العراق يكشف خطوة جديدة لإنهاء وجود «التحالف الدولي»
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الجمعة إن حكومته تعمل على تحديد موعد بدء عمل لجنة ثنائية لوضع ترتيبات إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في البلاد بصورة نهائية.
وكان السوداني يتحدث خلال حفل تأبيني أقامه الحشد الشعبي لإحياء الذكرى الرابعة لمقتل القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب قائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أميركية في بغداد في مطلع عام 2020.
وقالت هيئة الحشد الشعبي في العراق إن الهجوم الذي استهدف أحد مقارها أمس الخميس يمثل «تصعيدا متعمدا وخطيرا» ينتهك السيادة العراقية.وأعلنت حركة النجباء العراقية والحشد الشعبي مقتل أبو تقوى السعيدي، معاون قائد عمليات حزام بغداد في الحشد، هو ومرافقين له في الهجوم.
ونقل بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الحكومة قوله إن إنهاء وجود قوات التحالف «التزام لن تتراجع عنه الحكومة»، مؤكدا أنه «لن يكون هناك تفريط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على ارض العراق وسمائه».
وأكد السوداني أن الحشد الشعبي «يمثل وجودا رسميا تابعا للدولة وخاضعا لها وجزءا لا يتجزأ من قواتنا المسلحة»، مجددا إدانته للهجوم الذي وقع في بغداد أمس الخميس واستهدف مقرا للحشد الشعبي.
التحالف الدولي في العراق
ويوجد في العراق نحو 2500 جندي أميركي و1000 جندي من قوات التحالف المنتشرين في العراق. هذه القوات لا تقاتل وتقوم بدور استشارة وتدريب منذ صيف 2020.
وفي ديسمبر العام ٢٠٢١، أعلن مستشار الأمن القومي العراقي السابق قاسم الأعرجي انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف والانتقال إلى مهمة التدريب والاستشارة، بعد سبع سنوات من محاربة تنظيم «داعش».
وقتها لم يغير هذا الإعلان كثيراً في الوضع على أرض الواقع، إلا أنه أمر في غاية الأهمية بالنسبة للحكومة العراقية التي تروج له في مقابل تهديدات فصائل عراقية موالية لإيران تطالب بمغادرة كافة القوات الأميركية البلاد.
وجرى الكشف عن هذا التغيير في مهمة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» لأول مرة في يوليو ٢٠٢١ في واشنطن من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي.
اقرأ أيضا:
6 ملايين برميل.. طموح العراق النفطي في 2024
الكويت تنتظر من العراق التقرير الرسمي حول مقتل المطيري والظفيري