فزع في الإكوادور بعد هروب «فيتو» من السجن
تسبب هروب زعيم عصابة من السجن في الإكوادور في حالة فزع وترقب في مدن البلاد، ما دفع الرئيس الإكوادوري دانيا نوبوا مساء أمس لإعلان حالة الطوارئ في البلاد وفرض حظر التجول لمدة 60 يوما.
وقال نوبوا إن «الإجراء يستند إلى الوضع الفعلي للعنف والإجرام الذي يؤثر على البلاد، بما في ذلك نظام السجون، حيث تحدث اضطرابات خطيرة تقوض النظام»، حسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وإعلان حالة الطوارئ جاء بعد هروب خوسيه أدولفو ماسياس فيلامار، الملقب بـ«فيتو»، أكبر مهرب للمخدرات في البلاد وزعيم عصابة الجريمة المنظمة «لوس تشونيروس»، من أحد السجون في غواياكيل، عاصمة مقاطعة غواياس.
وأوضح الرئيس الإكوادوري الذي تولى السلطة في 23 نوفمبر الماضي، أنه «أعطى تعليمات واضحة لقادة الجيش والشرطة، لاستعادة السيطرة -التي فقدت في السنوات الأخيرة-، على السجون»، مضيفا أن «الأزمة الأمنية في البلاد دليل على أن الأمور يجب أن تتغير، وأن القوانين السارية ليست كافية للإكوادوريين للعيش في سلام».
وتجيز حالة الطوارئ للحكومة الاستعانة بالجيش لحفظ النظام العام في سائر أنحاء البلاد، بما في ذلك داخل السجون.
3600 ضابط لتأمين عملية نقل «فيتو»
وفي أغسطس الماضي، إضطرت حكومة الإكوادور، إلى نقل «فيتو» أخطر مجرم في البلاد والذى هدد بقتل المرشح الرئاسى الإكوادورى فيرناندو بيابيثينثيو، إلى سجن شديد الحراسة بواسطة 3600 ضابط تأمين، حتى يتمكنوا من السيطرة على الوضع.، حسب صحيفة «الباييس» الإسبانية.
وفيافيسينسيو صحافي سابق أجرى تحقيقات حول الاتجار بالمخدرات في الإكوادور، وقبل مقتله أعلن الأسبوع الماضي أنّه تلقّى وفريق حملته الانتخابية تهديدات بالقتل من عصابة الاتجار بالمخدرات «لوس تشونيروس».
وصورت السلطات عملية نقل «فيتو» إلى السجن الشديد حراسة، في الوقت الذى أعلنت حالة تأهب حال حدوث شغب جديد في السجن، كما حدث في مناسبات آخرى، فضلا عن نقل سجناء آخرين.
وبعد أيام من تهديد فيتو، أعلنت عصابة «لوس لوبوس» مسؤوليتها عن مقتل فرناندو فياسفيسنسيو الذي قتل في تجمع انتخابي في كيتو يوم الأربعاء.
وبثت العصابة مقطع فيديو ظهر فيه مجموعة من أفرادها المزعومين وهم يرتدون الزي الأسود الذي غطى أجسامهم ووجوههم.
وكان المرشح الرئاسي الذى جرى اغتياله في نفس الشهر، أعلن أنه تعرض لتهديدات من المجرم فيتو وقدم شكوى إلى مكتب المدعى العام بناءً على توصية من حجزه لدى الشرطة، والذى منحته الدولة بعد تحليل أنه معرض لخطر القتل بنسبة 97%.
كيف هرب فيتو؟
ورجح متحدث باسم الحكومة الإكوادورية، هروب خوسيه أدولفو -زعيم عصابة لوس تشونيروس- عبر نافذة السجن.
وقال المتحدث باسم الحكومة روبرتو إيزوريتا، إن السيناريو «الأكثر ترجيحا» هو أن (فيتو) البالغ 44 عاما فر قبل ساعات من عملية للشرطة في السجن، وجرى نشر أكبر عدد من القوات للعثور على هذا السجين الخطر جدا».
وأعرب إيزوريتا عن أسفه «لمستوى انتشار» الجماعات الإجرامية، ولـ«فشل» نظام السجون في الإكوادور.
والإكوادور، الواقعة بين أكبر دولتين منتجتين للكوكايين هما كولومبيا والبيرو، شهدت أعمال عنف في السنوات الأخيرة، مع سعي عصابات متنافسة على صلة بالعصابات المكسيكية والكولومبية لبسط سيطرتها.
26 جريمة لكل 100 ألف نسمة في الإكوادور
و بلغ معدل جرائم القتل المرتبطة بالمخدرات 26 جريمة لكل 100 ألف نسمة منذ بداية العام تقريبًا، في زيادة تبلغ الضعف مقارنة بالعام الماضي، ما يمثل ارتفاعًا غير مسبوق.
وضحايا العنف هم رؤساء بلديات وقضاة ومدعون عامون بالإضافة إلى مدنيين بالعشرات ليس لهم سجل إجرامي، حسب وكالة أنباء فرانس برس.
اقرأ أيضا..
السعودية تدرس إلغاء عقوبة الجلد من نظام مكافحة المخدرات
التنسيق المشترك بين الادارة العامة لمكافحة المخدرات بالكويت والسلطات الأمنية في لبنان يسفر عن ضبط (800) كيلوجرام من الحشيشأمير الكويت يهنئ رئيس الاكوادور بالعيد الوطني لبلاده