مجازر ليلية في غزة.. واقتحام المسجد الأقصى
افتتح الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأول بعد المائة بمجزرة جديدة في قطاع غزة، راح ضحيتها 60 شهيدًا، بينما اقتحمت قواته المسجد الأقصى لحماية مستعمرين يعبثون بالمقدسات، في الوقت الذي كانت قوات الاحتلال داخل حرم جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، واعتقال 25 طالبًا.
وزارة الصحة في قطاع غزة، أعلنت صباح الاثنين، استشهاد أكثر من 60 فلسطينياً في غارات إسرائيلية استهدفت ليلاً أنحاء مختلفة من القطاع.
مجازر في غزة
وأشارت الوزارة إلى سقوط أكثر من 60 شهيدا وعشرات الإصابات في مجازر جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي وقصف مدفعي على أنحاء قطاع غزة، لافتة إلى أنّ الغارات استهدفت مدينتي خان يونس ورفح الجنوبيتين ومناطق محيطة بمدينة غزة.
سقوط أكثر من 60 شهيدا وعشرات الإصابات في مجازر جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي وقصف مدفعي على أنحاء قطاع غزة
وقالت الوزارة إن الضربات استهدفت خصوصًا مستشفيين ومدرسة للفتيات وعشرات المنازل. وتعرضت المستشفيات المحميّة بموجب القانون الدولي الإنساني لقصف إسرائيلي بشكل متكرر في غزة منذ اندلاع الحرب.
اقتحام جامعة النجاح الوطنية في نابلس
وفي نابلس، أفاد اقتحمت قوات الاحتلال جامعة النجاح الوطنية اليوم الاثنين، وهي أكبر جامعة فلسطينية واعتقلت 20 من الطلبة المعتصمين داخل الجامعة.
وقال الدكتور رائد الدبعي نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية لوكالة أنباء العالم العربي إن مئات الجنود شاركوا في عملية الاقتحام وعاثوا فسادا في أروقة الجامعة واعتقلوا 20 من طلبتها الذين كانوا يخوضون اعتصاما لمطالب نقابية، بالإضافة لاعتقال عدد من حراس الأمن، لافتا إلى عددًا من حراس الأمن أصيبوا بجراح جراء اعتداء القوات الإسرائيلية عليهم.
واعتبرت جامعة النجاح ما حدث «مشهدا متكررا لاعتداءات إسرائيل على المؤسسات الوطنية والتعليمية والصحية والدينية». وقالت الجامعة في بيان لها «يشكل هذا الاقتحام الخطير، انتهاكا صارخا وجليا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تجرّم انتهاك حرمة المؤسسات التعليمية والجامعات، وهو يضاف إلى جرائم الاحتلال بحق المسيرة التعليمية ومؤسساتها في الضفة الغربية وقطاع غزة، والقدس المحتلة».
وحملت الجامعة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن سلامة موظفيها وطلبتها الذين تم اعتقالهم من داخل ساحات الجامعة، ودعت إلى الافراج الفوري عنهم.
اقتحام المسجد الأقصى
في القدس، اقتحم مستعمرون اليوم الإثنين باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن عشرات المستعمرين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
كما منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، المواطنين من الدخول، ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين للشهر الرابع على التوالي.
المغلق في وجه المسلمين منذ اكثر من مئة يوم..
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك ويؤدون "بركة الكهنة". pic.twitter.com/07iulbhiVW— khaldoun (@khaldounnaji) January 15، 2024
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أيضًا باستشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة آخرين، في قصف الاحتلال المتواصل على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، جوا وبرا وبحرا، في اليوم الـ101 من العدوان.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 33 مواطنا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات، فجر اليوم الإثنين، جراء قصف الاحتلال لعشرات لمنازل في مدينة غزة.
وشهدت عدة مناطق في خان يونس جنوب قطاع غزة، وفي مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع، قصفا مدفعيا مكثفا.
الهلال الأحمر يصف الأوضاع في قطاع غزة بالكارثية، بسبب البرد الشديد وظروف النزوح
ووصف المتحدث باسم الهلال الأحمر الأوضاع في قطاع غزة بالكارثية، بسبب البرد الشديد وظروف النزوح.
انقطاع الاتصالات
ولليوم الرابع على التوالي، يتواصل الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، بسبب العدوان المتواصل.
ويعاني قطاع الاتصالات الاستهداف المستمر، إذ وصل حجم الدمار إلى ما يزيد على 80%، بالإضافة إلى تعرض الطواقم الفنية للاستهداف المباشر، خلال قيامها بعملها بالرغم من وجود تنسيق مسبق عن طريق المؤسسات الدولية.
وهذه هي المرة السابعة على الأقل، التي تنقطع فيها الاتصالات بالكامل عن قطاع غزة، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023، علما أن تضرر الخطوط والشبكات وأبراج الإرسال جراء الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان في البنية التحتية، ونقص الوقود بسبب الحصار، أديا إلى انقطاعات متكررة وضغط على الشبكة وضعف الإرسال في أنحاء متفرقة من القطاع.
ويرافق انقطاع الاتصالات والإنترنت تصعيد في المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة، بالإضافة إلى تعطيل جهود إنقاذ المواطنين وإسعافهم.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان في السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى أكثر من 24 ألف شهيد، و60 ألفا و317 مصابا، وأكثر من 8 آلاف مفقود، وتدمير واسع في الممتلكات والبنية التحتية.
اقرأ أيضًا
حرب استنزاف واغتيالات لقادة حماس وتوتر في فلادليفيا.. كيف يبدو طالع غزة بعد 100 يوم عدوان؟
5 أهداف رئيسية للمخابرات الأميركية من بينها حماس.. ماذا قال محلل سياسي تركي؟
«اليوم المائة».. جيش الاحتلال يتوحش في عدوانه ورقم جديد للشهداء