أميركا تسحب حاملة طائرات من البحر المتوسط بشكل مفاجئ (فيديو)
على نحو مفاجئ، بدأ العد التنازلي لمغادرة حاملة الطائرات الأميركية «جيرالد فورد» شرق البحر المتوسط عائدة إلى الولايات المتحدة، وفقما قال مسؤولان أميركيان لشبكة (إيه.بي.سي نيوز)، فيما اعتبره متابعون لشؤون الشرق الأوسط إشارة على تحول محتمل للصراع في المنطقة.
وأرسلت واشنطن حاملة الطائرات والسفن الخمس الأخرى في مجموعتها الهجومية بعد عملية طوفات الأقصى في 7 أكتوبر الماضي بهدف ما قيل إنه «ردع حزب الله في لبنان وإيران عن توسيع الصراع إقليميا»، فيما ما تزال هناك 19 سفن حربية أميركية في المنطقة، بما في ذلك 7 شرقي البحر المتوسط و12 أخرى ممتدة جنوبي البحر الأحمر.
ونقلت (إيه.بي.سي نيوز) عن المسؤولين الأميركيين قولهما إن حاملة الطائرات وجميع السفن الأخرى التي تشكل مجموعتها الهجومية ستعود إلى ميناء نورفولك بولاية فرجينيا في الأيام القادمة وفقا لما كان مقررا في الأصل. ونقلت القناة الإخبارية الأميركية عن مسؤول لم تسمه القول «حتى مع رحيل فورد، ستظل الولايات المتحدة تتمتع بالكثير من القدرة العسكرية في المنطقة والمرونة، بما في ذلك نشر طرادات ومدمرات إضافية في البحر الأبيض المتوسط. والشرق الأوسط».
غير أن متحدثا باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أحجم عن التعليق على عودة حاملة الطائرات قائلا «ليس لدينا ما نعلنه اليوم»، بحسب شبكة (إيه.بي.سي نيوز) التي وصفت جيرالد فورد بأنها أحدث وأكبر حاملة طائرات أميركية.
دورية «جيرالد فورد» في شرق المتوسط
وسبق أن أفاد موقع «مارين ترافيك» منذ أيام أنّ حاملة الطائرات الأميركية «جيرالد فورد» أجرت دورية في شرق البحر الأبيض المتوسط بعد رسوها لمدة 5 أيام في قاعدة خليج سودا، في جزيرة كريت اليونانية.
منتصف الشهر الماضي، مدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، «جيرالد فورد» وسفينة حربية أخرى في البحر المتوسط عدة أسابيع أخرى، للحفاظ على وجودهما قرب قوات الاحتلال الإسرائيلي مع استمرار حربها مع المقاومة الفلسطينية. وكانت هذه هي المرة الثالثة التي يجري فيها تمديد انتشار «فورد»، مما يسلط الضوء على المخاوف الأميركية المستمرة بشأن التقلبات في المنطقة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتمتلك الولايات المتحدة حاملتَي طائرات في المنطقة، وهو أمر نادر في السنوات الأخيرة. وأكد عدة مسؤولون أميركيون عمليات النشر الأطول التي تمت الموافقة عليها لحاملة «فورد» والطراد «يو إس إس نورماندي»، بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنه لم يتم الإعلان عنها بعد.وتم بالفعل تمديد انتشار السفن الأخرى في مجموعة «فورد» الضاربة.
وكثف البنتاغون وجوده العسكري في المنطقة بعد عملية طوفان الأقصى، لردع إيران عن توسيع الحرب إلى صراع إقليمي. وفي الأسابيع التي تلت ذلك، استغلت فصائل مقاومة في العراق وسوريا الحرب، لشن هجمات منتظمة بالصواريخ والطائرات من دون طيار والقذائف على المنشآت العسكرية الأميركية في البلدين.
وفي الوقت نفسه، اعترضت سفن حربية أميركية في البحر الأحمر صواريخ أطلقتها قوات الحوثيون باتجاه إسرائيل، وأسقطت القوات الأميركية أيضا طائرات من دون طيار هجومية متجهة نحو السفن، واستجابت لنداءات المساعدة من السفن التجارية التي تعرضت لهجمات الحوثيين المستمرة قرب مضيق باب المندب.
اقرأ أيضا:
شاهد| رشقات صاروخية تمطر تل أبيب في أول دقائق 2024
فضيحة جديدة في جيش الاحتلال: جندي «مزيف» دخل الحرب لسرقة ذخيرة وأسلحة
«خليجيون».. خاص| صمت مصري بعد تلويح نتنياهو باحتلال «فيلادليفيا»