عبد السلام الفقهي لـ«خليجيون»: «المرآة والصورة» محاولة لاستنطاق جزء من ذاكرة النص الليبي
الأدب مرآة بالنظر إليها، نرى حياة وأفكاراً وأحلاماً، وإذا كان الشعر والقصة والرواية الناقل الأثير لهذا الفيض من الصور، فهو في المقابل جسر للذاكرة البشرية بكل تجلياتها.
ومن ذلك، فالأدب الليبي متحف جامع لمرايا تلك التحولات، حيث بانوراما صور الحياة المجتمعية وإيقاعها المتباين بين الصخب والسكون، يكشف في رؤية مقطعية مظاهر البنية النفسية للشخوص وتشابكها مع الزمن والجغرافيا والتاريخ.
كتاب «المرآة والصورة: هوامش من ذاكرة النص الليبي»
ومؤخرا صدر كتاب «المرآة والصورة: هوامش من ذاكرة النص الليبي»، للكاتب والصحفي الليبي عبد السلام الفقهي، عن دار السراج للنشر والتوزيع يقع في 152 صفحة، حاول فيه الكاتب الاقتراب من تجارب رواد الادب الليبي في القصة وفن المقالة عبر نماذج مختارة وهي علي مصطفى المصراتي، يوسف القويري، وكامل المقهور.
حيث كان لهذه الأسماء مع غيرها فضل التأسيس لهذه الفنون، وساهمت رؤيتها أيضا في أرشفة جوانب عديدة من الحياة الليبية مجتمعا ودولة.
تجارب كتاب عقود السبعينات والثمانينات وصولا لعشرينات القرن الحالي
ويطل الكتاب على تجارب كتاب عقود السبعينات والثمانينات وصولا لعشرينات القرن الحالي متنقلا بين الشعر والرواية، من هذه الأسماء: رضوان أبوشويشة، عاشور الطويبي، حواء القمودي، فاطمة الحاجي، محمد الفقيه صالح.
وتناولت أيضا عوالم روايتي «العلكة» و«الكلب الذهبي» لمنصور بوشناف، واقتربت من تجربة الشاعر مفتاح العماري، وحاولت النظر في تجربة السرد النسائي عبر روايات «علاقة حرجة» لعائشة الأصفر و«حرب الغزالة» لعائشة إبراهيم.
وكانت للكاتب وقفة مع فضاءات الكاتب محمد الأصفر في رواياته الثلاث «تمر وقعمول» و«علبة السعادة» و«بوق»، كونها تحكي عن نقلة جديدة للأصفر نحو البر الأوروبي (ألمانيا).
ويقول الكاتب عبد السلام الفقهي لـ «خليجيون»: «تناولت أيضا تجربة الكاتب الشاب محمد التليسي في رواياته (أراك في كل مكان) ووقفت كذلك عند ديوان الشاعر مفتاح العلواني (خطوة أولى لطمأنة الحقل)».
اقرأ أيضا:
في جلسة ثقافية.. فلسطين كما كتبها إبراهيم نصر الله
ويتابع الفقهي: «هذه نماذج لموضوعات من مادة الكتاب الذي يشمل العديد من التجارب الشعرية والروائية في المشهد الثقافي الليبي، والكتاب محاولة لاستنطاق جزء من ذاكرة النص الليبي وتدوين هوامش على ضفافها، تتجه في رصدها بصيغة لا تسلك الأطر المنهجية، ولا تروم نظرة ذاتية خالصة، هي تجوال بين هذا وذاك، واقتفاء لأسئلة المرايا وصورها».
للمزيد: تابع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون