وطرق ردعها، والاستجابة لها».
وثائق مكافحة الإرهاب الدولي
وركز مجلس الأمن الدولي اهتمامه على مكافحة استغلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأغراض الإرهابية لأكثر من 20 عاما واتخذ 15 قرارا تتعلق بمكافحة الإرهاب وأصدر أربع وثائق سياساتية بشأن هذه المسألة، وفق الصفحة الرسمية للجنة مكافحة الإرهاب.
ولاحظ المجلس في قراره 2129 (2013) تطور الصلة بين الإرهاب وتكنولوجيات المعلومات والاتصالات، ولا سيما شبكة الإنترنت، واستخدام هذه التكنولوجيات لارتكاب أعمال إرهابية وتيسير ارتكابها.
وأشار المجلس في قراره 2617 الصادر في ديسمبر 2021، إلى استخدام الإنترنت والأشكال الأخرى من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وسائر التكنولوجيات الناشئة لأغراض إرهابية.
ماهي الطائرات المسيرة
أدى تطور التكنولوجيا الحديثة إلى صنع طائرات مسيرة “Drones” بأنواع مختلفة حسب التطبيق مع استخدام خاصية التحكم من بعد أو التحكم الذاتي، تحتل طائرات بدون طيار اهتمامًا واسعًا وخاصة من هواة التصوير والإخراج المرئي، وأتاحت لهم هذه الطائرات الصغيرة بالتقاط مقاطع مرئية متحركة لم يكونوا يحلمون بها في السابق، لأن التصوير الجوي لم يكن أمرًا ممكنًا".، وفق ميس محمد مهندسة معلوماتية في الجمعية العلمية السورية.
تعتمد نظرية تصنيع أو فكرة عمل المسيرات نفس فكرة عمل الطائرات العادة لكن دون وجود طيار، وتتبع القوانين الفيزيائية نفسها في التصميم ولكن بحجم وتكاليف منخفضة جدًّا.
وتستخدم هذه الطائرات المسيرة أنظمة الملاحة الجوية مثل ( GPSو GLONASS) في عملها عن طريق الأقمار الصناعية التي توفر المعلومات عن الأهداف (الموقع والوقت) في جميع الأحوال الجوية في أي مكان على الأرض أو بالقرب منها.
وبخصص التحكم في «الدرون» فيجري عن طريق شبكة لاسلكية WiFi.، وفق مهندسة المعلومات.
كما تعتمد طائرات الدرون أساسًا على الشبكات اللاسلكية واي فاي، وعلى أنظمة تحديد المواقع (GPS) التي تعطي بيانات دقيقة للإحداثيات الجغرافية، وعلى جهاز استشعار المسافة بالموجات فوق الصوتية لتجنب العقبات في الهواء أثناء الطيران، وهو يتميز بأنه ذاتي التحكم يعمل بكود برمجي قوي وقابل للتطوير. وتتأثر هذه الطائرات بحالة الطقس والظروف المناخية إلى حدٍّ بعيد.
مرافق زايد ومؤسس الحرس الأميري.. من هو «فقيد الوطن» الذي نعاه رئيس الإمارات؟