نتنياهو يتلقى ردا مصريا جديدا على سيناريو احتلال «فيلادلفيا»
جدد مصدر أمني مصري مسؤول اليوم الاثنين القول إن مصر لن تسمح لإسرائيل بالسيطرة على محور صلاح الدين المعروف باسم محور فيلادلفيا تحت ذريعة وقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، وإن بلاده قادرة على ضبط حدودها مع غزة بشكل كامل. وأضاف المصدر لوكالة أنباء العالم العربي «ضبط الحدود مع قطاع غزة هو مسؤولية مصر، واتفاقية السلام تمنع إسرائيل من القيام بتحركات عسكرية في محور فيلادلفيا ومصر لن تسمح بذلك».
ويمتد محور فيلادلفيا داخل قطاع غزة من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا بطول الحدود المصرية، أي نحو 14 كيلومترا. وأكد المصدر أن «حدود مصر خط أحمر، ولن تسمح لأي طرف بالعبث بها أو القيام بأي نشاطات غير قانونية من خلالها».
وأضاف أن تصريحات مسؤولين إسرائيليين حول محور فيلادلفيا «غير مسؤولة»، نافيا «الشائعات» التي يرددها مسؤولون إسرائيليون ووسائل إعلام إسرائيلية حول تهريب أسلحة عن طريق الحدود المصرية مع غزة.
نتنياهو: محور فيلادلفيا يمثل ثغرة يتدفق منها السلاح
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال إن محور فيلادلفيا يمثل ثغرة يتدفق منها السلاح لحركة حماس ويجب إغلاقها. وقال نتنياهو إن إسرائيل لم تتخذ قرارا بعد بشأن السيطرة على المنطقة الحدودية في غزة مع مصر، بما فيها محور فيلادلفيا، لكنه أكد على أن غلق المنطقة الحدودية لعزل حماس أحد أهداف الحرب الجارية في غزة، مشيرا إلى أن «هناك عددا من الخيارات تشمل نقل قوات إلى فيلادلفيا. بحثنا هذه الخيارات ولم نتخذ قرارا بعد».
لكن المصدر المصري قال إن «هدف هذه المزاعم التواجد في محور فيلادلفيا على الشريط الحدودي بين مصر وغزة من أجل بناء جدار وحاجز تحت الأرض بين مصر وغزة». وأكد على أن السلطات المصرية تحافظ على حدودها وتمنع أي عمليات تهريب، مشيرا إلى أن دخول المساعدات للقطاع يتم وفق الآلية المتفق عليها مع إسرائيل وأميركا وهي الدخول من معبر رفح البري الحدودي مع غزة بعد تفتيش الشاحنات والمساعدات في معبري العوجة وكرم أبو سالم. وأضاف المصدر إن إسرائيل هي المسؤولة عن تعطل دخول المساعدات إلى غزة نظرا للتعنت في التفتيش وفى إجراءات التفتيش.
سيطرت إسرائيل على محور فيلادلفيا حتى عام 2005 عندما أنهت احتلالها لقطاع غزة. وسيطرت حماس على غزة في عام 2007. وفي أواخر الشهر الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تسعى إلى إعادة تأكيد سيطرتها على المحور الذي أدار الفلسطينيون أسفله أنفاقا تحت الأرض لفترة طويلة.
وفي تصريحات سابقة إلى «خليجيون» اعتبر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري اللواء أحمد العوضي، حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن وجوب «سيطرة إسرائيل على منطقة محور فيلادلفيا الحدودية بين قطاع غزة ومصر» أنه «أمر مرفوض جملة وتفصيلا»، واصفا مزاعم نتنياهو بتسرب الأسلحة عبر الحدود مع مصر بأنه «محاولة للتغطية على فشل إسرائيل في تحقيق أهداف العدوان على القطاع».
ويوضح العوضي في تصريح خاص إلي «خليجيون» أن «مصر، وعلى مدار الأعوام الماضية، دمرت الأنفاق على الحدود مع القطاع لمنع تسلل أية عناصر مسلحة»، مشيرًا إلى «نجاح بلاده في تأمين الحدود وحماية الأمن القومي المصري وهو ما يدحض حجج نتنياهو، الذي يبحث عن شماعة يعلق عليها أخطاءه».
وبدأ الصراع الحالى يوم السابع من أكتوبر حين شنت المقاومة الفلسطينية عملية «طوفان الأقصي»، التي قال الاحتلال الإسرائيلي إنها أسفرا عن مقتل 1200 شخص وأسر نحو 240 شخصا. وردت إسرائيل بعدوان أدى إلى استشهاد أكثر من 23 ألف شخص، وفقا لمسؤولين في غزة، ونزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم. ولعبت مصر أيضا، إلى جانب قطر، دورا بارزا في المحادثات للتوسط في وقف جديد لإطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.
اقرأ المزيد:
شاهد| رد مصر على استفزازات إسرائيل من «فلادليفيا» إلى «العدل الدولية»