رئيس البرلمان العربي لـ«خليجيون»: بلينكن يردد الكذب.. والسعودية تكفل الحريات

رئيس البرلمان العربي لـ«خليجيون»: بلينكن يردد الكذب.. والسعودية تكفل الحريات
رئيس البرلمان العربي عادل العسومي
القاهرة: نصر عبد المنعم

قال رئيس البرلمان العربي عادل العسومي إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يردد الأكاذيب بشأن حرية الأديان في المملكة العربية السعودية التي تكفل أنظمتها جميع الحريات.

جاء ذلك ردًا على تقرير أميركي صدر مؤخرا وضع السعودية ضمن قائمة زعمت واشنطن أنها «مثيرة للقلق» فيما يتعلق بحرية الأديان، فيما يراه محللون تدخلا سافرا في شؤن بلد عربي.

وسبق أن ألقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الضوء على قائمة تضم 17 بلدا من بينها المملكة العربية السعودية، مصنفة على قائمة الدول «المثيرة للقلق» فيما يتعلق بحرية الدين، وفق تقرير لشبكة «سي إن إن».

وزعمت الشبكة الأميركية تواصلها مع السلطات السعودية للحصول على تعليق دون رد، فيما لم يصدر تصريح رسمي حتى اللحظة.

العسومي: التقرير الأميركي لا يعدو كونه «تسييس أميركي معتاد لملف حقوق الإنسان في الدول العربية».

تدخل سافر في شؤون الدول العربية

وقال رئيس البرلمان العربي في في اتصال هاتفي مع «خليجيون» إن التقرير الأميركي لا يعدو كونه «تسييس أميركي معتاد لملف حقوق الإنسان في الدول العربية».

واستنكر العسومي التدخل الأميركي السافر في الشؤون الداخلية للدول العربية، لافتًا إلى أن البرلمان العربي أدان بأشد العبارات التقرير. لاستخدامه كذريعة للتدخل في شئونها الداخلية.

الأمير محمد بن سلمان: الاجتهاد مفتوح للأبد

وقال بلينكن في بيانه، الخميس: «لطالما كان تعزيز حرية الدين أو المعتقد هدفا أساسيا للسياسة الخارجية الأميركية منذ أقر الكونغرس قانون الحرية الدينية الدولية وأصدره في العام 1998. وكجزء من هذا الالتزام الدائم، قمت بتصنيف كل من بورما وجمهورية الصين الشعبية وكوبا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وإريتريا وإيران ونيكاراغوا وباكستان وروسيا والمملكة العربية السعودية وطاجيكستان وتركمانستان كدول مثيرة للقلق بشكل خاص لتورطها في انتهاكات لحرية الدين أو تسامحها معها بشكل خاص».

العسومي: السعودية دولة لها ثقلها في العالم الإسلامي وليست بحاجة للتأكيد على أن أنظمتها تكفل جميع الحريات المشروعة للمواطنين والمقيمين على أراضيها

وطالب رئيس البرلمان العربي بلينكن بالتوقف التام عن ترديد الأكاذيب، مضيفًا أن السعودية دولة لها ثقلها في العالم الإسلامي وليست بحاجة للتأكيد على أن أنظمتها تكفل جميع الحريات المشروعة للمواطنين والمقيمين على أراضيها.

وزاد وزير الخارجية الأميركية: «قمت بالإضافة إلى ذلك بتصنيف كل من الجزائر وأذربيجان وجمهورية أفريقيا الوسطى وجزر القمر وفيتنام بين الدول المدرجة على قائمة المراقبة الخاصة لتورطها في انتهاكات جسيمة لحرية الدين أو تسامحها معها. وقمت أخيرا بتصنيف حركة الشباب وبوكو حرام وهيئة تحرير الشام والحوثيين وتنظيم الدولة الإسلامية في الساحل وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة وحركة طالبان ككيانات مثيرة للقلق بشكل خاص».

وهنا تساءل رئيس برلمان العربي: «بأي حق تمنح الولايات المتحدة ذريعة لنفسها لتقيم الدول وتحكم على تسامحها في وقت هناك مؤسسات دولية معنية بمثل تلك الأمور».

المرصد العربي يدين

في سياق الرد على التقرير، استنكر المرصد العربي لحقوق الإنسان التصنيف الذي أعلنه وزير الخارجية الأميركي بشأن وضع المملكة العربية السعودية.

وأضاف المرصد في بيان شديد اللهجة، السبت، على منصة «إكس» أن هذا التصنيف لا يستند لأسس موضوعية، فضلاً عن أنه صادر من دولة ليست لها أية ولاية أو سلطة لتقييم حالة حقوق الإنسان في دولة أخرى.

وأكد المرصد العربي لحقوق الإنسان، في بيان السبت، تضامنه التام مع المملكة العربية السعودية في رفض وإدانة هذا الأمر، مؤكدا أن المملكة من الدول تتمتع بمكانة عربية ودولية كبيرة في مجال حماية حقوق الإنسان، وفق البيان.

هجوم عربي على الولايات المتحدة

في المقابل، شن مغردون عرب هجوما قاسيا على الخارجية الأميركية مطالبين إياها بـ «حمرة الخجل» بعد إصدارها تقرير الحرية الدينية في السعودية، بينما هي شريك أساسي في الإبادة الجماعية لسكان غزة.

وقال حساب عبد الله المشعان: «أتصور أن تكون الولايات المتحدة من آخر الدول التي تتدخل فيما يتعلق بالحقوق، سواء كانت دينية أو إنسانية، بعد الأحداث في غزة».

ورد الدكتور عواد القرني «لم تعد (شعارات القلق)، الكاذبة والخادعة، على الحريات الدينية والأخلاق والقيم والمُثل العليا، مقبوله من أصحاب (جيفري ابستاين)، وقد تكشف الأيام عن غير هذا الشخص الذي كشفت قضيته عن أقنعتهم. »

وأضاف حساب محمد الجهني على إكس «هذا الذي ايد وبشدة دعم حق إسرائيل لارتكاب المجازر.. عن أي دين تتحدث والحكومة الإسرائيلية هي أكثر من انتهكت هذه المقدسات والمراكز الدينية».

اقرأ أيضًا

- السعودية تدعم موازنة الأردن بـ38.6 مليون دولار

- لماذا أغضب أتاتورك السعودية؟

- محمد بن سلمان يشرح دور السعودية لوقف العدوان على غزة

- السعودية تدرس إلغاء عقوبة الجلد من نظام مكافحة المخدرات

أهم الأخبار