3 مواقف أميركية تصدم الشرق الأوسط: لا إبادة بـ«غزة».. وداعش في إيران.. ورد دولي على «الحوثي»
صدرت سلسلة تصريحات ومواقف أميركية رسمية صادمة بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط خلال الـ24 ساعة الماضية، أبرزها إنكار الخارجية الأميركية وجود دليل على حدوث أعمال إبادة في غزة، أو وقوف إسرائيل وراء انفجاري إيران المميتين، متهمة تنظيم «داعش» بتنفيذهما، في حين رأت واشنطن أن هجمات قوات الحوثي على سفن الشحن العالمية تتطلب ما وصفته بـ«رد عالمي».
غزة.. إبادة جماعية؟
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة لا ترى أي أعمال في غزة تشكل إبادة جماعية، وذلك بعد أن بدأت جنوب أفريقيا إجراءات قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية تتعلق بالإبادة بسبب حربها على القطاع الفلسطيني. وذكر ميلر في مؤتمر صحفي اعتيادي «هذه مزاعم يجب التحقق منها بعناية.. .نحن لا نرى أي أعمال تشكل إبادة جماعية.. هذا ما حددته وزارة الخارجية».
وكان قد سُئل عن طلب جنوب أفريقيا يوم الثلاثاء بأن تصدر المحكمة الدولية أمرا عاجلا يعلن أن إسرائيل تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948. وقالت المحكمة إنها ستعقد جلسات علنية يومي 11 و12 يناير بناء على طلب جنوب أفريقيا. وقالت إسرائيل إنها ستدافع عن نفسها في مواجهة هذه الاتهامات.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين المسجلين جراء العدوان الإسرائيلي وصل إلى 22313 حتى يوم الأربعاء. ووصفت إسرائيل قضية الإبادة الجماعية بأنها «لا أساس لها من الصحة» وتقول إن حماس تستخدم الفلسطينيين كدروع بشرية وتسرق المساعدات منهم، وهو ما تنفيه حماس.
واشنطن تبرئ إسرائيل من انفجاري إيران
من جهة أخرى قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إن الانفجارين اللذين أسفرا عن مقتل ما يقرب من 100 شخص وإصابة العشرات في مقبرة أثناء إحياء ذكرى القائد الإيراني البارز قاسم سليماني في إيران يوم الأربعاء بدا وكأنهما «هجوم إرهابي» من النوع الذي كان تنظيم داعش مسؤولا عنه في الماضي.
وأضاف المسؤول في تصريحات للصحفيين «يبدو الأمر وكأنه هجوم إرهابي، وهو من النوع الذي رأينا تنظيم داعش ينفذه في الماضي، وعلى حد علمنا فإن هذا ما نفترضه حاليا». وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن بلاده ليس لديها دليل على أن إسرائيل تقف وراء الانفجارين.
وكان سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قتل في ضربة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد عام 2020.
وجود عسكري كبير في الشرق الأوسط
إلى ذلك قال كيربي إن الولايات المتحدة ستواصل الإبقاء على وجود عسكري كبير في الشرق الأوسط في ظل الحرب على غزة. وشدد على أن الولايات المتحدة لن تحيد عن الدفاع عن مصالحها وحرية تدفق التجارة العالمية.
وأفادت شبكة «إي بي سي نيوز» نقلاً عن مسؤولين أميركيين، الاثنين، بأن حاملة الطائرات «يو إس إس جيرالد فورد»، ومجموعتها الحربية التي تتشكل من بوارج ومدمرات ومقاتلات حربية، ستغادر شرق البحر الأبيض المتوسط خلال أيام.
وأرسلت الولايات المتحدة حاملتي الطائرات «جيرالد فورد» و«يو إس إس أيزنهاور» إلى المنطقة، مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في رسالة دعم لدولة الاحتلال وأيضًا لـ«ردع أي دولة أو جهة غير حكومية تسعى إلى تصعيد الحرب»، وفق تصريحات وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.
وفي مجلس الأمن الدولي، أبلغت الولايات المتحدة الدول الأعضاء بأن هجمات قوات الحوثيين في اليمن على السفن التجارية تهدد «الحقوق والحريات الملاحية» في البحر الأحمر وتشكل «تحديا عالميا يتطلب ردا عالميا». وقال كريس لو، ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، للمجلس في أول اجتماع له في 2024، إن الولايات المتحدة تعتقد بأن الوضع في البحر الأحمر «يمر نقطة تحول».