«الدعم السريع» تتراجع عن مقاطعة قمة الإيغاد الإفريقية
تراجعت قوات الدعم السريع عن مقاطعة قمة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (الإيغاد) المقررة يوم الخميس المقبل.
وأعلن المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع محمد المختار النور حضور القمة بغض النظر عن موقف الحكومة السودانية من هذه القمة.
وحسب تأكيد النور لوكالة أنباء العالم العربي يوم الاثنين، خاطبت منظمة الإيغاد قائد قوات الدعم السريع بشكل رسمي، وأعرب قائد الدعم السريع في تغريدة رسمية عن موافقتنا على حضور هذه القمة وفقا للأجندة المقترحة.
ولم ير مسؤول الدعم السريع في غياب الجيش السوداني عن المحادثات المرتقبة عقبة كبيرة، قائلا «خلال القمة الأولى للإيغاد في جيبوتي جرى طرح بعض الموضوعات المتعلقة بوقف الأعمال العدائية وإنهاء الحرب في السودان، ومناقشة الملف السياسي بشكل عام، ونحن بناء على ذلك وافقنا الآن على حضور القمة وقائد قوات الدعم السريع وكل مساعديه جاهزون لحضور هذه القمة، بغض النظر عن موقف الطرف الآخر من حضور أو غياب».
لكنه عاد واستنكر المستشار القانوني لقائد الدعم السريع موقف الحكومة السودانية، وقال «نحن في القمة السابقة لم نلتق عبد الفتاح البرهان (قائد الجيش السوداني) ولم نتوصل معه لأي مخرجات حتى تكون ملزمة بالنسبة لنا.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
ملفات قمة الايغاد
وبشأن الملفات التي ستركز عليها قوات الدعم السريع في هذه القمة، قال النور للوكالة «أبرز الملفات هو ملف وقف العدائيات، وكذلك ملف المساعدات، وكيفية وصول المساعدات الإنسانية وتخفيف معاناة الشعب السوداني الذي تضرر من الحرب، وسنناقش كذلك بعض الأجندات المتعلقة بمبادئ وأسس الحل الشامل الذي يمكن أن ينبني عليه أي حل للأزمة السودانية».
وتابع قائلا «وضعنا سابقا عشرة مبادئ لأسس الحل الشامل، وسوف ندفع بها إلى طاولة الإيغاد بشكل يمثل رؤيتنا لحل الأزمة السودانية.».
لاتدخل خارجي
أمس الأحد، أكد مجلس السيادة السوداني أن الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع يجب حله بواسطة السودانيين «بعيدا عن التدخلات الخارجية». وذكر مجلس السيادة في بيان أنه يؤكد على أهمية تنفيذ مخرجات القمة الأخيرة للإيغاد في جيبوتي، مشيرا إلى أن الحكومة السودانية لا ترى ما يستوجب عقد قمة جديدة لمناقشة الأزمة قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة.
وأكد النور انفتاح الدعم السريع على «التواصل مع كل الفاعلين الإقليميين والدوليين فيما يتعلق بالقضية السودانية». وكان نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار قد قال يوم السبت إن العمامرة، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، يعمل على بلورة خارطة طريق لمعالجة الأزمة في السودان.
وتسبب الصراع في مقتل أكثر من عشرة آلاف وتشريد ما لا يقل عن 7.5 مليون داخل السودان وخارجه وتدمير البنية التحتية للبلاد.
وقال برنامج الأغذية العالمي في السودان أمس الاثنين إن السودان يواجه الآن «كارثة إنسانية» لها آثار مدمرة على المدنيين، في ظل الصراع الدائر في البلاد منذ تسعة أشهر. وأضاف البرنامج التابع للأمم المتحدة في حسابه على منصة «إكس» «يجب أن يتوقف القتال فورا لضمان وصول المساعدات بأمان إلى من هم في أمس الحاجة إليها».
وعلى مدار تسعة أشهر من المعارك، حققت قوات الدعم السريع تقدما ميدانيا على حساب الجيش في الآونة الأخيرة، بينما قام دقلو بجولة خارجية هي الأولى له منذ بدء القتال، رأى فيها محللون محاولة لكسب شرعية وتعزيز موقعه التفاوضي تجاه أي حل. ودعت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (ايغاد) البرهان ودقلو الى قمة تستضيفها أوغندا في 18 يناير لبحث النزاع السوداني. وسبق للهيئة أن بذلت محاولات عدة لتقريب وجهات النظر بين المتحاربين.
اقرأ أيضا:
تصعيد جديد في باب المندب: السفن الأميركية هدف لـ«الحوثي»
«خليجيون» خاص| من المسؤول عن انسداد الأفق السياسي في السودان؟