«روبن هود» يفجر شرارة تحريض إسرائيلي ضد قطر
شنت نائبة سابقة في الكنيست الإسرائيلي هجوما حادا على قطر بزعم دعمها لقوات الحوثي في اليمن، مدعية أن الإعلام القطري يحاول تضخيم الجماعة اليمنية باعتبارها «روبن هود» الشرق الأوسط.
وفي دراسة قصيرة نشرتها صحيفة «تايمز أو إسرائيل»، لم تستند كسينيا سفيتلوفا التي تعمل زميلة أقدم غير مقيمة في المجلس الأطلسي إلى أدلة ملموسة على هذا الاتهام لكنها اكتفت بسردية عن تاريخ جماعة الحوثي ومقال نشرته صحيفة خليجية منذ سنوات.
وزعمت النائبة السابقة بالكنيست أن «قناة الجزيرة ووسائل إعلام قطرية أخرى تلعب دورا كبيرا في تبييض صورة الحوثيين، وتضخم التزامهم بالقضية الفلسطينية وتصويرهم على أنهم روبن هود الشرق الأوسط»، حسب تعبيرها.
كما أعادت سفيتلوفا ترويج تحذير وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني لقطر مما وصف بـ«دعمها» للحوثيين في تغريدة على تويتر، محرضة على ما وصفته بـ«الحاجة إلى استكشاف الدور الحالي لقطر في ظاهرة الحوثيين»، وفق زعمها.
وتطلق الجماعة صواريخ وطائرات مسيرة تجاه إسرائيل، في رد على العدوان الإسرائيلي على غزة، ورهنت توقفها عن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل أو تلك المتجهة إلى موانئها بدخول المساعدات إلى القطاع.
قطر.. وساطة ناجحة بين إسرائيل وحماس
يأتي هذا التحريض المباشر رغم نجاح قطر في الوساطة بين حماس وإسرائيل في التوصل إلى هدنة إنسانية دامت أسبوعا. وأسفر الاتفاق في نوفمبر عن تبادل 50 من الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة مقابل إطلاق سراح 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وسلطت النائبة السابق بالكنيست على «دور قطر، الدولة التي تستضيف قاعدة أميركية ضخمة على أراضيها وتُعتبر من أقوى حلفاء أميركا في المنطقة».
توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق يقضي بتمديد وجودها العسكري في قاعدة العديد بقطر لمدة 10 سنوات أخرى، حسبما نقلت "سي إن إن" الثلاثاء عن 3 مسؤولين دفاعيين أمريكيين ومسؤول مطلع آخر. ونقلت وكالة «رويترز» عن «مصدر مطلع» حقيقة توصل واشنطن إلى اتفاق لتمديد وجودها في قاعدة العديد.
تعد قاعدة العديد الجوية، الواقعة في الصحراء جنوب غرب الدوحة، أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، ويمكنها استيعاب أكثر من 10 آلاف جندي أميركي. وزار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قاعدة العديد، الشهر الماضي، حيث شكر قطر على زيادة إنفاقها على القاعدة، لكنه لم يشر إلى التجديد ولم تعلن عنه إدارة جو بايدن، في وقت تتعرض فيه قطر لتدقيق متزايد بسبب استضافتها كبار قادة حركة «حماس».
ورد المسؤولون القطريون بأنه لم يجر السماح لـ«حماس» بفتح مكتب سياسي في الدوحة إلا بعد طلب أميركي من إدارة باراك أوباما. وكانت القاعدة مركزا محوريا للعمليات الجوية للقيادة المركزية الأمريكية في أو حول أفغانستان وإيران وعبر الشرق الأوسط، وتعمل القوات الجوية القطرية والبريطانية أيضا من القاعدة. ويأتي التمديد في الوقت الذي عززت فيه الولايات المتحدة وجودها في المنطقة وسط تصاعد التهديدات من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق وسوريا واليمن.
اقرأ المزيد:
أميركا تمدد وجودها العسكري في قاعدة «العديد» القطرية
«العمالة السائبة» قنبلة موقوتة في قطر وخبراء يحذرون من تمدد «الاقتصاد المظلم»