صواريخ ومقاتلات ألمانية تكسر حظر التسليح على السعودية
أنهت ألمانيا حظر تصدير السلاح إلى المملكة العربية السعودية رسميا بـ «صفقة صواريخ» وطائرات كشفت النقاب عنها الحكومة الألمانية.
في وقت سابق أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن بلادها باتت مستعدة للسماح بمبيعات جديدة لمقاتلات من طراز «يوروفايتر» للرياض.
بعد حظرها تصدير الأسلحة للمملكة منذ 2018... ألمانيا توافق على بيع صواريخ إيريس-تي للسعودية https://t.co/Yn8iPwhG6N pic.twitter.com/PGk2NrNMlm
— فرانس 24 / FRANCE 24 (@France24_ar) January 10, 2024
وحسب متحدث الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء، فإن برلين وافقت على تسليم 150 صاروخ جو - جو من طراز إيريس - تي إلى السعودية لتستأنف بذلك صادرات الأسلحة إلى المملكة والتي كانت محظورة منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018.، وفق «رويترز».
وأجاز مجلس الأمن الاتحادي الألماني الصفقة في ديسمبر وفقا لوثيقة من وزارة الاقتصاد اطلعت عليها رويترز مما يؤكد تقريرا سابقا لمجلة شبيجل الإخبارية.
تجميد مبيعات الأسلحة
كانت ألمانيا قد جمّدت مبيعات الأسلحة للرياض منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي أواخر عام 2018، ما عرقل بالتالي طلبية كبيرة لشراء 48 طائرة يوروفايتر تايفون تم توقيعها في لندن خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل سنوات عدة.
وأرجعت الوزيرة الألمانية موقف بلادها إلى أن السعودية وإسرائيل «لم تتخليا عن سياسة التطبيع» بعد عملية «طوفان الأقصى»، مضيفة خلال زيارتها الدولة العبرية «واقع أنّ السعودية باتت تعترض الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على إسرائيل يؤكد هذا، ونحن ممتنون لذلك».
وتابعت أن استخدام القوات الجوية السعودية أيضا مقاتلات يوروفايتر في هذا الإطار هو أمر «لم يعد خافيا».
وقالت بيربوك «السعودية تسهم بصورة حاسمة في أمن إسرائيل، حتى في هذه الأيام، وهي تساعد في احتواء خطر اندلاع» نزاع إقليمي.
والحظر الذي تفرضه ألمانيا يثير منذ سنوات عدة غضب شركائها البريطانيين والفرنسيين. وأردفت بيربوك أن «العالم، خصوصا هنا في الشرق الأوسط، أصبح مكانا مختلفا تماما منذ 7 أكتوبر».
غضبة الجبير
ورد عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية حينها على قرار ألمانيا حظر بيع الأسلحة إلى بلاده، بسبب الحرب في اليمن.
وسلطت وسائل الإعلام السعودية الرسمية الضوء على ما قاله الجبير، في مقابلته مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، في نوفمبر 2020 إن بلاده ليست بحاجة إلى أسلحة ألمانية، مُؤكدا في الوقت نفسه أن حظرها «فكرة غير منطقية».، وفق «سي إن إن».
وحسب موقع هيئة الإذاعة الألمانية (دويتش فيله)، بلغ حجم الصادرات الألمانية إلى السعودية نحو 300 مليون دولار في 2017.
وأضاف الجبير أن «بلاده يمكنها شراء أسلحة من عدد من الدول»، مُعتبرًا أن قرار ألمانيا لا تأثير له على المملكة.