قادة حماس مقابل الانسحاب.. خطة قطرية جديدة لإنهاء الحرب في غزة
أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، عن مقترح قطري جديد لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتقضي الخطوط العريضة للمبادرة القطرية بخروج قادة حركة حماس من قطاع غزة لجهة (لم تسمها) وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، وفق لموقع قناة الحدث على منصة «إكس» نقلا عن هيئة البث الإسرائيلية.
في سياق البحث عن الحل السياسي لمأساة سكان غزة قال مسؤول مصري بارز إن مصر والأردن تحاولان حشد الدعم في سبيل التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة والضغط من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية هناك في اجتماع لزعيمي البلدين مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العقبة اليوم الأربعاء.، وفق رويترز.
وكشفت هيثة البث الإسرائيلية أن مجلس الحرب يبحث الليلة استئناف المفاوضات.
رفض التهجير
وجدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله معارضتهما لأي تهجير للفلسطينيين من أراضيهم، وهو خطر تحذر مصر من تفاقمه مع دفع الحرب الإسرائيلية الشاملة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) معظم سكان غزة للتوجه جنوبا نحو الحدود المصرية.
وأعرب الأردن عن قلقه من تزايد عدم الاستقرار والهجمات على الفلسطينيين من المستوطنين اليهود في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل والتي تشترك معها في الحدود.
وقال مسؤول أردني إن العرب يقولون للأميركيين إن الأولوية الآن هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار والضغط على إسرائيل للسماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة وتخفيف التكدس قرب رفح وهو ما يثير قلق المصريين والأردنيين معا.، وفق التقرير.
وقبل قمة العقبة اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يزور المنطقة في جولة من المتوقع أن ينتهي مطافها في مصر، ويضغط على قادة إسرائيل لتقديم طريق لإقامة دولة فلسطينية.
وتحاول مصر، إلى جانب قطر، بشكل منفصل، الوساطة بين إسرائيل وحماس للتفاوض على وقف جديد لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين أخذتهم حماس في هجومها المباغت في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وتجمدت الوساطة لكنها استؤنفت بعد مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الأسبوع الماضي في بيروت. وقالت مصادر أمنية مصرية إن وفدا إسرائيليا زار مصر يوم الثلاثاء لبحث احتمال التوصل لوقف طويل الأمد لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن.
على خط الأزمة الإنساني ألغت منظمة الصحة العالمية مهمة مساعدات طبية أخرى مقررة لقطاع غزة يوم الأربعاء بسبب مخاوف أمنية في سادس عملية إلغاء من نوعها خلال أسبوعين.
وأفاد المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم جيبريسوس أن المهمة الملغاة هي سادس مهمة لشمال غزة تلغيها المنظمة نظرا لعدم الموافقة على طلبات زيارة فضلا عن عدم تقديم تطمينات أمنية منذ آخر زيارة في 26 ديسمبر كانون الأول.
واتهم جيبريسوس في مؤتمر صحفي افتراضي من جنيف عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي والقصف المكثف والقيود على الحركة ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات في عرقلة مهمة منظمة الصحة العالمية وشركائها الوصول إلى المحتاجين.
وقالت منظمة الصحة في وقت سابق من يوم الأربعاء إن 15 مستشفى فقط لا تزال عاملة وإن كانت بشكل جزئي.