«خارجية فلسطين»: إسرائيل استخفت بـ «محكمة العدل الدولية»
اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي بالاستخفاف بانعقاد محكمة العدل الدولية وبالإجماع الدولي على حماية المدنيين.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المزيد من المجازر الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وفق بيان للخارجية نقلته وكالة الأنباء القطرية «قنا».
وتتمادي إسرائيل في حربها المدمرة على الشعب الفلسطيني دليل عدم احترامها لجميع المناشدات والمطالبات الدولية لحماية المدنيين، وإدخال المساعدات وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، والسماح للنازحين بالعودة إلى شمال قطاع غزة.، وفق البيان
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 23843 شهيدا فيما أصيب 60317 في الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر وفق الصحة الفلسطينية.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية ما يجري دليل متواصل على أن تلك المطالبات وصيغ التعبير عن القلق والمراهنة على أخلاقيات جيش الاحتلال باتت فاشلة، ولا تجد آذانا صاغية أمام عقلية الانتقام العنصرية التي تسيطر على قادة الاحتلال، الأمر الذي يستدعي من جديد استمرار التحرك الدولي الإنساني على مستوى مجلس الأمن الدولي، وإصدار قرار بوقف حرب الاحتلال الهستيرية على الشعب الفلسطيني.
وشددت الوزارة على أن استمرار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني لليوم التاسع والتسعين على التوالي، يشكل استخفافا بأي إجراءات أو قرارات قد تلجأ إليها المحكمة.
من جهة أخرى، أدانت الوزارة انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، في ظل استمرار تقطيع أوصال الضفة الغربية وإعادة احتلالها من جديد، وفرض المزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين، وإجبارهم على السير بمركباتهم في طرق التفافية وعرة تستهلك جهدهم ووقتهم للوصول إلى منازلهم وأعمالهم.
100 يوم على العدوان
تشارف حرب جبش الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في القطاع الفلسطيني، يومها المئة من دون أن تلوح في الأفق نهاية لهذه الحملة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن غارة جوية إسرائيلية على منزل احتمت به عائلتان نازحتان في مدينة رفح جنوب القطاع أسفرت عن مقتل 10 أشخاص.
وقال باسم عرفة وهو يحمل صورة طفلة من قريباته قُتلت وفي يدها قطعة خبز إن أفراد العائلتين كانوا يتناولون وجبة العشاء عندما تعرض المنزل للقصف مساء يوم الجمعة.
وأوضح "الطفلة هذه ماتت وهي جوعانة، كانت بتأكل خبز حاف، وين المحكمة الجنائية الدولية تتفرج أطفال غزة كيف بتموت؟ وين المسلمين. وين الأزهر الشريف؟ وين الملوك؟ وين رؤساء العالم؟".ـ وفق تقرير لـ «رويترز».
وتزعم إسرائيل أنها تستهدف المسلحين وتبذل كل ما في وسعها لتقليل الضرر على غير المقاتلين خلال حرب الشوارع التي تخوضها ضد حماس في القطاع المكتظ بالسكان.
لكن حجم القتل في غزة والوضع الإنساني المتردي أحدثا صدمة في الرأي العام العالمي وأذكيا الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت أن قواته قتلت العديد مما وصفتهم بالمسلحين في خان يونس جنوبا وفي وسط قطاع غزة. وقال إنه يتحقق من التقارير حول الغارة في رفح.
ودارت معارك عنيفة بالأسلحة وقصف بالدبابات وغارات جوية إسرائيلية على مخيمات البريج والنصيرات والمغازي للاجئين، وسط قطاع غزة، وفق سكان تحدذوا لـ الوكالة.
وشوهدت القوات الإسرائيلية أيضا على أطراف دير البلح الواقعة إلى الغرب، والتي كانت إسرائيل تطلب من السكان النزوح إليها، وحسب شهود حافلة أصيبت في مكان قريب بصاروخ إسرائيلي. ولم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع إصابات.
وسبق وأعلنت دولة الاحتلال عن مرحلة جديدة في الحرب قائلة إنها ستبدأ في سحب بعض قواتها من شمال قطاع غزة الذي اجتاحته بعد ثلاثة أسابيع من هجوم مسلحي حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.