إغراق مدمرة أميركية في البحر الأحمر.. ما حقيقة القصة؟
منذ بدأت الهجمات الجوية الأميركية على معاقل لجماعة الحوثي في اليمن، تتصدر أنباء ميدانية مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين استهدف سفينة عابرة من البحر الأحمر، إلى عمليات إخلاء لمواقع عسكرية في الداخل اليمني.
من بين الأنباء الرائجة على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، نقرأ تعليقًا متداولاً بكثرة رفقة صورة: «سفينة أميركية أغرقها الحوثيون في البحر الأحمر».
المنشورات تتضمن صورة بارجة نصفها غارقٌ في المياه رفع عليها العلم الأميركي، يشير المغردون أن السفينة هي «حاملة الطائرات الأميركيّة التي أخافت زعماء العرب.. عندما وقعت بين أنياب الأسود اليمنية في البحر الأحمر»، حسب ما يقول مغرد.
انباء عن اغراق اول بارجة حربية امريكية في البحر الاحمر#هوا_الله pic.twitter.com/kZda8isZRh
— نديم محمد العماد (@nadeemalamad) January 12، 2024
لكن وسائل إعلام أميركية أجرت تدقيقًا للصورة المنتشرة، وقالت إنها تعود لسفينة أميركية قديمة غرقت جزئيًا في ميناء متحف عسكري بمدينة نيويورك عام 2022.
ونُشرت الصورة على حساب خفر السواحل في موقع «إكس» وحساب المتحف في موقع «فيسبوك».
#Breaking #HappeningNow. #USCG pollution responders from SEC Buffalo are monitoring dewatering efforts of the #USSTheSullivans after receiving reports of the ship partially sinking @BfloNavalPark. USCG personnel are working alongside state and local partners. #Buffalo pic.twitter.com/h3THdaQKhf
— USCG Great Lakes (@USCGGreatLakes) April 14، 2022
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا، فجر الجمعة، ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين باليمن، بعد استهدافهم على مدار أسابيع سفنًا تجارية في البحر الأحمر تضامنا مع قطاع غزة الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا.
بعدها، توعد نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين، حسين العزي، بالرد على الضربات، قائلا: «يتعين على أميركا وبريطانيا الاستعداد لدفع الثمن باهظًا».
مصدر عسكري في #صنعاء:
"نستطيع إغراق البحر الاحمر بعشرات الآلاف من الالغام البحرية المضادة للسفن الحربية والسفن العملاقة ما يُحول مضيق باب المندب الى حقل ألغام يصعب نزعها او تعقبها ما سيؤدي الى اغلاق البحر الاحمر تماماً لعدة سنوات". pic.twitter.com/HsI1XgPXIx— همام شعلان || H. Shaalan (@osSWSso) January 11، 2024
وتدعم إيران حركة الحوثي باعتبارها جزءا من «محور المقاومة» الإقليمي - وهو عبارة عن جماعات متحالفة مع طهران تضم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجماعات مسلحة في العراق وسوريا. وتتهم الولايات المتحدة إيران بدعم هجمات قوات الحوثي في البحر الأحمر وتزويدهم بالقدرات العسكرية والاستخباراتية لتنفيذها. وينفي الحوثيون أن يكونوا دمى في يد طهران ويقولون إنهم يحاربون نظاما فاسدا وعدوانا إقليميا.
وفي سياق متصل، أكد جنرال أميركي أن الحوثيين في اليمن أطلقوا صاروخا بالستيا مضادا للسفن، الجمعة، ردا على ضربات أميركية وبريطانية استهدفت ليلا المتمردين المدعومين من إيران.
وقال مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة اللفتنانت جنرال دوغلاس سيمز للصحافيين «نعلم أنهم أطلقوا صاروخا واحدا على الأقل في رد انتقامي»، مضيفًا أن الصاروخ لم يصب أي سفينة.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقريرا عن إطلاق صاروخ على بعد 90 ميلا بحريا من جنوب شرق مدينة عدن الساحلية اليمنية.
اقرأ أيضًا:
«خليجيون» خاص| هل تعود المارينز إلى مسرح الشرق الأوسط المشتعل؟
«رادرات الحوثي» في مرمى نيران أميركا.. ولا مؤشرات على تدخل إيراني