آخر تطورات مفاوضات «هدنة غزة».. قيادي في حماس يوضح
قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الاثنين إن «المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بشأن الهدنة متوقفة بشكل كامل في الوقت الحالي»، لافتا إلى أن «الحركة لن تسمح بأن يكون القتل المستمر في قطاع غزة والدماء والاغتيالات وسيلة للضغط على المقاومة»، في حين دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الرابع والتسعين، مع استمر سقوط الشهداء والجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع.
ونقلت وكالة أنباء العالم العربي عن القيادي بالحركة محمود مرداوي القول «مطالبنا وشروطنا معروفة وواضحة منذ البداية، ونحن الآن لا نتواصل بخصوص أي مقترحات أو مبادرات»، وأضاف مرداوي «موقفنا واضح منذ البداية، بعد وقف الجانب الإسرائيلي إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة، عندها سيكون هناك عودة لمفاوضات شاملة عن طريق الوسطاء».
شهداء وجرحى في غزة
على الأرض، أفادت مصادر فلسطينية بنقل عدد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء استهداف منازل في دير البلح وسط قطاع غزة. وأطلقت مسيرة إسرائيلية النار تجاه ساحة مستشفى غزة الأوروبي جنوب شرق خان يونس جنوب القطاع، كما قصفت طائرات الاحتلال مباني كلية العلوم والتكنولوجيا جنوب خانيونس. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة شهداء قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من شهر أكتوبر الماضي، إلى 22.835 شهيدا، أكثر من 70% منهم نساء وأطفال، و58 ألفا و316 جريحا، إضافة إلى 7 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض. وليلًا أعلنت سرايا القدس قصف سديروت ونيرعام ومستوطنات غلاف غزة جيث دوت صفارات الإنذار برشقات صاروخية مكثفة.
بدورها، قالت منظمة إنقاذ الطفولة، إن ما لا يقل عن 10 أطفال يفقدون سيقانهم كل يوم في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 7 أكتوب الماضي. وأوضحت المنظمة، التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، في بيان أن تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تفيد أن «1000 طفل في غزة فقدوا إحدى ساقيهم أو كلتيهما» منذ بداية الحرب الإسرائيلية.
الأزهر يدعو شرفاء العالم لمواجهة جرائم الاحتلال
إلى ذلك دعا الأزهر الشريف، كل شرفاء العالم للاتحاد في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والضغط بكل ما أوتوا من قوة لوضع حد لفوضى القتل والإرهاب في قطاع غزة.
وأعرب الأزهر في بيان صدر عنه لمناسبة «يوم الشهيد الفلسطيني» عن إستغرابه، من أن تحدث كل جرائم الإبادة في غزة ولا تجد من يوقفها، وكأن كل ما يحدث في غزة لم يعد كافيا لاستصراخ الضمير الإنساني والمطالبة بوقف فوري لهذه العدوان الإرهابي الذي برهن على تجرد هذا الاحتلال من كل القيم الدينية والأعراف الإنسانية والأخلاقية.
وقال البيان، إن «هذه الذكرى التي توافق السابع من يناير، والذي يأتي تزامنا مع استمرار العدوان الدموي على قطاع غزة المحاصر لمدة تجاوزت 3 أشهر في ظل صمت عالمي مخجل ومحير».