كيف استقبل مغردون عرب صورة منسوبة لـ«محمد الضيف»؟

رغم عدم تأكيد أو نفي حركة حماس لصحة صورة منسوبة للقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، إلا أن مغردين عرب رحبوا بالصورة التي نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو يحمل «رزمة» من الدولارات الأميركية.

وفي حين لم يعرف وقت ومكان التقاط صورة القائد الفلسطيني، إلا أن معلومات استخباراتية إسرائيلية زعمت أن حالة محمد الضيف الصحية على ما يرام، وهو يعمل بشكل جيد ويعاني فقط من تلف في عينه وعرج طفيف، بحسب صحيفة «جروزاليم بوست» العبرية.

وكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي على «إكس»، برفقة صورة للضيف «هذه الصورة التي تم كشفها من أحد الحواسيب التي تم ضبطها خلال العملية البرية في غزة. انظروا إلى الصورة هذا ما يهم قادة حماس - الأموال، الدولارات!، قادة حماس في النعيم وشعب غزة في الجحيم!».

محاولة لتشويه رمز

ورد الكاتب السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون على منشور المتحدث باسم جيش الاحتلال قائلا «الصورة المزعومة لقائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف التي نشرها الاحتلال إن كانت صحيحة، هي شرف كبير للحج أبو خالد حفظه الله، وتظهر جوانب إنسانية وتربوية عميقة، ولاقت قبولا واسعا ومحبة في قلوب الملايين من شعبنا وأمتنا».

وزاد المحلل الفلسطيني على منصة إكس «هيئة بسيطة يشرب الشاي بكوب بلاستيك بين جنده وفي خنادقهم، يلاطفهم ويمازحهم، ويعد لطوفان الأقصى التي أحرق الاحتلال، هذه الصورة المنتقاة أراد العدو بطريقة سخيفة الإساءة لرمز المقاومة وعنوانها، فأحسن إليه أن رفع ذكره وأوضح جوانب نحتاج لمعرفتها عن أبي خالد».

وزعم الناطق باسم في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت أن الجيش عثر على صورة «الضيف» على جهاز كمبيوتر صودر في غزة، وتم ذلك من خلال جمع معلومات استخباراتية مكثفة من قبل القوات الإسرائيلية، حيث تم تنزيل أكثر من 70 مليون ملف من أجهزة الكمبيوتر التي ضبطت في مناطق في غزة.

صورة قديمة في أحراش غزة

وعلق حساب على إكس باسم مصعب عبد الله على صورة محمد الضيف الجديدة، التي نشرها الإعلام العبري، قائلا «يظهر داخل أحراش الأراضي المستوطنات سابقا داخل غزة، من الملابس والأحذية يبدو أن تاريخ الفيديو يعود لسنة 2005 أو 2006 أو 2007 كحد أقصى».

صيد ثمين

ويعتبر الضيف هدفا لإسرائيل منذ سنوات عدة، ونجا من سبع محاولات اغتيال معروفة على الأقل، كان آخرها في عام 2014 عندما استهدفته غارة جوية إسرائيلية في قطاع غزة المحاصر، ما أسفر عن مقتل زوجته وأحد أطفالهما.

السر في الساعة

وكتب حساب على إكس باسم أبو المعتصم ردا على متحدث جيش الاحتلال «المتحدث العسكري الإسرائيلي نشر صورة قال إنها للقائد العام لـ«كتائب القـسام» محمد الضيف وهو ينظر إلى الساعة التي بيده وبعدها ينشر القسام مقطع فيديو لمقاوم من القسام وهو ينظر إلى الساعة التي بيده ثم يقوم بتفجير دبابة».

الضيف هو محمد دياب إبراهيم المصري (أبو خالد)، ويعرف باسم محمد الضيف، وهو القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، التي تصنفها الولايات المتحدة ودول أوروبية حركة إرهابية، وقد تم اعتقاله عدة مرات وجرت محاولات لاغتياله.

وغرد حساب باسم عبد الله بن سالم على تصرف الاحتلال قائلا «الشيخ صالح العاروري في لقاء سابق: احنا بحركة حماس كلنا مشاريع شهادة من الشيخ أحمد ياسين و انزل.. .. .و أنا حاس حالي عايش عمر زيادة و تجاوزت العمر الافتراضي فيا مرحبا بالشهادة و محمد الضيف كل يوم بحاولوا يغتالوه و إن شاء الله راح يدخل القدس».

حقيقة اسم قائد حماس

أطلق عليه لقب «الضيف» لأنه لا يبقى في المكان ذاته لأكثر من ليلة واحدة للإفلات من الملاحقة الإسرائيلية، ملقبا بـ«القط ذي الأرواح التسعة» بسبب نجاته من محاولات اغتيال عديدة.

شارك الضيف المولود عام 1965 في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، منذ نحو 30 عاما، في أكثر الضربات قساوة لإسرائيل، بدءا من اختطاف جنود وهجمات صاروخية، ومرورا بعمليات عسكرية، وصولا إلى هجوم 7 أكتوبر غير المسبوق.

وتقلد الضيف عام 2002 منصب قائد الجناح المسلح لحركة حماس، بعد اغتيال سلفه، صلاح شحادة، بغارة إسرائيلية، وله تاريخ عسكري وسري طويل بدأ في الثمانينيات. وعقب توليه قيادة القسام مباشرة، تعرض لمحاولة اغتيال إسرائيلية، وخرج منها مصابا.

إسرائيل: قتلنا 8 آلاف من حماس

على الصعيد الميداني زعم متحدث جيش الاحتلال «أن الإطار العسكري لحماس في شمال قطاع غزة تم تفكيكه بالكامل»، وادعى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تمكن من قتل حوالي 8000 من عناصر حماس. كما زعم أن الجيش صادر أيضًا الآلاف من الأسلحة وملايين الوثائق، مضيفا «نحن نركز الآن على تفكيك حماس في وسط وجنوب قطاع غزة».

في مشهد مؤلم.. شاب من غزة يسحب والدته الجريحة برصاص القناصة

العاهل الأردني ينقل 3 رسائل حازمة لأميركا بشأن غزة

.