24 هجوما بمسيرات وباليستي «الحوثي» في باب المندب منذ نوفمبر
في هجوم هوالـ24 الذي يستهدف سفناً تجارية في البحر الأحمر منذ منتصف نوفمبر الماضي، أطلقت قوات الحوثي في اليمن صاروخين بالستيين باتجاه سفن شحن كانت تبحر في البحر الأحمر، مشيراً إلى أنّ الصاروخين سقطا في الماء من دون أن يسفرا عن إصابات أو أضرار، وفقاً بيان للجيش الأميركي.
الهجوم جاء عشية اجتماع يعقده مجلس الأمن الدولي في نيويورك الأربعاء لبحث ملف الهجمات التي يشنّها الحوثيون في البحر الأحمر، وفقاً لوزارة الخارجية الفرنسية، وأتى بعيد إعلان وكالة الأمن البحري البريطانية (يو كاي إم تي أو) أنّ انفجارات وقعت قرب سفينة شحن في جنوب البحر الأحمر بين ساحلي اليمن وإريتريا، دون أن تتسبب بإصابات أو أضرار. ولاحقاً، أعلنت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) أنّ الحوثيين أطلقوا صاروخين بالستيّين مضادّين للسفن على منطقة تقع في جنوب البحر الأحمر كانت تبحر فيها العديد من السفن التجارية. وأكّدت سنتكوم نقلاً عن عدد من سفن الشحن هذه أنّ الصاروخين سقطا في المياه على مقربة منها لكن «من دون أن يتسبّبا بأضرار».
مسيّرات وصواريخ الحوثي
وفي الأسابيع الأخيرة، شنّت قوات الحوثي هجمات بمسيّرات وصواريخ على سفن أثناء إبحارها قبالة سواحل اليمن، وقد وضعوا هجماتهم هذه في إطار الردّ على الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس.
ويطلّ الساحل اليمني على مضيق باب المندب، وهو ممرّ ضيّق يقع بين اليمن وجيبوتي عند أقصى جنوب البحر الأحمر ويفصل شبه الجزيرة العربية عن أفريقيا. ويعدّ مضيق باب المندب شرياناً استراتيجياً للنقل البحري إذ تمرّ عبره 12 في المئة من التجارة العالمية وفقاً للغرفة الدولية للتجارة البحرية. ودفعت هذه الهجمات الولايات المتّحدة إلى إنشاء تحالف دولي يضمّ أكثر من 20 بلدًا لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
والحوثيون هم جزء من «محور المقاومة الذي تقوده إيران ضدّ إسرائيل ويضمّ جماعات أخرى تدعمها طهران مثل حماس وحزب الله. والأحد، أعلن الجيش الأميركي أنّه أغرق ثلاثة زوارق تابعة للحوثي إثر هجوم شنّته على سفينة شحن قبالة سواحل اليمن. وأسفر القصف المروحي الأميركي على هذه الزوارق عن مقتل 10 حوثيين، وفقاً لمتحدّث باسم الحركة.
اقرأ المزيد:
«أوقفوا الحوثيين».. رسالة بريطانية شديدة اللهجة لـ«إيران»
بعد تضامنها مع الحوثيين.. هل تملك جيبوتي القدرة على معاداة «حارس الازدهار»