اتفاق بين الاحتلال وحماس بوساطة قطرية.. المساعدات مقابل الأدوية
أعلنت قطر اليوم الثلاثاء نجاح وساطتها بالتعاون مع فرنسا «في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و (حماس)، يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثراً وتضرراً، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون (الإسرائيليون) في القطاع»، حسب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في بيان أن «الأدوية والمساعدات سترسل غداً إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية الشقيقة، على متن طائرتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية، تمهيداً لنقلها إلى قطاع غزة».
وسبق أن نجحت وساطة مصرية - قطرية - أميركية في التوصل في 24 نوفمبر الماضي إلى أول هدنة إنسانية بالقطاع، بعد 48 يوماً من العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع، واستمرت أسبوعاً، وسمحت بإطلاق سراح 105 من المحتجزين في قطاع غزة مقابل 240 أسيراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية.
وساطة قطرية تنجح في التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس على إدخال أدوية ومساعدات إلى غزة#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/c2QgineZeE
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) January 16, 2024
وقال رئيس الوزراء القطري في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس اليوم الثلاثاء إن الضربات العسكرية لن تكبح هجمات الحوثيين على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر إنما إنهاء الحرب في غزة هو السبيل لذلك.
قطر تتحدث عن «وصفة التصعيد»
ووصف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الوضع الإقليمي الحالي بأنه «وصفة للتصعيد في كل مكان» قائلا إن قطر تعتقد أن نزع فتيل الصراع في غزة سيوقف التصعيد على جبهات أخرى. وأضاف "نحتاج حل الأزمة الرئيسية، وهي غزة، حتى تتوقف جميع الأزمات الأخرى الناتجة عنها.. .إذا ركزنا على الأعراض فقط وأهملنا علاج المشكلات الحقيقة، ستكون (الحلول) مؤقتة".
واتسع الصراع إلى عدة مناطق بالشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول، ونفذت الجماعات المتحالفة مع إيران هجمات في لبنان وسوريا والعراق واليمن. وتهاجم جماعة الحوثي السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر، والذي يمثل محطة ضمن طريق شحن بحري تمر من خلاله نحو 12% من حركة الشحن العالمية، فيما وصفته الجماعة بدعم الفلسطينيين في الحرب مع إسرائيل.
وردت القوات الأميركية والبريطانية بشن عشرات الضربات الجوية والبحرية منذ يوم الجمعة الماضي ضد أهداف للحوثيين في اليمن.