مصر تنسق مع السلطة سيناريو إدارة غزة بعد الحرب
تصدرت الاتصالات التي تقوم بها مصر مع مختلف الأطراف للدفع تجاه وقف إطلاق النار في غزة جدول أعمال مباحثات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الفلسطيني محمود عباس في القاهرة اليوم الاثنين.
ويقول رئيس منتدى دراسات الشرق الأوسط، لوكالة أنباء العالم العربي إن مصر تسعى للتنسيق مع السلطة الفلسطينية بشأن رؤيتها حول طريقة إدارة غزة بعد انتهاء الحرب، وهي مسألة من المتوقع أن يناقشها وزير الخارجية الأميركي مع السيسي وعباس خلال زيارته للضفة الغربية ومصر هذا الأسبوع.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية أنه خلال المباحثات، أكد الرئيسان على الدور المحوري الذي تضطلع به السلطة الوطنية الفلسطينية، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لتقديم الدعم للسلطة للقيام بدورها.
وشدد الرئيسان السيسي وعباس على أن القضية الفلسطينية تمر اليوم بمفترق طرق، مما يتطلب من المجتمع الدولي والقوى الفاعلة التحلي بأعلى درجات المسؤولية، التاريخية والسياسية والإنسانية، للعمل على التسوية العادلة والشاملة، التي تتضمن إقامة والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف المتحدث أن الرئيس الفلسطيني استعرض مستجدات العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وما خلفته من مأساة انسانية وعبر عن تقديره لدور مصر المساند والداعم للقضية الفلسطينية.
ويأتي لقاء عباس والسيسي قبل اجتماع مزمع هذا الأسبوع بين الرئيس الفلسطيني ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يزور المنطقة للمرة الرابعة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
ويقول رئيس منتدى دراسات الشرق الأوسط، لوكالة أنباء العالم العربي «اللقاء تناول ترتيبات اليوم التالي للحرب في غزة، حيث تتفق الرؤية المصرية مع الفلسطينيين حول التأكيد على عدم الفصل بين الضفة الغربية وغزة وضرورة أن يقرر الفلسطينيون مصيرهم»، مشيرا إلى وجود اتفاق بين مصر والسلطة الفلسطينية بشأن رفض إعادة احتلال إسرائيل للقطاع، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.
مقترح مصري لوقف إطلاق النار
وفي أواخر الشهر الماضي، كشفت وثيقة اطلعت عليها وكالة أنباء العالم العربي تفاصيل مقترح مصري محدث للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة بعد تطبيق خطة من ثلاث مراحل، تتضمن أولاها هدنة إنسانية مدتها عشرة أيام تفرج حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلالها عن كافة المدنيين المحتجزين لديها من الأطفال والنساء وكبار السن مقابل إفراج إسرائيل عن عدد مناسب يتم الاتفاق عليه من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
أما المرحلة الثانية، فتشمل الإفراج عن كافة المجندات المحتجزات لدى حماس مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين يتفق عليه الجانبان، بحسب الوثيقة. وذكرت أيضا أن المرحلة الثالثة تتضمن التفاوض لمدة شهر حول إفراج حركة حماس عن كافة الجنود المحتجزين لديها مقابل إفراج إسرائيل عن عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
وذكرت مصادر أن منظمة التحرير الفلسطينية رفضت المقترح المصري بسبب ما قالت إنه «حديث عن تشكيل حكومة فلسطينية لإدارة الضفة وغزة بعيدا عن إطار مسؤولية المنظمة»، لكن مصر أجرت تعديلات لاقت ترحيب المنظمة فيما بعد.
واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد أن شنت المقاومة الفلسطينية عملية «طوفان الأقصى» في أكتوبر، وهو هجوم تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز 240 رهينة اقتادهم مقاتلو حماس والفصائل الفلسطينية إلى القطاع.
وتسببت العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 90 يوما في استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني في غزة، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع، بالإضافة إلى نزوح غالبية السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وأدت إلى ظروف إنسانية مروعة.
اقرأ المزيد:
مصر تستضيف 9 ملايين لاجئ من 133 دولة
مصر تمنح جائزة حرية الصحافة لوائل الدحدوح
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك