«وباء التسريبات» يقض مضاجع نتنياهو
اختار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لفظ الوباء لوصف فرط التسريبات التي طالت دولاب العمل الحكومي لسلطات الاحتلال خلال الفترة الأخيرة، ما يشكل تهديدًا عميقًا لاستمرار الحكومة التي تشكلت مع بدء العدوان على قطاع غزة.
نتنياهو قال أمس الأحد إن حكومته تعاني من وباء التسريبات، ما دفعه لترويج مشروع قانون «كشف الكذب» داخل الكنيست، وذلك بعد تسريب وقائع جلسة الكابينت، التي شهدت هجومًا من 4 وزراء بحكومة نتنياهو على رئيس الأركان هرتسي هاليفي.
هاليفي يكشف المستور
الهجوم جاء بعد الإعلان عن عزم هاليفي تشكيل فريق تحقيق للوقوف على الإخفاقات التي أدت إلى هجوم 7 أكتوبر الماضي، موعد انطلاق «معركة طوفان الأقصى» ضد عشرات المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
وأمام الاجتماع الأسبوعي لحكومته، قال نتنياهو: «لدينا وباء من التسريبات، ولست مستعدًا للاستمرار على هذا النحو، إنها ظاهرة لا تطاق، ولا أعرف أي بلد في العالم يحدث فيه هذا»، بحسب القناة «12» الإسرائيلية.
اختبار «كشف الكذب» على الوزراء
وبعدما تحدث عن خطر التسريبات، سرّبت القناة العبرية محادثات لنتنياهو مع رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، الذي طالبه بالترويج لمشروع قانون كشف الكذب الذي يلزم الوزراء جميعهم الذين يحضرون اجتماعات المجلس الوزارء المصغر «كابينت» والمناقشات الأمنية، الخضوع لاختبار كشف الكذب الدوري.
ההדלפות מהקבינט אמש הן חרפה ועוד הוכחה שהקבינט הזה מסוכן. מדינת ישראל חייבת להחליף את הממשלה והעומד בראשה. האנשים האלה אינם ראויים להקרבה ולגבורה של לוחמי ולוחמות צה״ל، ולא יוכלו להוביל הכרעה אסטרטגית. הם צריכים ללכת. עכשיו.
— יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) January 5، 2024
وفي نوفمبر الماضي، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إنه بموجب مشروع القانون الذي يعكف ديوان رئيس الوزراء على صياغته حاليًا، سيتم استدعاء المشاركين في جلسات مجلس الوزراء لإجراء اختبار كشف الكذب، في محاولة لمنع التسريبات في القضايا الأمنية التي تتم مناقشتها في الجلسات.
وأكدت الهيئة أن رئيس الوزراء أمر بأن يكون جهاز الأمن العام (الشاباك) مسؤولًا عن إجراء الاختبارات لكشف الكذب للوزراء، لكن الشاباك أعلن تحفظه على القيام بذلك.
ونقلت الهيئة عن الأمن العام أن أفراد الشاباك يتحفظون بخصوص صيغة القانون ويطلبون عقد اجتماع مع مجلس الأمن القومي بشأن هذا الموضوع، رغم أنهم يعتقدون أيضًا أنه يجب اتخاذ إجراءات لمنع التسريبات من جلسات مجلس الوزراء.
يبدو من نص الاقتراح أنه سيُطلب من المشاركين جميعهم في جلسات الحكومة، بمن فيهم المستشار القانوني للحكومة ورؤساء الأجهزة الأمنية والمسؤولون، اجتياز اختبارات الكذب، لكن مصادر مطلعة قالت للهيئة إنه من المتوقع أن يتم إعفاء نتنياهو نفسه من الخضوع لهذا الاختبار، بسبب جهاز تنظيم ضربات القلب المزروع في صدره.
يائير لابيد يوجه انتقادات حادة إلى الحكومة
ووجه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد انتقادات حادة إلى الحكومة، داعيًا إلى تغييرها، في أعقاب خلاف حاد خلال الساعات الماضية حول إدارة قطاع غزة بعد الحرب الحالية.
واعتبر في تغريدة على حسابه في منصة «إكس» أن «التسريبات التي صدرت عن مجلس الوزراء الليلة الماضية وصمة عار ودليل آخر على أن هذه الحكومة تمثل خطراً على البلاد». وقال «على دولة إسرائيل أن تغير الحكومة وزعيمها. هؤلاء الأشخاص. لن يتمكنوا من اتخاذ قرار استراتيجي، وعليهم أن يرحلوا الآن».
وخلال اجتماع عقدته حكومة الحرب لبحث مسألة المرحلة التالية كان قد تأجل في السابق، بعدما دخل نتنياهو وغالانت في نقاش ساخن في غرفة جانبية داخل مقر وزارة الدفاع إثر منع رئيس الحكومة لوزير الدفاع من عقد اجتماعات مع رئيسي جهازي المخابرات «الموساد» والأمن الداخلي «الشاباك».
واعتبر نتنياهو أنه لا يحق لغالانت عقد اجتماع مع قادة أجهزة أمنية يتبعون مباشرة رئيس الحكومة وليس لوزير الدفاع. وقال رئيس الوزراء مهاجما غالانت «رئيس الموساد نفسه يعتقد أن هذه مناقشات عقيمة هدفها العلاقات العامة»، بحسب ما نقلت هيئة البث.
اقرأ أيضًا
- «خليجيون».. خاص| مصر تتجاهل تصريحات نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا
- هيئة البث الإسرائيلية تكشف نوايا نتنياهو تجاه حزب الله في نهر الليطاني
- «خليجيون» خاص| محلل فلسطيني يكشف «ورقة جوكر» مصرية ضد نتنياهو