«السيادة السوداني» يلوم الموقعين على إعلان أديس أبابا
وصف نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار الموقعين على إعلان أديس أبابا مع الدعم السريع أمس بأنهم «الحاضنة السياسية المعروفة للدعم السريع، وداعمون لتمرد الدعم السريع»، مؤكدا عدم تلقيه دعوة لعقد اجتماع مع (تقدم)، قائلا:«سمعنا عنها فقط كما سمع الجميع».
وحول موقفهم في حال وصول دعوة للاجتماع مع (تقدم)، علق عقار «عندما نصل إلى هذا الجسر سوف نقرر إذا كنا سنعبره أو لا نعبره»، وفق وكالة أنباء العالم العربي.
وأعلنت قوات الدعم السريع أول أمس الثلاثاء، موافقتها على إطلاق سراح أكثر من 400 شخص من الأسرى والمحتجزين وتسهيل وصول المساعدات للمتضررين في المناطق التي تسيطر عليها، وذلك بعد التوقيع على إعلان «أديس أبابا» بمشاركة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، في العاصمة الإثيوبية من أجل وقف الحرب في البلاد.وبحسب الإعلان، فإن «قوات الدعم السريع مستعدة لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط عبر التفاوض المباشر مع الجيش السوداني».
وقال الإعلان إن «مشروع خارطة الطريق وإعلان المبادئ يشكل أساسا جيدا لعملية سياسية تنهي الحرب في السودان»، مضيفا «أن (تقدم) ستطرح التفاهمات المتفق عليها مع قوات الدعم السريع على الجيش السوداني لتكون أساسا للوصول لحل سلمي ينهي الحرب».
بحث مخرجات اتفاق جدة
وحول الاجتماع المرتقب بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، في جيبوتي، أكد عقار «أنه من المقرر أن يشهد بحث مخرجات اتفاق جدة». وأضاف عقار أن «ذلك المناقشات ستبحث خروج قوات الدعم السريع من المدن والمساكن والمقرات المتواجدين فيها، على أن تلي ذلك مراحل تفاوضية أخرى لوقف الحرب».
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت قبل أيام على ولاية الجزيرة، وعاصمتها ود مدني، وأحكمت قبضتها على أربع ولايات في إقليم دارفور غربي السودان من أصل خمس ولايات بما في ذلك فِرق ومقرات الجيش، إلى جانب سيطرتها على أجزاء واسعة من الخرطوم وإقليم كردفان.
دون تحديد موعد
وقال نائب رئيس مجلس السيادة السودان «إنه لم يُحدد موعد لاجتماع جيبوتي، بعد أن تم إبلاغنا من منظمة الإيغاد رسميا بإلغاء الاجتماع الذي كان مقررا نهاية الشهر الماضي».
وتابع «نحن أكدنا على شروطنا، وقلنا بصريح العبارة أنه لا تفاوض إلا بخروج الدعم السريع من المساكن ومن المؤسسات ومن المدن، بما في ذلك مدينة ود مدني، وأيضا المدن التي يحتلونها في دارفور».
حمدوك يوجه دعوة إلى الجيش السوداني
وكان رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، قد جدد دعوته قيادة الجيش السوداني إلى «لقاء عاجل لبحث سبل وقف الحرب في البلاد». وقال حمدوك عبر منصة «إكس» أمس الأربعاء:« أجدد اليوم دعوتي إلى قيادة القوات المسلحة للقاء عاجل نتدبر فيه سبل وقف الحرب وإنقاذ بلادنا من التفتت».
وتشهد الضواحي الشمالية والغريية لمدينة سنار على الحدود مع ولاية الجزيرة مناوشات على الأرض وتبادلا للقصف المدفعي والضربات الجوية بين الجيش وقوات الدعم السريع ومنذ أكثر من أسبوع.
معارك محتدمة في الخرطوم
وفي آخر التطورات الميدانية، اندلعت اشتباكات متقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم بحري قرب جسر الحلفايا، وفقما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية». وأشارت إلى استهداف الجيش السوداني بقصف مدفعي عنيف من قاعدة وادي سيدنا، مواقع قوات الدعم السريع في عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم.
وفي إبريل 2023 اندلع القتال بين الجيش السوادني وقوات الدعم السريع، إثر خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت فيه الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
وأسفر الصراع في مقتل أكثر من تسعة آلاف وتشريد أكثر من ستة ملايين داخل السودان وخارجه، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
اقرأ المزيد:
السودان: مبادرة سلام تحت القصف
«خليجيون» خاص| رسالة «حميدتي».. هل اقتربت نهاية الحرب السودانية؟